من ملامح الهجرة إلى الحبشة -2-

 

هل كانت الهجرة إلى الحبشة حفاظا على الدعاة أم حرصا على نشر الدعوة؟ ؟

عند دراسة أحوال المهاجرين إلى الحبشة يتبين للباحث أن أغلبهم لم يكن من الضعفاء أو الموالي.

فجلهم من قريش بل من كرام بطون قريش

هاجر يزيد بن زمعة بن الأسود وهو من هو في قريش.

هاجر عثمان بن عفان.

وعبد الرحمن بن عوف.

وجعفر بن أبي طالب.

وعثمان بن مظعون.

وجمع من بني مخزوم وبني جمح وبني عدي 

لم يهاجر عمار وبلال وصهيب

وكان فيهم عدد قليل من المستضعفين 

هذه نقطة

والأمر الثاني:

أن النبي صلى الله عليه وسلم عندما هاجر إلى المدينة استدعى مجموعة منهم حوالي الثلث ولكنه استبقى الأغلبية بل زاد إليهم 53 صحابيا أميرهم أبو موسى الأشعري

وامرهم بالبقاء بالحبشة حتى السنة السابعة للهجرة.

مما يرجح أن أهم مقصد من مقاصد الهجرة إلى الحبشة هو بناء موطن للدعوة

ولو كانت الهجرة حفاظا على الدعاة وحماية لهم لأمرهم بالهجرة إلى المدينة وأعادهم من الحبشة كما فعل مع مجموعة ممن اختارهم صلى الله عليه وسلم وأعادهم قبل بدر 

فلما اطمأن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة بعد فتح خيبر استدعاهم جميعا فعادوا إلى المدينة بسفينتين

ويبقى السؤال

لماذا لم ينتشر الإسلام بالحبشة كما انتشر بالمدينة رغم أن مدة البقاء في الحبشة كانت 15 عاما

وان عدد الصحابة المهاجرين فاق كثرة وعددا عدد المهاجرين إلى المدينة؟!

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين