واقع وتبصرة-2-

 

5 - ينبغي أن نعترف بحقيقة واقعية نعيشها وهي: إن عامة الناس تعتمد على وسائل الإعلام المرئية والتواصل الاجتماعي في تغذية ثقافتها، بل وتعتمد أيضاً على المسلسلات التاريخية في التعرف على تاريخها، وإن هذه الحالة تستدعي من أصحاب الشأن والمسؤولية (وهم: الكتاب والمؤرخون والتجار، والمنتجون الإعلاميون المخلصون لدينهم) أن يكونوا على قدر المسؤولية وأن يقطعوا الطريق على المتربصين بأمتنا.

6 - فالغرب منذ تحرُّرِه من الكنيسة وتسلُّمِ العلمانيين السلطةَ السياسيةَ ؛ جعل على عاتقه مسؤولية الانتقام من المسلمين بدوافع صليبية إذ تحولت أغلب الكنائس إلى مدارس استشرافية استخباراتية.

7- ومنذ أن نجح الغرب بعد محاولات كثيرة بتآمر عالمي لعشرات السنين بهدم الخلافة الإسلامية _ وخاصة في عهد السلطان عبد الحميد رحمه الله - وبناء نظام عالمي جديد يضمن سلطته على العالم ويضمن بقاء العالم الإسلامي متخلفا مضطرباً تحكمه الفوضى، كان في نفس الوقت حريصا على جعل شباب الأمة تابعاً له منقاداً إليه، خادما له من خلال الشعارات وإثارة الشهوات، وكان من أبرز وسائله لذلك الإعلام وكان من أساليبه تعظيم كل ما يأتي من الغرب، وجلد الذات وانتقاص كل جيد فينا، وتغييب علماء المسلمين وقادتهم.

الحلقة السابقة هــــنا

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين