الكَلِم الكوثر -24-

 

• يا بني، العلمُ يسبقهُ الأدب، أو يكونُ معه، فإنه لا خيرَ في علمٍ بدونِ تربيةٍ وأدب، وكم من عالمٍ حادَ عن الطريقِ لسوءٍ فيه!

 

• يا بني، إذا صعدتَ جبلًا وتنفستَ الصعداء، فلا يغرنَّكَ سهولةُ النزولِ منه، فإن الإنسانَ يؤتَى من المأمنِ لعدمِ احترازهِ كما يؤتَى من الخطر.

 

• يا بني، لا تؤاخذْ أخاكَ إذا احتملَ كلامُكَ معنى آخرَ وقد أخذَ هو بمعنًى منه لا يعجبك، بل أحسنِ الظنّ، وحمِّلِ الكلامَ والموقفَ على خيرِ وجه، ما دامَ يحتملُ ذلك.

 

• يا ابنَ أخي، إذا رأيتَ الكآبةَ تعلو وجهك، والحزنَ ينتابُكَ مرةً تلوَ الأخرى، فعالجهُ بالذكرِ والدعاء، واحذرِ اليأسَ والقنوط، فإنه مرضٌ خطيرٌ لا يعرفُ طريقَهُ إلى قلبِ المؤمن.

 

• إذا رأى الابنُ صدقَ والده، وبرَّهُ بمواعيده، والتزامَهُ بفرائضِ الله عليه، وحرصَهُ على سننِ وآدابِ نبيِّه، نشأَ على هذه المكارمِ العالية، وقرَّ به عينُ والده.

 

• إذا أحببتَ أن تطورَ معرفتك، وتوسعَ ثقافتك، وتزيدَ من قدراتِكَ العقلية، فاشترِ كتابًا، أو اقصدْ مكتبة، واقرأ بفهم، وقارنْ بوعي، وخذْ واترك.

 

• إذا صعبَ عليكَ أمرٌ فقل: "لا حولَ ولا قوةَ إلا بالله"، وقل: "اللهم لا سهلَ إلا ما جعلتَهُ سهلًا، وأنت تجعلُ الحَزْنَ إذا شئتَ سهلًا"، فإنه يَسهلُ عليكَ إن شاءَ الله.

 

• إذا جالستَ شيخًا كبيرًا فقد فتحتَ محضرًا في التاريخ، وسجلًّا من التجارب، وكشفًا بالعبر، وإن شئتَ فاحفظ، وإن شئتَ فقيِّد، ثم حدِّث.

 

• ابنُ تيمية: نهجٌ انتهجَهُ في الإسلام، وفهمٌ فهمه، ورأيٌ رآه، وتأليفٌ ثبَّته، وقومٌ اتبعه.

 

• اللهم ارحمنا فقد ظُلمنا، وانصرنا فقد غُلبنا، واجبرنا فقد كُسرنا، وآونا فقد شُرِّدنا، وآمِنّا فقد خُوِّفنا، واكفِنا فقد أُحيطَ بنا.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين