المواطنة في الإسلام وهل تتناقض مع رابطة الأخوة الدينية

 

 

بداية لا بد أن أشير إلى نقطتين رئيسيتين:

- إن اختلال مفهوم المواطنة في بلد من البلاد كان سبباً في قيام الثورات فالمواطن عندما يشعر بوجود الظلم الاجتماعي في البلد الذي يعيش فيه وعدم توفر العدل بين المواطنين والتمييز بين أبناء البلد الواحد في الحقوق التي تمنحها الدولة لهو عامل من عوامل القيام ضد الدولة التي تمارس هذا الظلم وما قيام الثورة السورية إلا بسبب الظلم الذي عايشناه قرابة أربعين سنة من نظام طائفي مجرم حاقد . 

- إن الكثير من الحركات الإسلامية أهملت مفهوم المواطنة فكانت سبباً في توليد الفكر الداعشي القائم على فكرة الجهاد بأي أرض كانت والانسحاب من أي أرض كانت دون التمسك بالوطن والدفاع عنه وهذا جر الويلات على البلاد التي دخلتها داعش وانسحبت منها دون مقاومة تذكر لأن الجهاد ليس مرتبطاً بأرض على حد زعمهم .

- إننا كمسلمين نعيش أزمة مصطلحات هذه المصطلحات المستوردة من الثقافة الغربية ( الديمقراطية، المواطنة، المدنية ..) وأرى حتى نستطيع التعامل مع هذه المصطلحات لا بد من فك الارتباط بين المصطلح ومضمونه والتحقيق في مضمون المصطلح ونتساءل هل هذه المضامين موجود في ثقافتنا الإسلامية وهل تؤكد عليها أم أنها تتناقض مع الشريعة الإسلامية وتخالفها؟

وقد نرى أن هذه المصطلحات يتغنى بها الغرب دون تطبيق لمضامينها وأن مضامين المصطلحات موجودة في شريعتنا الإسلامية دون المصطلح.

وهذا يقودنا إلى تعريف المصطلح والتحقق من وجود مضمونه في الشريعة الإسلامية .   

مفهوم المصطلح:

إن مفهوم المواطنة بأبسط صوره يقوم على المساواة بين أبناء الوطن الواحد الذين يعيشون على بقعة جغرافية معينة من الأرض لهم حقوق متساوية وعليهم واجبات يؤدونها للدولة ولا يوجد تمييز بين يعضهم البعض عرقي أو ديني أو عنصري.

ظهور المصطلح:

يرتبط مفهوم المواطنة كما تبلور في الفكر السياسي الحديث بالدولة القومية من جهة وبالديمقراطية من جهة ثانية. والتطور إليهما ارتبط بالعلمانية غالبا، إذ أنه في المجتمعات ما قبل الدولة القومية حيث سادت أوروبا إمبراطوريات جامعة لعدة أعراق وقوميات، كان الرباط الديني هو الرباط الجامع، حتى إذا تفككت تلك الإمبراطوريات وتشكلت على أنقاضها دول قومية بحثت لها عن مصادر بديلة للشرعية تبلورت بعد سلسلة من التطورات الفكرية والحروب الدينية الطاحنة في معاهدة وستفاليا بين الدول الأوروبية في النصف الثاني من القرن السابع عشر في ما هو متعارف من دول قومية علمانية ديمقراطية، يتمتع فيها كل سكانها على اختلاف الدين والعرق بحقوق متساوية باعتبارهم مواطنين، تنطلق حقوقهم لا من الاشتراك في عقيدة بل في أرض.

- مع أن المواطنة لم تكن دائما تعني المساواة في الحقوق مع اختلاف الثروة والجنس. فلقد ظل حق الانتخاب مقصورا على مالكي الأراضي والأرستقراطيين، ولم تستكمل المرأة نظريا -على الأقل- حقوق المواطنة مثل الانتخاب إلا في زمان متأخر، وإن ظلت -عمليا- ضحية التمييز في الأجر حتى أيامنا هذه - .

السؤال المهم هو: هل هذا الارتباط بين الدولة القومية والعلمانية والديمقراطية من جهة، والمواطنة من جهة أخرى هو من نوع الارتباط المفاهيمي الضروري كما يزعم البعض؟ أم هو مجرد واقعة تاريخية لا تبرر أي مصادرة على المستقبل، فما حدث في الماضي حتى وإن تكرر لا يحمل دلالة ضرورية على أن المستقبل سيكون على نفس المنوال .

هذا السؤال ليقودنا إلى التحقيق هل المواطنة بالمعنى الذي قدمته متحقق في الدول الأوروبية أم هو متحقق في الدول الإسلامية.

كلنا يعلم الجرائم التي تحققت في ظل الدول الاستعمارية والتمييز العرقي والجنسي الذي حصل في هذه الدول تحت اسم المواطنة لا أريد أن أذكر كثيرا من الحوادث فما يهمنا التحقيق في هذا المفهوم في الإسلام.

المواطنة في الشرع

لم يستعمل القرآن الكريم ولا السنة النبوية الشريفة لفظة (وطن)، ولكن القرآن الكريم استعمل لفظ (بلد).

فهناك سورة في القرآن الكريم باسم سورة (البلد) ، وهي السورة رقم (90) في المصحف الشريف، يقول الله تعالى في مطلعها : { لاَ أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ . وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ } (سورة البلد / آية: 1-2.) .

واستعمل لفظ ( بلدة ) ، و لفظة (بلاد) ( [53]) ، فوردت لفظ (بلدة ) في قوله تعالى: { بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ } (سورة سبأ/ آية: 15) .

و وردت لفظة (بلاد) في قوله تعالى: { الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلاَدِ } (سورة الفجر / آية: 8 ).

كما استعمل القرآن الكريم أيضا لفظة (ديار) وذلك في قوله تعالى مثلا : { قَالُوا وَمَا لَنَا أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا } ( سورة البقرة / آية: 246) .

  كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب بلده مكة المكرمة : فقد قال صلى الله عليه وسلم عنها وقت خروجه منها مهاجرا :(( والله إنك لخير أرض الله ، وأحب أرض الله إلى الله , ولولا أني أخرجت منك ما خرجت )) .

تأصيل فكرة المواطنة بالمفهوم الإسلامي:

إن التأصيل الشرعي لمفهوم المواطنة ينبع مما يأتي:

1- وحدة الأصل الإنساني : فكل الناس سواء في أصلهم وجنسهم يقول تعالى : (يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجلا كثيرا ونساء ...)

2- وحدة النزعة الفطرية الإنسانية : فكل الناس سواء في نزعتهم الفطرية الإنسانية التي فطرهم الله عز وجل عليها ، وكلهم سواء في ميولهم الفطرية التي تقتضي التمسك بالمواطنة وحب الوطن، حتى إن الله عز وجل جعل الإخراج من الوطن معادلاً لقتل النفس، بصريح قوله – سبحانه وتعالى -: ?وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُواْ مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلاَّ قَلِيلٌ مِّنْهُمْ..? .

وحينما أمر الله ـ سبحانه وتعالى ـ نَبِيَّه صلى الله عليه وسلم بالهجرة من مكة إلى المدينة المنورة، تأمل صلى الله عليه وسلم في مكة ونظر إليها وقال: "والله إنك لخير أرض الله ، وأحب أرض الله إلى الله ، ولولا أني أخرجت منك ما خرجت" 

وفي زاد السير : قال مقاتل : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من الغار ليلا ، فمضى من وجهه إلى المدينة فسار في غير الطريق مخافة الطَّلب ، فلما أمن رجع إلى الطريق ، فنزل الجُحْفَة بين مكة والمدينة ، فعرف الطريق إلى مكة ، فاشتاق إليها ، وذكر مولده ، فأتاه جبريل فقال : أتشتاق إلى بلدك ومولدك ؟ قال : نعم ، قال : فإن الله تعالى يقول : ?إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ ? فنزلت هذه الآية بالجُحْفَة .

3- وحدة المصالح المشتركة والآمال والآلام: إن الوطن وعاء المواطنة، فمصالحه واحدة، وآماله بجعله عزيزاً كريماً وسيداً محصناً منيعاً هي واحدة، والآلام والمضار التي قد تجعله معرَّضاً للمخاطر مشتركة، كل ذلك يدفع المواطن إلى الالتقاء مع بقية المواطنين بزعامة حكامهم وحكوماتهم على خطة واحدة، وعمل واحد، سواء بالتحرر من الدخيل المحتل، أو ببنائه على أسس وقواعد قوية ، تحميه من كل ألوان العدوان والتخلف ، وصونه من الأزمات والانتكاسات، لأن الخير للجميع، والسوء أو الشر يعمُّ الجميع، وهذا يدفع المواطنين إلى الوقوف صفاً واحداً، والتعاون يداً واحدة لرفع كيان الوطن، وصون عزته وكرامته، مما يجعل الوطن الذي هو وعاء المواطنة حقاً عاماً لاستيطان جميع المواطنين .

ولما كان الأمر كذلك ، ولما كانت المواطنة من الأمور المهمة في الإسلام لذا فقد كان الاتجاه الإسلامي منذ عهد النبوة سبَّاقاً لإعلان مبدأ المواطنة قبل ظهور مفهوم الدولة الإقليمية المعاصرة . ويتمثل هذا السبق الوهاج في عمل مشهور أتمه رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هجرته إلى المدينة أثبت فيه المواطنة بكل معانيها ، وأُسُسِها ، والحقوق والواجبات التي تفرضها تلك المواطنة وهذا العمل هو تلك الوثيقة المشهورة تاريخياً وفي السيرة النبوية بـ ( صحيفة المدينة ) ، وهي تلك الوثيقة التي أبرمها النبي صلى الله عليه وسلم بعد هجرته إلى المدينة المنورة مباشرة ، أي : في السنة الأولى من الهجرة ، وذلك بعد ثلاث عشرة سنة من البعثة النبوية  وقد أبرزت هذه الوثيقة المهمة جداً أمرين: الأول: ميلاد الدولة الإسلامية في الوطن الجديد.

الثاني: صهر المجتمع المدني في أمة واحدة ، على الرغم من التنوع الثقافي والعقدي (المسلمون واليهود والوثنيون الذين لم يؤمنوا من الأوس والخزرج) ، والتنوع العرقي (المهاجرون من مكة ، وهم من قبائل عدنانية، والأنصار وهم قبائل قحطانية، واليهود وهم قبائل سامية).

(بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا كتاب محمد النبي الأمي بين المؤمنين والمسلمين من قريش وأهل يثرب ، ومن تبعهم فلحق بهم وحل  معهم ، وجاهد معهم : أنهم أمة واحدة من دون الناس .... وإن يهود بنى عوف ومواليهم وأنفسهم أمة من المؤمنين، لليهود دينهم ، وللمسلمين دينهم ، ومواليهم وأنفسهم إلا من ظلم أو أثم ...... وإن على اليهود نفقتهم ، وعلى المسلمين نفقتهم ، وإن بينهم النصر على من حارب أهل هذه الصحيفة ، وإن بينهم النصح والنصيحة والبر دون الإثم .....) .

هذه وثيقة النبي صلى الله عليه وسلم التي نظم بها المجتمع الجديد لسكان المدينة المنورة لا فرق بين مهاجرين وأنصار ، ولا فرق بين مؤمنين ويهود فالكل يعاملون على أساس واضح من المساواة، فليس هناك مواطنون من الدرجة الأولى، وآخرون من الدرجة الثانية أو الثالثة، فالجميع سواسية أمام القانون، ولا يعفى أحد من طائلة النظام أو القانون الجنائي وغيره من القوانين الدستورية والإدارية والدولية.

إن هذه الوثيقة مثل أعلى يمثل شرف المواطنة وتقرير حقوق المواطنين على أساس واضح من المساواة وتحمل المسؤوليات دون منح بعضهم شيئاً من الامتيازات، على عكس ما كان مقرراً في الأمم غير الإسلامية في الماضي من إعطاء امتيازات لبعض المواطنين ، وهو ما يُعمَل به أحياناً في دساتير بعض الدول المعاصرة صراحة، أو عرفاً أو تواطؤاً سرياً.

إشكال و شبهة والجواب عليها:

يذهب البعض إلى القول أن الإسلام يقوم على الأخوة الدينية ، وبالتالي فلا مجال للحديث عن المواطنة.

وللرد على ذلك نقول : إن من نافلة القـول أن المواطنة ليست هي الأخوة الدينية كما جاء في الحديث الذي رواه البخاري: " المسلم أخو المسلم  ) ، فالمسلم يرتبط مع أخيه بروابط فوق الزمان والمكان، وصحيح أن القرآن الكريم يحتوي على نصوص ترفع من شأن الأخوة الإيمانية : (إنما المؤمنون إخوة) وينهى القرآن الكريم عن موالاة غير المسلمين وغير المؤمنين. (لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء ...) ( آل عمران: ?? ) . وقوله: ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين) النساء: ???). ولكن هذا كله لا يعني أن الأخوة الدينية تتناقض مع المواطنة الحديثة، وإنما الرابطة الدينية تعزز وتدعم المواطنة ، إذ لا شيء يمنع تعايش وارتباط المسلم مع غيره بميثاق المواطنة، وفيما يخص تفسير النهي الوارد في الآيات القرآنية، يذكر الشيخ محمد الغزالي رحمه الله ، أن الآيات إنما وردت جميعها في : " المعتدين على الإسلام والمحاربين لأهله أو المتربصين به  " وأخذ بنفس التفسير المفكر الإسلامي محمد سليم العوا ، عندما قال : " غير المسلم الذي لا يحارب الإسلام قد تكون مودته واجبة، وصلته فريضة دينية ، وذلك شأن الزوجة الكتابية وأهلها الذين هم أخوال أبناء المسلم وجده وجدته، وكلهم من الأرحام الذين صلتهم واجبة على المسلم " . وفي تفسيره لمعنى النهي عن الموالاة الواردة في الآيات السابق ذكرها يعتبر محمد سليم العوا : " أن الأصل هو المودة والبر، والاستثناء عندما تقوم دواعيه وأسبابه، أن يمتنع المسلم عن موالاة الكافرين أو مودتهم، انتصارا لدينه ، وانحيازا لأهل عقيدته) .

لا تتعارض المواطنة في الإسلام مع الولاء للأمة الإسلامية ووحدتها، لأن المواطنة مفهوم إنساني لا عنصري في المنظور الإسلامي، وهو يشمل جميع المسلمين.

وبالمقابل من الرافضين لمصطلح المواطنة نجد:

أما المعادون للفكر الإسلامي من القوميين ودعاة الوطنية الضيقة فقد حوّلوا المواطنة إلى عصبية مصادمة للإسلام، وأثاروا مشكلة الأقليات غير المسلمة في بعض المجتمعات الإسلامية، فعارضوا تطبيق شريعة الإسلام، بذريعة التفريق بين أبناء الوطن الواحد.

والمواطنة في الإسلام تستوعب جميع المواطنين في دياره، دون إهدار حقوق الأقليات غير المسلِمة، أو المسلمة، من غير إثارة للنعرات القومية الكردية والبربرية والعربية ونحوها.

المواطنة في المنظور الإسلامي تضمن لجميع المواطنين حقوقهم المتمثلة بحقوق الإنسان لقيامها على قاعدة التسامح، فهي تحترم الواقع وليست مجرد شعارات، وهي أداة بناء واستقرار، لا وسيلة تهديم وتفريق وزرع مشكلات كما هو الشائع في الغرب، إنها مفهوم يعتمد أساساً على الحرية والمساواة.

وفي الختام يمكن تلخيص المحاضرة بجملة من الأمور:

1- مصطلح المواطنة ذو نصيبٍ أصيل في أدبياتنا الإسلامية والعربية، فكتب التفسير لا تخلو من إشارات واضحة إليه، وكذا كتب علم الحديث تشير إليه من خلال الحديث عن أوطان الرواة، وأماكن ولادتهم وهجرتهم واستقلالهم.

2- وثيقة المدينة المنورة تُعَد سبقًا في الفكر السياسي العالمي، فمن خلال هذه الوثيقة أفلح المسلمون في صياغة دستور ينضوي تحت إطاره جمعٌ من المخالفين، وهو ما استلزم من أوروبا آماد طويلة لكي تصل إليه.

3- هناك واجبات متعلقة بالمواطنين، عليهم أن يلتزموا بها لتحقيق السلم الاجتماعي، وهناك واجبات متعلقة بالأوطان نفسها.

4- لنظام المواطنة شروط ومقتضيات، وهذه الشروط والمقتضيات بمثابة أسئلة على كل من يرغب في أن يكون طرفًا في دولة المواطنة أن يجيب عنها، قبل الولوج في هذا المعترك وهذا الميدان.

5- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أهم الوسائل التي يمكن الاتِّكاء عليها لتحقيق المواطنة الصالحة والسلم المجتمعي، لكنها وسيلة لها شروطها الخاصة، والتي يجب أن تراعى؛ لكي تُؤتي أُكلها.

6- الأمن والعدل هما أهم الواجبات المتعلقة بالوطن، فمن خلالهما يتمكن المواطنون من الإبداع في وطن ينتمون إليه.

ويمكن أن نذكر بأهم التوصيات:

1- ضرورة إثراء الساحة الثقافية بأبحاث تتعلق بالمصطلحات المعاصرة؛ مثل: الديمقراطية وحقوق الإنسان والعدالة، وبيان الموقف الشرعي منها. 

2- ضرورة إثراء الساحة الثقافية بأبحاث تتعلق بتجارب سياسية لأحزاب وحركات معاصرة؛ وذلك لأخذ الدروس المستفادة من هذه التجارب: سلبًا وإيجابًا.

3- الارتقاء بالخطاب الدعوي، وذلك من خلال استيفاء الأمثلة من التاريخ، ولكن دون الاقتصار على ذلك؛ إذ لا بد أن يكون الخطاب الإسلامي المعاصر مراعيًا لظروف العصر والزمان والمكان.

4- الارتقاء بالخطاب الدعوي، وذلك من خلال الإشارة إلى المشاكل التي تعاني منها الأوطان الإسلامية؛ مثل: مشكلة البطالة، والتنمية، والأمية...إلخ، وربط هذه الإشكاليات بالحلول التي تطرحها التشريعات الإسلامية.

5- مواصلة السعي لبث روح الانتماء لدى المواطنين، والإشارة إلى أن هذا أمر تقرره الشريعة، ويرضاه الله؛ لأن كل ما يمكن أن يقال ويُتحدَّث عنه، لا يؤتي أُكله إلا من خلال مواطن مُنتمٍ وواعٍ في آنٍ واحد

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين