قتلى ضبّاط جيش الاحتلال الأسدي في 250 يوماً

 

نشرت في أواخر عام 2012 قائمة بأسماء القتلى من ضباط النظام في خمسة أشهر، وهذه الثانية التي أنشرها في الموضوع نفسه. وأنا لم أجمع أياً من القائمتين من باب التوثيق والتأريخ، فليس هذا عملي، إنما أردت أن أوصل رسالة شرحتُها لأخ فاضل اطّلع على الجهد الكبير الذي أنفقتُه في إعداد هذه القائمة فسألني: لماذا تتعب نفسك في هذا العمل الذي لا يفيد؟

 

قلت: لأن غيري يُتعب نفسَه ليثبت لأهل سوريا أن ثورتهم فاشلة حتماً وأن النظام لن يسقط عسكرياً ولو بعد ألف عام. لأنّ فينا مَن يَتعب لينشر اليأس فإنني أتعب لأنشر الأمل، ولأن فينا من يريد أن يزوّر الحقائق -جهلاً أو عمداً- فيوحي بأن النظام لا يُقهَر فإنني أصرف الوقت والجهد لأقول: بلى، إنه يُقهَر، وإنه يتقهقر، وإنه مُنهَك مُستهلَك، وإنه يتفكك وينهار.

 

*   *   *

حصلت على التفاصيل التي تتضمنها هذه القائمة من بعض الصفحات الثورية التي تهتم بنشر أخبار خسائر العدو ومن مواقع موالية تهتم بإحصاء ونشر أسماء "شهداء الوطن" (أي مُجرميه الذين تمكن أبطال جيشنا الحر من تصفيتهم وتخليص الوطن من شرّهم وإجرامهم). وقد رتبتها على الرتب العسكرية، من الأعلى إلى الأدنى، ورتبت الأسماء ضمن الرتبة الواحدة بالترتيب الهجائي للأسماء، وأدرجت مع كل قتيل المعلومات التفصيلية (الرتبة والاسم الثلاثي، محل الميلاد أو الأصل، موقع القتل وتاريخه)، ولم أستطع الحصول على البيانات كلها دائماً فاكتفيت بما توفر منها عند العجز عن معرفتها كلها. كما أنني عرّفت بمنتسبي الحرس الجمهوري لأغراض إحصائية وتحليلية.

 

وذيّلت قائمة قتلى ضباط جيش الاحتلال الأسدي بقائمة خاصة بقتلى المليشيات الطائفية اللبنانية والعراقية، حالش وأخواتها، حيث أدرجت أسماء القتلى وتواريخ القتل ومواقعه حيثما أمكن التعرف عليها. أرجو من عائلات القَتَلة الذين جاؤوا إلى سوريا وفقدوا الاتصال بهم أو انقطعت عنهم أخبارُهم أن يراجعوا تلك القائمة ليقطعوا الشك باليقين، فينزعوا الملابس الملوّنة ويرتدوا السواد.

 

*   *   *

تضم هذه القائمة أسماء ضباط النظام الذين قُتلوا في 250 يوماً تقريباً (من أواخر سنة 2013 إلى أواخر شهر آب 2014) من رتبة لواء إلى رتبة ملازم. وهي ليست قائمة كاملة، ولا يمكن أن تكون، فإني لم أستطع توفير الوقت الكافي لاستكمالها، فاكتفيت بما وصلت إليه لأنني وجدته معبّراً عن الخسائر الكبيرة لجيش النظام. وبالتأكيد فإن القائمة لا تضم قتلى عناصر جيش النظام ومليشيات الدفاع الوطني والشبّيحة لأنها أكثر من أن تُحصَى. وقد بلغ عدد قتلى الضباط الذين استطعت إحصاءهم قريباً من 700 ضابط، منهم 25 برتية لواء ونحو 200 برتبة عميد وعقيد (92) والبقية يتوزعون على بقية الرتب (قد تكون الرتبة المسجلة لبعض القتلى رتبة شرف ترفيعية، وحيث إنني لم أستطع الجزم فقد أثبتها كما وصلتني).

ملاحظة

 

بذلت في جمع القائمة وتحقيقها جهداً كبيراً، ولكن عملاً بهذا الحجم لا يمكن أن يخلو من النقص والخطأ، فأرجو من القراء الكرام أن يوافوني بأي ملاحظات لاستدراكها، سواء أكانت إضافةً أم حذفاً أم تصحيحاً لأي من المعلومات التي تضمنتها القائمة.

 

للاطلاع على القائمة كاملة الرجاء اضغط هنا

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين