السيد موسى الكاظم

 

(129-183هـ)

 

زمنه وولادته ووالداه:

         في عام 94 من الهجرة تُوفي علي زين العابدين في المدينة المنورة عن 56 سنة.

        وفي عام 113 تُوفي محمد الباقر في المدينة أيضاً عن 56 سنة.

        وفي عام 148 تُوفي جعفر الصادق عن 58 سنة.

وولد موسى بن جعفر سنة 129هـ في عهد مروان الحمار آخر خلفاء بني أمية.

      ثم قامت الدولة العباسية سنة 132:

     وحكم السفّاح أربع سنوات، وتوفي سنة 136.

     فقام أبو جعفر المنصور (22) سنة، وتوفي سنة 158.

     فقام ابنُه المهدي وحكم (11) سنة إلى سنة 169.

     فقام ابنُه الهادي فحكم سنة وأشهراً، وتوفي سنة 170.

      فقام أخوه الرشيد، وحكم (23) سنة، وتوفي سنة 193. 

  أقول: إن موسى هو ابن جعفر، وأما أمُّه فعلى رواية الأصول من "الكافي" هي جارية.

نشأته وتعلمه:

لا نعلم شيئًا كثيرًا عن نشأة موسى إلا أنه نشأ في رعاية أبيه، وقد حدَّث عن أبيه (ت ق)، وعن عبد الله بن دينار، وعبد الملك بن قدامة الجمحي.

وقد جُمِعَ له "مسند"، جمعه موسى بن إبراهيم المروزي ، وأبوبكر محمد بن عبد الله الشافعي 

 

(ت:345هـ) .

ومن تربية جعفر لموسى هذه الوصية الرائعة – وفي سندها مُبهمان -:

قال الذهبي في ترجمة جعفر الصادق في "السِّير": (عن رجل، عن بعض أصحاب جعفر بن محمد قال: رأيت جعفراً يوصي موسى -يعني ابنه-:

• يا بني مَنْ قنع بما قُسِمَ له استغنى.

• ومَنْ مدَّ عينيه إلى ما في يد غيره مات فقيراً.

• ومَنْ لم يرض بما قسم له اتهم الله في قضائه.

• ومَنْ استصغر زلة غيره استعظمَ زلةَ نفسه.

• ومَنْ كشفَ حجابَ غيره انكشفتْ عورتُهُ.

• ومَنَ سلّ سيف البغي قُتِلَ به.

• ومَن احتفر بئراً لأخيه أوقعه اللهُ فيه.

• ومَنْ داخلَ السفهاء حقّر، ومَنْ خالط العلماء وقِّر.

• ومَنْ دخل مداخل السوء اتُهم.

• يا بني: إياك أنْ تزري بالرجال، فيزرى بك.

• إياك والدخولَ فيما لا يعنيك فتذل لذلك.

• يا بني: قل الحق لك وعليك تستشار من بين أقربائك.

• كن للقرآن تالياً، وللإسلام فاشياً، وللمعروف آمراً، وعن المنكر ناهياً، ولمن قطعك واصلاً، ولمن سكت عنك مبتدئاً، ولمن سألك معطياً.

• وإياك والنميمة فإنها تزرعُ الشحناءَ في القلوب.

• وإياك والتعرضَ لعيوبِ الناس، فمنزلةُ المتعرض لعيوب الناس كمنزلة الهدف.

• إذا طلبت الجود فعليك بمعادنه، فإن للجود معادن، وللمعادن أصولاً، وللأصول فروعاً، وللفروع ثمراً، ولا يطيب ثمر إلا بفرع، ولا فرع إلا بأصل، ولا أصل إلا بمعدن طيب.

• زر الأخيار، ولا تزر الفجار، فإنهم صخرة لا يتفجَّر ماؤها، وشجرة لا يخضرُ ورقُها، 

 

• وأرض لا يظهر عشبها) .

    وثَمَّ حكاية –لا ندري مدى صحتها- تذكرُ شيئًا من حاله في صِغَره أوردها الشريفُ المرتضى (ت: 436هـ) في "أماليه: غرر الفوائد ودرر القلائد" من غير سندٍ فقال:

"ورُوي أن أبا حنيفة النعمان بن ثابت قال: دخلتُ المدينة، فرأيت أبا عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام، فسلّمتُ عليه، وخرجتُ من عنده، فرأيت ابنه موسى عليه السلام في دهليزه قاعداً في مكتبة -وهو صغير السن- فقلت له: أين يضع الغريبُ إذا كان عندكم وأراد ذلك؟ فنظر إليَّ ثم قال: يتجنب شطوط الأنهار، ومساقط الثمار، وأفنية الدور، والطرق النافذة، والمساجد، ويضع ويرفع بعد ذلك حيث شاء.

قال: فلما سمعتُ هذا القول نبُلَ في عيني، وعظمَ في قلبي.

 فقلت له: جُعلت فداكَ فممنْ المعصية؟  

فنظر إليَّ ثم قال: اجلس حتى أخبرك، فجلستُ، فقال: إن المعصية لابد أن تكون من العبد أو من ربه أو منهما جميعاً.

فإن كانت من الله تعالى فهو أعدل وأنصف من أن يظلم عبده، أو يأخذه بما لم يفعله.      

        وإن كانت منهما فهو شريكه، والقوي أولى بإنصاف عبده الضعيف. 

        وإن كانت من العبد وحده ، فعليه وقع الأمر، وإليه توجه النهي، وله حق الثواب والعقاب، ووجبت الجنة والنار.

قال: فلما سمعتُ ذلك قلت: ذريةٌ بعضها من بعض والله سميع عليم" .

الكاظم في عهد المهدي:

-حين تسلّم المهدي ابن المنصور الخلافة كان موسى الكاظم في التاسعة والعشرين من العمر، وفي خلافته أقدمه بغداد وحبسه.

روى المزيّ بسنده عن الفضل بن الربيع عن أبيه "أنه لما حبس المهديُّ موسى بن جعفر، رأى المهديُّ في النوم عليَّ ن أبي طالب رضي الله عنه يقول: يا محمد (فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم).

قال الربيع: فأرسل إليَّ ليلاً فراعني ذلك، فجئته، فإذا هو يقرأ هذه الآية -وكان أحسن الناس صوتاً- وقال: عليّ بموسى بن جعفر، فجئته به، فعانقه وأجلسه إلى جنبه وقال: يا أبا الحسن إني رأيت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب في النوم يقرأ عليّ كذا، فَتُومِّني أن تخرج عليّ أو على أحد من ولدي؟ 

     فقال: والله لا فعلتُ ذلك ولا هو من شأني.

     قال: صدقتَ. يا ربيعُ أعطه ثلاثة آلاف دينار، وردَّه إلى أهله إلى المدينة. 

      قال الربيع: فأحكمت أمره ليلاً، فما أصبح إلا وهو في الطريق خوفَ العوائق" 

وبقي في المدينة بين أهله، وكان منصرفاً إلى العبادة:

رُوي عن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي قال: كان موسى بن جعفر يُدعى العبد الصالح من عبادته واجتهاده.

روى أصحابُنا أنه دخل مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فسجد سجدةً في أول الليل فسُمع وهو يقول في سجوده: عظم الذنبُ عندي فليحسن العفو مِنْ عندك، يا أهل التقوى ويا أهل المغفرة. فجعل يرددها حتى أصبح.

وكان سخياً كريماً، وكان يبلُغه عن الرجل أنه يؤذيه، فيبعثُ إليه بصرة فيها ألف دينار، وكان يصر الصرر ثلاث مئة دينار، وأربع مئة دينار، ومئتي دينار، ثم يقسمها بالمدينة.

وفي هذه المرحلة تدلُّ الحكاياتُ على أنه اشتغل بالزراعة لمعاشه، مع اشتغاله بالعبادة لمعاده.

رُوي عن محمد بن عبد الله البكري قال: قدمت المدينة أطلبُ بها دَيناً فأعياني، فقلتُ لو ذهبتُ إلى أبي الحسن موسى بن جعفر فشكوت ذلك إليه، فأتيتُهُ بـ (نقمى)  في ضيعته، فخرج إليَّ ومعه غلام له، معه منسف فيه قديد مُجَزَّع ليس معه غيره، فأكل وأكلتُ معه، ثم سألني عن حاجتي، فذكرتُ له قصتي، فدخل فلم يُقم إلا يسيراً حتى خرجَ إليّ، فقال لغلامه: اذهب، ثم مدّ يدَهُ إليّ فدفع إليّ صُرَّة فيها ثلاث مئة دينار، ثم قام فولى، فقمتُ فركبتُ دابتي وانصرفت.

الكاظم في عهد الرشيد:

مات المهدي، وتولى ابنه الهادي، ومات، فتولى الرشيد سنة 170، وهناك ما يدل على أن العلاقة بينهما كانت طيبة ويتزاوران.

"قال أيوب بن الحسين الهاشمي: قدم على الرشيد رجلٌ من الأنصار يقال له نفيع -وكان عرّيضاً- فحضر بابَ الرشيد، ومعه عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، وحضر موسى بن جعفر عليهما السلام على حمارٍ له، فتلقاه الحاجبُ بالبر والإكرام، وأعظمه مَنْ كان هناك، وعجّل له الإذن.

فقال نفيع (الأنصاري) لعبد العزيز (بن عمر): مَنْ هذا الشيخ؟

       قال: أو ما تعرفه؟

 قال: لا.

قال: هذا شيخ آل أبي طالب،هذا موسى بن جعفر.

 قال (نفيع): ما رأيت أعجز من هؤلاء القوم ! يفعلون هذا برجل يقدر أن يُزيلهم عن السرير! أما لئن خرجَ لأسؤنه، فقال له عبد العزيز: لا تفعلْ، فإن هؤلاء أهل بيتٍ قلما تعرّض لهم أحد في خطابٍ إلا وسموه بالجواب سمةً يبقى عارُها عليه مدى الدهر.

قال: وخرج موسى بن جعفر عليهما السلام فقام إليه نفيع الأنصاري فأخذ بلجام حماره ثم قال له: مَنْ أنت؟ 

فقال له: 

       يا هذا إنْ كنتَ تريد النسب فأنا ابن محمد حبيب الله بن اسماعيل ذبيح الله بن إبراهيم خليل الله.

     وإن كنت تريد البلد، فهو الذي فرض اللهُ على المسلمين وعليك -إن كنت منهم- الحجَّ إليه.

       وإن كنتَ تريد المفاخرة فو الله ما رضي مشركو قومي مسلمي قومك أكفاء لهم حتى قالوا: يا محمد، أخرج إلينا أكفاءنا من قريش. خلِّ عن الحمار.

   قال: فخلى عنه ويده تُرعد، وانصرف بخزيٍ.

     فقال له عبد العزيز: ألم أقل لك" .

وفي سنة 179 حجَّ الرشيدُ "فأتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم زائراً له، وحوله قريش وأفياء القبائل ومعه موسى بن جعفر، فلما انتهى إلى القبر قال: السلام عليك يا رسول الله يا ابن عم -افتخاراً على مَنْ حوله- فدنا موسى بن جعفر فقال: السلام عليك يا أبه. فتغير وجهُ هارون وقال: هذا الفخر يا أبا الحسن حقاً".

قال الخطيب: فحمَلَ (أي الرشيدُ) موسى معه إلى بغداد، وحبسه بها، وكان في الخمسين من العمر.

وقد حُبس عند السندي بن شاهك، "فسألته أخته أنْ تتولى حبسه -وكانت تَدَين- ففعل. فكانت تلي خدمته، فحكي لنا أنها قالت: -كان إذا صلى العتمة حمد الله عز وجل ومجّده ودعاه، فلم يزل كذلك حتى يزول الليل، فإذا زال الليل قام يصلّي حتى يصلّي الصبح، ثم يذكر قليلاً حتى تطلع الشمس، ثم يقعد إلى ارتفاع الضحى، ثم يتهيأ ويستاك ويأكل، ثم يرقد إلى قبل الزوال، ثم يتوضأ ويصلّي، حتى يصلّي العصر، ثم يذكرُ في القِبلة حتى يصلي المغرب، ثم يصلّي ما بين المغرب والعتمة. فكان هذا دأبه.

فكانت أخت السندي إذا نظرتْ إليه قالت: خاب قومٌ تعرّضوا لهذا الرجل. وكان عبداً صالحاً.

ومِنْ حبسه هذا بَعَثَ إلى الرشيد برسالةٍ يقولُ فيها: إنه لن ينقضي عني يوم من البلاء إلا انقضى عنك معه يومٌ من الرخاء، حتى نفضي جميعاً إلى يومٍ ليس له انقضاء، يخسرُ فيه المبطلون.

وفاته:

وأما وفاة الإمام موسى الكاظم ومكانها ففيها خبران:

      - هناك حكايةٌ ينقلها المسعودي تدل على أنه أطلق من سجنه:

 جاء في "مروج الذهب" في أخبار هارون الرشيد:

"إنّ عبد الله بن مالك الخزاعي كان على دار هارون الرشيد وشرطته فقال: أتاني رسول الرشيد وقتاً ما جاءني فيه قط، فانتزعني من موضعي، ومنعني من تغيير ثيابي، فراعني ذلك منه، فلما صرتُ إلى الدار سبقني الخادم، فعرَّفَ الرشيد خبري، فأذن لي في الدخول عليه، فدخلت، فوجدته قاعداً على فراشه، فسلمت، فسكت ساعة، فطار عقلي وتضاعَفَ الجزع عليَّ، ثم قال لي: يا عبد الله، أتدري لم طلبتك في هذا الوقت؟ 

قلت: لا والله يا أمير المؤمنين.

 قال: إني رأيتُ الساعة في منامي كأن حَبَشِيّاً قد أتاني ومعه حربة فقال لي: إن تخَلِّ عن موسى بن جعفر الساعة وإلا نحرتك بهذه الحربة، فاذهبْ فخلّ عنه.

 فقلت: يا أمير المؤمنين أطلق موسى بن جعفر؟ ثلاثاً.

 قال: نعم امض الساعة حتى تطلق موسى بن جعفر وأعطه ثلاثين ألف درهم، وقل له: إن أحببتَ المقام قِبَلَنَا فلك عندي ما تحب، وإن أحببت المضيَّ إلى المدينة فالإذن في ذلك إليك. قال: فمضيتُ إلى الحبس لأخرجه، فلما رآني موسى وثب إليَّ قائماً وظنَّ أني قد أمرت فيه بمكروه. فقلت: لا تخف، وقد أمرني أمير المؤمنين بإطلاقك، وأن أدفع إليك ثلاثين ألف درهم، وهو يقول لك: إن أحببتَ المقام قبلنا فلك ما تحب، وإن أحببتَ الانصراف إلى المدينة فالأمر في ذلك مُطْلَق إليك. وأعطيته الثلاثين ألف درهم، وخليت سبيله، وقلت: لقد رأيت من أمرك عجباً!

 قال: فإني أخبرك، بينما أنا نائم إذ أتاني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا موسى، حُبست مظلوماً فقل هذه الكلمات، فإنك لا تبيتُ هذه الليلةَ في الحبس، فقلت: بأبي وأمي ما أقول؟

 قال: قل: يا سامعَ كل صوت، ويا سابقَ الفوت، ويا كاسي العظام لحماً ومنشرها بعد الموت، أسألك بأسمائك الحسنى، وباسمك الأعظم الأكبر المخزون المكنون الذي لم يطلع عليه أحد من المخلوقين، يا حليماً ذا أناة لا يُقوى على أناته، يا ذا المعروف الذي لا ينقطع أبداً، ولا يُحصى عدداً، فرِّج عني، فكان ما ترى".

وربما اختلط على الراوي خبر إطلاقه زمن المهدي بهذا الخبر.

-وهناك رواية تقول: إنه مات في حبسه، وهي الصحيحة.

قال الخطيب البغدادي: قال عبد السلام بن السندي بن شاهك: كان موسى بن جعفر عندنا محبوسًا، فلما ماتَ بعثنا إلى جماعة من العدول من الكرخ، فأدخلناهم عليه فأشهدناهم على موته وأحسبه قال: دُفن في مقابر الشُونيزيين" .

وقد توفي لخمسٍ بقين من رجب سنة 183، ومدة حبسه على هذا أقل من ثلاث سنوات.

قال ابنُ خلكان: "وعليه مشهد عظيم، فيه قناديل الذهب والفضة، وأنواع الآلات والفرش ما لا يحد، وهو في الجانب الغربي" .

أولاده:

قال ابنُ كثير: "ولد له من الذكور والإناث أربعون نسمة" .

        قال الذهبي: "الجميع من إماء: علي، والعباس، وإسماعيل، وجعفر، وهارون، وحسن، وأحمد، ومحمد، وعبيد الله، وحمزة، وزيد، وإسحاق، وعبد الله، والحسين، وفضل، وسليمان، سوى البنات، سمّى الجميعَ الزبيرُ في النَّسب".

الاختلاف فيه:

وبعد موته اختلفَ فيه المختلفون:

ففرقة قالت: إنه مات، وانتمتْ إلى ابنه علي الرضا.

        وقالت فرقة ثانية: إن موسى لم يمت، وإنه حي، ولا يموت حتى يملك الأرضَ.

وقالت فرقة ثالثة: إنه القائم وقد مات، ولا تكون الإمامة لغيره حتى يرجع فيقوم ويظهر.

وقالت الرابعة: لا ندري أهو حي أم ميت.

وقالت الخامسة: إن موسى لم يمت ولم يحبس، وإنه حي غائب، وإنه القائم المهدي في وقت غيبته، استخلف على الأمر محمد بن بشير.

وأما علماء أهل السنة والجماعة فيقول أحدُهم -وهو أبو حاتم-: "ثقةٌ صدق إمام من أئمة المسلمين". 

       ويقول الذهبي: "الإمام، القدوة، السيد".

وأما علي الرضا فقد توفي سنة 202 عن 49 سنة.

وتوفي ابنه محمـد الجــواد سنة 220 عن 25 سنة.

وتوفي ابنه علـي الـهــادي سنـة 254 عن 40 سنة.

وتوفي الحسن العســكــري سنة 260 عن 29 سنة.

 

المصادر:

-الأعلام للزركلي. 

-أمالي الشريف المرتضى.

-البداية والنهاية لابن كثير.

-تاريخ بغداد للخطيب.

-تاريخ الخلفاء للسيوطي.

-تهذيب الكمال للمزي.

-سير أعلام النبلاء للذهبي.

-الشيعة وأهل البيت لإحسان إلهي ظهير ص 288.

-الشيعة والتشيع لإحسان إلهي ظهير (عن فرق الشيعة أيام موسى بن جعفر) ص 239.

-الغلو والفرق الغالية في الحضارة الإسلامية للدكتورعبد الله سلّوم السامرائي.

-المعجم المفهرس لابن حجر. 

-وفيات الأعيان لابن خلكان.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين