سوانح بارقة -35-

 

• اعلمْ يا بني،

أن الحياةَ تتراوحُ بين السهولةِ والصعوبة،

فيكونُ هناكَ يسر،

ويكونُ عسر،

حتى يمشيَ المرءُ في دربهِ ويتوقفَ مرات،

ليتفكرَ ويتدبر،

وينظرَ في الحقِّ والواجب،

والحاضرِ والمستقبل،

والحياةِ والموت،

فيعيَ ويعتبر،

ويتبصَّرَ قبلَ أن يختار،

وليراجعَ نفسَهُ بين كلِّ مدةِ وأخرى.

 

• يا ابنَ أخي، 

لا تستخدمْ قُواكَ في الشرّ،

ولا المواهبَ والطاقاتِ التي أُوتيتها في إفسادِ المجتمع،

فإنك مسؤولٌ عن كلِّ تصرفاتِكَ أمامَ الله،

التي ينبغي أن تكونَ سليمةً موافقةً للفطرةِ والطبيعةِ التي خلقها الله؛

لعمارةِ الأرض،

وترقيةِ الإنسان،

ونشرِ الأمن،

تحقيقًا لعبوديةِ الله في أرضه.

 

• أهلُ الحضارةِ والقيمِ يتنافسون في الأمورِ العظيمة،

بما يناسبُ نفوسَهم الراقية،

المتحليةِ بالعلمِ والتقدمِ والحضارة،

وغيرُهم يتنافسون في الأمورِ المتدنية،

من المسكراتِ والجرائمِ والخلاعاتِ وسفاسفِ الأمور،

بما يناسبُ نفوسَهم الشريرةَ والمتخلفة.

 

• الكتابُ مظهرٌ أيضًا،

فإن عليه سَحنةَ العلم،

ويوحي بالجدِّ والمكانة.

وهو عصاميّ، 

عليه وقارُ العلم،

ثابتٌ في مكانه،

لا يسعَى إليكَ ما لم تسعَ إليه.

 

• عندما تكونُ حزينًا تجرُّ ذكرياتٍ وأحداثًا حزينةً تلائمُ نفسك، 

وعندما تكونُ فرحًا تتذكرُ أحداثًا توافقُ سرورك. 

وليس هذا وذاك كلُّ ما في الحياة، 

فقد يكونُ الغالبُ في حياةِ المسلمِ الجدَّ والأحوالَ العادية.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين