حكمة الصيام في الإسلام

الصيام عند الأمم القديمة:

المتتبِّع لتاريخ الأمم من الناحية الدينيَّة يجد أنَّ تلك الأمم قاطبة اعتبرت الصيام ركناً من أركان عباداتها. فنصَّت شريعة (مانو) في الهند على ضرورته عادَّةً إياه من خير الأعمال العباديَّة، وقد عمل البراهمة بهذه الشريعة من أقدم عهودهم.

والمعروف أنَّ البراهمة من أشدِّ الأمم مُراعاة للصيام، حتى إنَّهم لا يُعْفون منه الشيوخ ولا المرضى.

والطائفة المعروفة عندهم باليوغيين وهم المنقطعون للعبادة يصومون من عشرة أيام إلى خمسة عشر يوماً لا يَذوقون طعاماً غير صُبابات من الماء.

أما بوذيو التبت فلهم نوعان من الصيام، أحدهما: مُدَّته أربع وعشرون ساعة لا يذوقون فيها شيئا حتى ولا يجوزلهم ابتلاع رِيقهم، وقد يمدُّ بعضهم هذا الصيام إلى ثلاثة أيام لا يفطر في كل يوم إلا على قَدح من الشاي.

والنوع الثاني: مُدَّته أربع وعشرون ساعة كالنوع الأول، غير أنَّ الصائم فيه له أن يفطر على ما يَشتهي من الأطعمة دون أن يكون مُقيداً بالإفطار بالشاي.

وعرف الصينيون الصيام من أقدم عصورهم، فكانوا يقومون به تعبداً، ويوجبونه على أنفسهم في أوقات الفتن.

وكان المصريون القدماء يصومون في جميع أعيادهم الدينيَّة. وكان قساوستهم يصومون من سبعة أيام إلى ستة أسابيع.

وكان الألوزينيون والتسموفوريون من قدماء اليونانيين يكلفون نساءهم بالصيام فيجلسن على الأرض في حالة اكتئاب وكمد قياماً بآدابه عندهم. 

وكان اللاسيديمونيون من القبائل اليونانية القديمة يصومون أياماً متوالية قبل شروعهم في حرب. 

وكان قسيسو جزيرة كريد في ذلك العهد لا يأكلون طول حياتهم لحماً ولا سمكاً ولا طعاماً مطبوخاً. 

أما الرومانيون فقد عُرف عنهم أنهم كانوا يصومون، وكانت جميع شعوب إيطاليا يصومون كذلك، حتى لقد روي أن التارانتيين لما حاصرهم الرومانيون صاموا عشرة أيام استنزالاً للنصر.

أما لدى اليهود فقد ورد في كتابهم إشادة بذكر الصيام، وكان قدماؤهم لا يكتفون منه مجرد الامتناع عن الطعام من المساء إلى المساء، ولكنهم كانوا يمضون الصيام مضطجعين على الحصى والتراب، ومستشعرين حُزناً عميقاً على ما أصابهم من الفتن، حتى إنهم ما كانوا يعقدون في أثنائه زواجاً. 

واليهود المعاصرون لا يصومون في السنة أكثر من ستة أيام، أما أتقياؤهم فيصومون شهراً كاملاً، ويفطرون كل أربع وعشرين ساعة مرة واحدة عند ظهور النجوم. 

ويصوم اليهود اليوم التاسع من شهر آب في كل سنة، ذكرى لخراب هيكي أورشليم، وكانوا يستعدون للصيام قبل حلوله، فكانوا يقتصرون قبله على تناول لون واحد. ويزيد أتقياؤهم على هذا أكلهم الخبز مأدوماً بالتراب، ونومهم ليلتهم على الأحجار، وهم في حالة عويل ونواح على ما أصابهم من تلك الكارثة العظيمة. 

والنصارى يصومون في كل سنة أربعين يوماً مُقتدين بعيسى عليه السلام. وكان الأصل في صيامهم الامتناع عن الأكل بتاتاً، والإفطار في كل أربع وعشرين ساعة مرة، ثم قصروه على الامتناع عن أكل كل ذي روح وما ينتج منه من اللبن والزبد والجبن. 

ولدى النصارى أيضاً صيام الفصول الأربعة، وهو صيام ثلاثة أيام في كل منها. ولديهم أيضاً صيام الأربعاء والجمعة تطوعاً لا فرضاً. 

 

الصيام في الإسلام:

فرض الله تعالى على المسلمين أن يصوموا شهر رمضان، فقال تعالى: [شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ القُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الهُدَى وَالفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ اليُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ العُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا العِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ] {البقرة:185} 

وللصيام عند المسلمين آداب لابدَّ من مُراعاتها، منها غضُّ البصر عن كل مَذموم ومكروه وما يُثير الشهوة، وحفظ اللسان من الهذيان والكذب والغيبة والنميمة والخصومة والمراء، وكفُّ السمع عن الإصغاء إلى كل مكروه، وكف بقية الجوارح عن الآثام والشهوات، وأن لا يستكثر من الطعام وقت الإفطار والسحور، فيكتفي بما يحفظ عليه صحته ولا يوقعه في التخمة، أو سوء الهضم. 

والغرض من هذا أن يتأهَّل المسلم للاستفادة من مزايا الصيام الروحيَّة والجسديَّة، فإن الله تعالى لم يفرض الصوم على الناس تعذيباً لهم أو انتقاماً منهم، ولكنه فرضه لمصلحة نفوسهم وجسومهم، كما قال تعالى: [مَا يُرِيدُ اللهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ] {المائدة:6}. 

الصوم من أفعل العوامل للترقي الروحاني: 

الإنسان جسد وروح ألَّف الخالق بينهما على اختلاف طبيعتهما إلى حين. 

فأكثر الناس تتسلَّط المطالب الجثمانيَّة عليهم فتزجُّ بهم في حمأة الشهوات، فيصبحون خطراً على أنفسهم وذويهم ومجتمعاتهم. 

وقد شرع الإسلام ليبلغ الإنسان في حدود الاعتدال، ودائرة الإمكان درجة عالية في الرفيق الأعلى، فكلَّفه بآداب وأخلاق، مُراعياً فيها ضعفه، وملاحظاً قابليته، وأوجب عليه عبادات تتكافل كلها في إيتائه بقوة معنوية يتغلَّب بها على العوامل التي تدفعه لخلع العذار والمضي خلف الأهواء، فشرع له الصلاة ليستمد منها الخشية من الله تعالى ودوام مراعاة أوامره في كل مُعاملاته لغيره؛ وشرعَ الصوم ليؤهله للعروج في مَعَارج الكمال والتجرُّد بقدر الإمكان من عالم المادَّة. 

نعم، فإنَّ الإنسان في حالة الاعتدال تتعادل فيه قوتاه الروحيَّة والجسديَّة، فإذا غلَّب على نفسه صفات البهائم، بَطَلَ تعادلُ قوتيه، واقترب من العالم الحيواني.

أما إذا امتنع الإنسان عن الطعام والشراب، وراعى ما ذكرناه من الآداب، فقد اتصف بما عليه الملائكة من التجرد عن سلطان المادة فالتحق بعالمهم، وكان وهو في تلك الحالة آهل ما يكون للتجليات الإلهية، والإشراقات الروحانيَّة، فيكتسب بذلك قدرة على مُغالبة الشهوات، وقوة على مُكافحة الأهواء، ويزداد من الله تعالى قرباً ومن عوامل الشر بُعْداً. 

أما من الناحية العباديَّة، فإنَّ الصيام الإسلامي بالمكان الأرفع منها، حتى شرَّفه الله تعالى بنسبته إلى نفسه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم فيما يحكيه عن ربِّه سُبحانه من حديث قدسي: (الصوم لي وأنا أجزي به)؛ ذلك لأنَّ في كبحِ النفس عن أحبِّ شهواتها إليها، إيذاناً من الصائم بكمال التسليم لأوامر مُبدعه، والتسليم غاية غايات العبوديَّة، بل هو معنى الإسلام وحقيقته، والصوم مع أنَّه قُربة من أكبر القربات في ذاته، يعدُّ النفس البشريَّة ويؤهلها لجميع الخصال الكريمة التي أمر الله تعالى عباده بالأخذ بها: كالعطف على المساكين، والحدب على المحرومين، والرحمة بالضعفاء والمصابين، وإغاثة الملهوفين، والتنفيس عن المكروبين، والشعور بحاجات المحتاجين. 

وهذه الخصال مجتمعة تنبِّه القلوب لضرورة التكافل بين الأقوياء والضعفاء، وبين الأثرياء والفقراء. 

وفي أعقاب هذه الصفات تضام الأحاد وتضافرهم على القيام بمهام الاجتماع كله، والاضطلاع بأعبائه. وثمرة ذلك توحد الوجهة، واجتماع الكلمة، وقيام دولة الحق في الأرض. 

وقد عَرَفَ علماءُ النفس حديثاً أنَّ الصيام يقوي الإرادة الإنسانيَّة، ويمدُّ النفس بوسائل معنويَّة تتغلَّب بها على المطالب الجسدانيَّة، فيصرف وجوده المادي على ما يَقتضيه عقله، لا على ما تطبعه فيه غرائزه البهيميَّة. 

وعلى هذا الأساس العلمي وضع الأستاذ الألماني (جبهاردت) كتاباً في تقوية الإرادة، جعل أساسه الصوم، وذهب فيه إلى أنَّ الصوم هو الوسيلة الفعَّالة لتحقيق سلطان الروح على الجسد، فيعيش الإنسان مالكاً زمام نفسه، لا أسير ميوله الماديَّة، تقوده إلى الهلكات وهو يعلم أنه مقود إليها لا محالة. 

فحكمة الصيام لا تُقدَّر من هذه الناحية، وطريقته في الإسلام أحسن الطرق، وأكفلها لتحقيق جميع الأغراض المرجوَّة منه، كما ستراه هنا. 

أثر الصوم في صِحَّة الأجسام: 

قد ثبت علمياً أنَّ مزايا الصوم لا تقتصر على الناحية الروحانية من الإنسان، ولكنها تشمل الناحية المادية منه أيضاً. 

تبين للمشتغلين بعلاج الأمراض منذ وُجد علم الطب، أنَّ للأغذية دَخْلاً عَظيماً في إصابة الأجسام بالأدواء المختلفة، لا من ناحية الإفراط فيها فحسب، ولكن من ناحية التسمُّم بالعناصر الداخلة في تركيبها أيضاً. 

أما تأثير الإفراط فيها فمعلوم، ومن آثاره التخمة، وسوء الهضم، وأمراض المعدة والسمن، والترهُّل، وخمود الفطنة، والبول السكري، وتشحُّم القلب...، إلخ، حتى قال أبو قراط منذ نحو خمسة وعشرين قرناً: (أكل الناس أ كل السباع فمرضوا، فغذوناهم بأغذية الطيور فصحوا). 

وقد اتَّضح للناس كافَّة أنَّ الحمية رأس الدواء، فجرى عليها الأطباء منذ أقدم عهود التاريخ، وقد جاء في ذلك: (المعدة بيت الداء والحمية رأس الدواء). 

وأما تأثير الأغذية من ناحية التسمُّم بها فأمره مُقرَّر معروف، وذلك أنَّ الإنسان باستكثاره من ألوان الطعام يدخل إلى مِعْدته ضروباً شتى من المواد المتعاكسة الطبيعة تتركَّب في القناة الهضميَّة تركباً جديداً، فتولد مُتحصلات ضارَّة بالبنية. 

فقد شوهد أنَّ زيادة تناول المواد الزلالية يُفضي إلى استحالة ما يَزيد منها عن حاجة الجسم إلى بولينا، وهذه بائتلافها بقليل من الأوكسيجين تصير حِمْضاً بولياً، وهو سُمٌّ شديد الفعل يُصيب البدن بأمراض ثقيلة، ولا يمكن التخلُّص منه إلا بحمية طويلة وأدوية كثيرة. 

هذا مصداق لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ما ملأ ابن آدم وعاءً شراً من بطنه)، وقوله صلى الله عليه وسلم: (حسب الإنسان من الطعام لقيمات يقمن صلبه). 

فاعتماداً على هذا الأساس العلمي يَعْتمد الأطباء في مُعَالجتهم للأمراض على الحمية، فقد شوهد أنَّه بالتقليل من الطعام، وتناول الخفيف من الأغذية، تُفرَّغ البنية للتخلُّص من السموم المنبثة فيها. 

وقد ثبت أنَّ اللجأ إلى الصوم ينجي الإنسان من أمراض قتَّالة، أهمها البول السكري، فقد روت المجلة الطبيَّة المصرية أنَّه عولج به ثلاثمائة شخص دفعة واحدة فشفوا جميعاً. وفي الأثر: (جوعوا تصحوا). 

الصوم الإسلامي خير أنواع الصيام: 

الصوم في الإسلام عمل عبادي يقصد به مصلحة الإنسان جسدياً وروحياً، لقوله تعالى: [وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ] {البقرة:184}، وقوله: [مَا يُرِيدُ اللهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ] {المائدة:6}، وقد علمت مدى تأثير الصوم في الجسم والنفس معاً، وقد دلَّ تاريخ المسلمين الأولين على مدى ما بلغوه في سنين مَعْدودة من الصِّحَّة الجسديَّة والسمو الروحاني، وهو ما عجزت التربية الحديثة عن تحقيقه منذ وجودها إلى اليوم.

 وهنا نريد أن ندلل على أنَّ الصيام في الإسلام هو خير ضروبه على الإطلاق: فقد وُضع على أسلوب حكيم بحيث ينتج جميع ما ينتظر منه من فائدة جسديَّة وروحيَّة، ولا يضر بالبنية كما قد تضرُّها ضروبه الأخرى. 

فالذين يَصُومون أربعاً وعشرين ساعة مُتوالية ثم يفطرون على الشاي أو الخبز المغموس في الماء أو الملتاث بالتراب، هؤلاء يضرون أنفسهم ضرراً كثيراً، فقد أثبت الأستاذان الفيزيولوجيان (هنريو) و(ريشيه) أنَّ الجسم يفقد من وزنه بالحرمان من التغذي في أربع وعشرين ساعة مِقداراً محسوساً، ويقلُّ طرد حمض الكربون من الدم، وتبطئ، تهوية الرئتين فينزل مقدار ما يدخل من الهواء فيهما من500 إلى 400 لتر في تلك المدة. 

فإذا كان الذي يريد الاقتصار على أكلة واحدة يعمد إلى تناول كل ما يحتاج إليه دفعة واحدة، اضطرَّ إلى ملء معدته ملئاً لا يتفق وسهولة الهضم، فلا يكتسب من وراء صيامه خيراً.

والذين يجعلون صيامهم مُنحصراً في الانقطاع عن أكل اللحم، وما يُشتق منه فإنَّ صيامهم لا يُعتبر صياماً، ولا يَنتج المزايا الجسديَّة والروحيَّة المنتظرة منه. فإنَّهم يستعيضون بالبقول والزيوت عن اللحم والسمن والجبن، وهي أغذى من تلك ويمكن الاكتفاء بها مدى الحياة، فإنَّ البوذيين لا يأكلون اللحوم بجميع أنواعها، وهم عائشون كسائر الناس.

ولكن الصيام في الإسلام يحقق مزاياه من كل وجه، فهو يأمر الإنسان أن يمتنع عن الطعام والشراب من الفجر إلى غروب الشمس. وقد سُنَّ له أن يُعجِّل الإفطار وأن يتلطَّف فيه، وأن يؤخر السحور ما استطاع إلى قبيل الفجر، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (دامت أمتي بخير ما أخَّرت السحور وعجَّلت الإفطار).

 وكان صيام المسلمين الأولين كما رسمه النبي صلى الله عليه وسلم أن يُمْسِكوا عن الطعام والشراب والاتصال الجنسي إلى غروب الشمس، ثم يفطرون على قليل من الماء أو التمر أو غيره، ثم يصلون المغرب ثم يمضون هزيعاً من الليل في الطاعة، ثم ينامون إلى قبيل الفجر فيتناولون طعام السحور وينتظرون الفجر فيصلونه، ثم ينصرفون إلى أعمالهم. 

فهذا النظام الحكيم يسمح للبنية أن تفرغ للتخلص من سمومها بإراحة المعدة أكثر من عشر ساعات مُتوالية، ولا يدع عوامل التحليل تتسلَّط على الجسم، فإذا توالى هذا التطهير الجثماني ثلاثين يوماً، فإنَّ البنية تخلص من جميع سمومها، فيشعر المؤدي لهـذه الفريضة على هذا النحو بصِحَّة كاملة، وغبطة تامَّة، وبارتقاء محسوس في نَفْسيته، وقوَّة في إرادته.

نعم: إنَّ من الناس من يتوسَّعون في الطعام في شهر رمضان ويضيعون أوقاتهم في السهر الضارِّ بصحتهم، ويفرِّطون في السحور ثم يَنَامون قبل تمام الهضم، فهؤلاء لا يتبعون النظام الذي وضعه الإسلام للصوم، وعليهم تبعة أعمالهم. وفيهم يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (كم من صائم ليس له من صومه إلا الجوع والعطش). 

فنرجو الله تعالى أن يوفقنا لتفهُّم أسرارَ هذا الدين، وأن يلهمنا العمل به، فإنَّ فيه خيري الدنيا والآخرة 

وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم. 

المصدر: (مجلة نور الإسلام، المجلد الخامس، الجزء 9).

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين