سوانح بارقة -32-

 

• من صفاتِ المؤمنِ أنه يكونُ لينًا في تعاملهِ مع إخوانهِ المسلمين،

فيُحسنُ إليهم إذا عاشرهم،

ويسامحهم إذا أخطأوا،

ويرحمُ ضعيفَهم ومحتاجَهم،

ويجلُّ كبيرَهم وعالمـَهم،

ولا يتعالَى عليهم،

ولا يقولُ إلا كلامًا طيبًا.

 

• اعلمْ يا ابنَ أخي أن أيَّ عضوٍ في الإنسانِ إذا شُلَّ أو اعوجَّ أو كُسر،

فإنه لا يقومُ بوظيفتهِ كما ينبغي،

ويبقَى معوَّقًا فيه حتى يُعالَجَ ويعودَ إلى ما كان،

وإذا بقيَ دونَ علاجٍ فقد زَمِن.

وهكذا المسلمُ إذا انحرفَ في المجتمع،

فإنه لا يقومُ بوظيفتهِ التي أمرَهُ اللهُ بها كما ينبغي،

ويبقَى منحرفًا مبتلًى بالمعصيةِ حتى يعودَ إلى رشدهِ ويستقيم.

 

• من ظلمَ نفسَهُ بذنبٍ فليصلحها،

يعني يوقفها عند حدِّها،

فلتنتهِ من الذنب،

ولتندمْ عليه،

ولتعزمْ على عدمِ العودةِ إليه،

وليُعلمْ أن الله يقبلَ توبةَ العبد،

فإنه غفورٌ رحيم.

 

• حالُ الناسِ بين علمٍ وجهل،

وشبعٍ وجوع،

وصحةٍ ومرض،

وجدٍّ وكسل،

وعدلٍ وظلم،

وحبٍّ وكُره،

وسلمٍ وحرب..

وستبقَى حالُهم هذه حتى آخرِ ما كُتِبَ لهم من بقاءٍ في هذه الحياة،

فشأنهم السخرةُ فيما بينهم،

وكلٌّ ممتحَنٌ بالآخرِ ومسؤول،

وما أُوتيَ من ميزةٍ فما فعلَ بها؟

وما فعلَ بمن وما تحت يده؟

 

• يقولُ ربُّنا سبحانهُ وتعالى: 

{وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَلِقَائِهِ أُوْلَئِكَ يَئِسُوا مِن رَّحْمَتِي وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}.

[سورة العنكبوت: 23].

تفسيرها: 

والذينَ كفروا بالمعجزاتِ التي أيَّدتُ بها رسُلي، 

وبالكتبِ التي أنزلتُها عليهم، 

وجحدوا بالبعثِ والنُّشور، 

فهؤلاء يائسون مِن رحمةِ اللهِ وجنَّتِه، 

فلا نصيبَ لهم فيها يومَ القِيامَة، 

ولهم عذابٌ شديد. 

(الواضح في التفسير).

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين