مقالة مداجن دينية تفرخ في إستانبول بين التأييد والاعتراض والتوقف -1-

 

لما نشرت الكاتبة ليلى الرفاعي مقالتها عن المداجن الدينية ، كتب عدد من الأفاضل في عدد من مواقع التواصل مقالات في مناقشة الكاتبة والرد عليها، وقد نشرنا مقالين نقديين على موقعنا، تجد رابطهما آخر هذه المقالة . 

وقد وقفتُ على كثير من التعليقات على هذه المقالة   بين تأييد أواعتراض أو تبين لموقفها وتفسير له واستثمار إيجابي منه  .

 وقد أحببت أن أنقل هذه التعليقات دون ذكر أسماء أصحابها الصريحة، وأشرت إلى الحروف الأولى من أسمائهم؛  ليعرف – من خلال هذه التعليقات - الموقف  ورؤى أهل العلم والدعوة  من هذه المقالة 

 : 

وهذا رابط المقالة ثم تتبعه التعليقات  : 

مداجن دينية تفرخ في إستانبول 

 

في مجموعة الغد الأجمل :

ع ي ض: مقال جميل يصف حالة باتت معروفة.. ويثير سؤالا: هؤلاء -كما قالت- يبنون مداجنهم، والشباب يقصدون هذه "المداجن".. لا بالضرورة لأنها أفضل الموجود، بل غالبا لندرة وجود غيرها.. وللمرء حاجة دينية لا بد أن يلبيها، وعند هؤلاء خَيْرٌ، مهما اختلط. فما الذي يؤخر ظهور "مشاريع" منافسة (كافية)، تلبي للراغبين حاجتهم الدينية والشرعية؟! لا بد من التفكير الجاد في إنشاء هذه المشاريع، حتى لا نشبعهم ذما ويودوا بالشباب.

خ ش: يا اخي نحن امام معادلة معقدة جدا . المدارس الأشهر في معظمها تقليدية وتربي الشباب على مفاهيمها التقليدية التي يبدو أنه من الصعب أن تشب بعد أن شابت، وفي المقابل المدارس الأكثر واقعية تعاني من فقر في الكمية والنوعية، وتعاني من الإرهاق وقلة الحماسة، ومنهكة من الطرقات المتتالية، وتفتقر الى القدوة العملية التي تجذب الجيل الناشئ ، وضيعت مشروعها في لجة المعارك، وخطابها أصبح مبحوحا لا يكاد يسمع ، وتقترب يوما بعد يوم من المدرسة التقليدية ... ومدرسة تلتهب حماسا بدون عقال هي اكثر جذبا في هذا الأفق المسدود والمحنة المستعرة توقد من الشباب نارا تحرق بلا نور ولا ضياء!! ما الحل؟

 

ع ي ض: هذا نوع من التغيير الثقافي الذي يمتد طريقه طويلا، ولا يُتوقع الحصول فيه على نتائج سريعة..

ب م ل: والاستفادة من التجارب الأخرى وقبل مدة اقترحت على بعض المسؤولين ان نبتنى نظاما متكاملا ذا جودة عالية وحديثة.. ونضع خطة خمسية كحد أقصى لتدريب القائمين على وزارة التعليم المتوقع تسليمهم مهامها.. وهذا سيضع حدا امام المؤسسات التي ستفتح مستقبلا في ضوء الغزو التعليمي الايراني والفرنسي والغربي وغيرها.. وكذلك مؤسسات التعليم العالي.. وحين أقول: نظام معناها كل التفاصيل التي تندرج تحت هذا النظام وتؤسسه تاسيسا قويا متينا وصحيحا لكن من المهم جدا أن نبدأ، وأن تكون البداية صحيحة..             

  م ب ح: موضوع تدريب للعمل في وزارة التربية والتعليم بكفاءة عالية ومهنية متميزة  هو من الضرورة بمكان .

لكن لا بد أن نتفق جميعا على مسلمة انا لن نكون كل شيء لأنا شركاء في الوطن ولسنا الوطن، ولأن المعايير المهنية والكفاءة ليست فينا دائم ولاتلبي الاحتياج بنا ثالثا؛ لأن التربية والتعليم قضية ومشروع وطني  تكاملي  نهضوي للجميع وفق مبدأ المشاركة  والمواطنة وتكافوء  الفرص للجميع.

لن نقصي كما أقصينا.

 

م ب ح : ليست القضية في المعاهد الشرعية كونها تقليدية .. فكم من شهداء وأبطال تخرجوا منها... لكن القضية من خبرتي بعضها خلف عليها جبناء مخترقون أو منبطحون انهزاميون أو رعاديد أو شبيحة وعباد منصب موهوم وكرسي أعرج أو سدنة في كهنوت الطغيان ..وعملوا وفق مكونهم السيء أو الخبيث أو الرديء.. وهذا كما في المعاهد غير التقليدية.. من زمن كان ربانيون يقودون تلك المعاهد أو يدرسون فيها... والحق أبلج ..كمافي الأسرة المتدينة انقسام وفق ماذكرنا كذلك في المدارس والمعاهد الشرعية والحمد لله ليس في اسلامنا كهنوت.

خ ش: الموضوع ليس في التدين والتضحية بالمال والنفس ، وهذه البطولة موجودة عندنا وعند غيرنا.. القضية الأهم ان ينتظم الشاب في عمل يؤدي الى هدف قد وضح أمامه ينتج عنه عودة لهذا الامة الى مسيرتها الحضارية التي غابت عنها قرونا الكلام ليس عن مرحلة هذه السنين الخمسة التي نسأل الله ان يكشف غمتها ولكننا انهكنا مسيرتنا سنين قبلها 

ص م : لست ضد الصوفية إذا كانت تعني تزكية النفس ، وكانت بعيدة عن البدع والشطحات. لكن أخطر أمر في بعض الجماعات الصوفية هو الطاعة العمياء للشيخ وكأنه معصوم. فلا يسأل الشيخ عما يقول أو يفعل. ولعلنا - نحن أهل الشام - زدنا في الأدب مع الشيخ إلى درجة التلبسة (تعبير شامي) بل العبودية. فإذا كان الصحابة الكرام يناقشون رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما ليس بوحي فمن باب أولى أن نناقش مشايخنا.

خ ش :السلفية والصوفية ربما يكونان سواءا بسواء من ناحية التبعية للأشخاص . نفس التبعية ولكن بطرق مختلفة أمس كنت اقرأ عن تعريف السلفية ومن يدخل في دائرة اهل السنة والجماعة والفرقة الناجية وأدلة شرعية هذا المصطلح بحيث تشعر انه يكاد يكون المرادف الأوحد لاسم "الاسلام" وأنها ليست من "الحزبية المذمومة" مستشهدين بأقوال أعلام مشهورين. حقيقة شعرت بالفزع.

 

ص م : صحيح أخ خالد... بل المشكلة ليست فقط في الجماعات الإسلامية فقد نجدها في بعض الأحزاب العلمانية أيضا... إنها العبودية للأفراد.

خ ش : ولكن الاصل فينا ان الاسلام جاء ليحررنا من العبودية بكل اشكالها إلا لله .

م ع : مرض التحزب والتعصب مستشر في جميع الجماعات والاحزاب دون استثناء.

 

ب م ل : لذلك ارى العمل المؤسسي هو الحل،  وليس الفردي والحزبي الذي قد تعتريه بعض الهنات والموجات والرياح.

 

م خ م : تذكّروا جيدا:

مجتمع المشايخ والدعاة هو كسائر مجتمعات الشرائح الأخرى فيه المخلص والمجاهد والمضحي وفيه الجبان والمنافق والمتزلف والعميل والنذل وفيه الجامد والمتخشب والمرن وفيه الذكي والغبي، وهو يخضع لقانون التمايز في الأزمات والمحن فمن حق الشباب التفتيش فيه عن الزيف المخاتل وعن الخالص الصادق.

المشايخ  والدعاة والعلماء ليسوا كائنات مقدسة غير قابلة للانتقاد أو النّصح أو التوجيه.

واجب الشباب احترام الدعاة والعلماء، ولكن الاحترام لا يتنافى مطلقا مع الانتقاد مهما كان هذا الانتقاد قاسيًا ما دام في دائرة توصيف الحال والتطلع إلى المأمول من هؤلاء الدعاة والعلماء، وقلة الأدب مرفوضة من الشباب في مخاطبة الدعاة كما أنها مرفوضة من الدعاة في مخاطبة  الشباب.

 

  على  الشباب أن يعتادوا أن يقولوا: (لا) حيث يجب قولها سواء في ذلك قولها للدعاة أو السياسيين أو غيرهم.

عندما يمارس أتباعُ المشايخ والدعاة ألتشبيح باختلاف أنواعه على من ينتقد أسيادهم فهذا يعني أن التربية البعثية المخابراتية القائمة على التشبيح العفن ضاربةٌ جذورها عميقا في عمائم هؤلاء المنتسبين للعلم والدعوة.

 

في مجموعة طلبة العلم 

 

م ق: إذا كان التغيير يبدأ من عالم الأفكار فإن المناهج الدعوية هي التي تصوغ عقول وسلوك شبابنا وشاباتنا وهنا تكمن اهمية بل خطورة المنهج التربوي واهمية وخطورة القائمين على تنفيذه من مشايخه وشيخاته ما ذكرته الأخت الكاتبة مهم جدا وجدي ينبغي الوقوف عليه بتجرد فثورتنا ثورة مفاهيمية ايضا شكرا جزيلا لأختنا الفاضلة الفكرة صحيحة بقطع النظر عن التفاصيل 

 

ع أ ب : مقال الكاتبة توصيف بحت ، لم تقدّم رؤية للإصلاح أو علاجاً  للخلل .. وحقيقة إنّ المدارس الشرعيّة في سورية المستقبل يجب أن يعاد النظر بأسسها وأهدافها ومناهجها ومقرّراتها ، وأساليب التعليم فيها .

 ويجب أن يعمل على ذلك منذ هذه اللحظة ، ولا يترك الأمر لاجتهادات الناس على حسب توجّهاتهم وانتماءاتهم ، ولو كانوا غير مؤهلين شرعيّاً أو تربويّاً .. ولكنّهم جميعاً من أهل الحماسة المشهودة ..!!

 

م ف ع : وهل نعتقد أن إصلاح الواقع يتم بين عشية و ضحاها!! لا بد له من جيل كامل على الأقل، لكن أرى في ثنايا المقال نزعة نقد هدام. 

 

أ غ ج : الفكرة التي تناولتها صحيحة ... لكنها تناولت الفكرة وكأنها عامة .. وهذا غير صحيح أبدا ... يوجد جانب آخر لعلها لا تعرفه أبدا أو لم تعايشه.

 أسلوبها سلبي جدا.  التعميم خطأ لكن في النهاية أمر إيجابي جدا أن نرى من هذا الجيل من يكتب عن هذه الأمور.

 

أ ب ب: الذي يطلع على مناهج مدارسنا الشرعية في سورية يعلم وجود خلل في تقصير عن ملاءمة للواقع فضلا عن أن نسبق الواقع ! مع الأسف الشديد .. وأظن ذلك يرجع بالدرجة الأساسية إلى عدم وجود بعض المواد التي هي من الضرورة بمكان مثل دراسة مواد في الفكر والحضارة الإسلامية - والسياسة الشرعية .. مما يجعل الطالب المتخرج من هذه المدارس يعيش في عزلة عن مجتمعه إن لم يتممها بمجهودات شخصية أو بالنهل من معين مدراس بعض الرجالات المخضرمة بالتجارب والعلم ، أو بالالتحاق بجامعات مناهجها حيوية تلبي احتياجات الواقع الملحة ضمن الضوابط والأطر الإسلامية العامة. والله أعلم .

 #وجهة_نظر.

 

      م ف ع:  كلام صحيح لا غبار عليه لكن كل هذا من تبعات النظام 

فهل كان يسمح في المعاهد بتدريس مثل هذه المواد الهامة ؟؟

بل في الآونة الأخيرة ألزموا المعاهد بمقررات وزارتي التربية والأوقاف و بمادتي القومية و التربية الوطنية.   

 

   ش د : قرأت المقال، وهو توصيف لظاهرة موجودة، على الأرض في سورية وغيرها، وقد تجنبت ذكر أي اسم شخص أو جماعة، وبذلك نأت بنفسها عن تهمة شخصنة الفكرة.

والحالة هذه غير مقتصرة على المشايخ والمريدين بالمفهوم الديني، بل هي موجودة بين جماعات دينية وغير دينية، فالأحزاب السياسية ومنسوبوها يتحولون إلى مثل هذه الحالة الوصفية أيضا، ونحن نرى آثار ذلك في الواقع،

والجماعات المتطرفة حالة شبيهة لكنها مفترسة غير وديعة كحالة الشيخ والمريد.

الكاتبة ليلى ربما تكون قريبة من بعض من تعنيهم، ولها تجربة سابقة (ربما) مثلا في دمشق انتشرت ظاهرة ما سمين (القبيسيات).. ولا أعلم عن تفاصيل هذه الجماعة النسائية. ولعل لغيري رأيا آخر.

 

في مجموعة حالة وعي 

 

أ م ق : مع اتفاقي على خطورة النقاط التي ذكرتم، وخطورة نسف المرجعية

إلا اني اظن الكاتبة أساسا انطلقت من الجانب النسائي وأظنها استخدمت 

الصيغة الذكورية هروبا من تخصيص مقالها بمجموعة معينة

المقال ينطبق تماما على القبيسيات ومدارس كفتارو ، وهولاء وان كان فيهم فاضلات وفضلاء إلا انهم مشروع جولن السوري وان كنت أعتقد نتيجة اطلاع انهم ابعد ما يكونون على الاقل القبيسيات عن المؤامرة او التامر لكنهن يسرن في الخط المرسوم تماما.

مواقفهم مع بشار قبل وبعد الثورة وحتى الا

آن واضحة وسكوت الدولة عنهم وفتحها المجال لهم وان ارجعوه هم لابتعادهم عن السياسة وبركة الدعوة كما يتخيلن او يخيل لهن او لهم الا انه واضح ومصنوع ولا أشك أن النظام لم يكتف بشراء البعض، بل زرع فيهم من سيكون بعد ذلك قيادات

تذكروا تاريخ الانتشار والدعم بعد احداث حماة ???? نفس توقيت تركيا وجولن.

 

في مجموعة مجالس العلم ( التلغرام)

خ م :هي تصبُّ جام غضبها على معهد الشيخ أحمد كفتارو في استنبول الذي يتولاه شخص يدعى باسم دهمان.

 

ع ز : دهمان رجل أقرب إلى أن يكون مريضا نفسياً .

كتب منذ سنوات عديدة سلسلة  كتب عن الشيخ أحمد كفتارو رحمه الله لم يوافقه مشايخ أبي النور عليها 

ولم يتبنوها ، ورفضوا طروحاتها، غير أنهم لم يناوئوه رعاية لخاطر عمه والد زوجته الصالح الشيخ عمر الصباغ رحمه الله

والرجل حاد الطبع تكفيري النزعة،يكفر السلفية بوضوح مخالفا مخالفة رعناء منهج الشيخ كفتارو الذي يدعي الانتساب إليه، والذي كان يتهمه كثير من الصوفيين بالتمييع مع السلفية، والمجاملة لهم...!!!! 

المهم...

"زعموا" أن دهمان هذا اعتقل مدة وجيزة في بدايات الثورة ثم خرج من السجن وسرعان ما خرج من سورية وأنشأ المعهد الذي سماه باسم الشيخ أحمد كفتارو في إسطنبول دون إذن ولا موافقة لا من أبناء الشيخ ولا من إدارة مجمع أبي النور، وتحت هذا الاسم المحبب لدى الأتراك بدأ العمل ضد الثورة السورية واتهامها بأنها ثورة وهابية تخريبية، مرددا دعاية النظام تماما، بل ومدافعا عن طروحاته ورؤيته، وكأنه سفير له بين سوريي تركيا المهجرين.

أنا شخصيا دخلت في عراكات فيسبوكية معه انتهت بالحظر..

أنا لا أتهمه بالعمالة للنظام ، لكنَّ رجلاً حاقدا أسود القلب بهذه الصورة مطية سهلة الركوب من قبل النظام. والله أعلم.

م ع س: جزاك الله خيرا دكتور علي على هذا التوضيح المهم… وعموما عالمنا الاسلامي يقتله الغلو من التكفيريين : مكفري الاشاعرة والصوفية ومكفري السلفية… ..اخطر ابواب العقيدة باب التكفير.

 

م ق : من أمراضنا شخصنة السلبيات دون اعتبار للمدارس التربوية التي أنتجتها.

ع خ : لا ينكر أن طرح الكاتبة ليلى الرفاعي جريء، وأن فكر هذه المدرسة يحتاج إلى مراجعات في كثير من القضايا، وأهمها الثورة السورية، والبراءة من النظام المجرم في سوريا.

ولكن الكاتبة وقعت في إشكالية التعميم فليست كل المعاهد الشرعية في تركيا عموما وفي اسطنبول خصوصا كما وصفت...ولو أنها تحدثت عن شخص باسل دهمان باسمه ورسمه لكان أولى.

 

م ق:  لم أجد تعميما في كلام ليلى الصباغ، وإنما ذكرت أتباع ( كثير ) من المعاهد 

ولا ننسى أنها ممن تقف على الحالة المذكورة عن كثب  علما بأن النظام كان يعرف لمن يعطي ترخيص المعهد وعمن يمنع . 

قالت : بعدما يقارب ست سنوات من الثورة السورية؛ اهتزت فيها الإنسانية، وتأرجحت القِيَم، وشُكِّك بالثوابت، وتعرَّت كثيرٌ من الكيانات، واكتشف الشباب ذاتهم ، واختاروا طريقهم، لا يزال أَتباعُ كثيرٍ ممَّا يسمى مؤسساتٍ دينيةً، وكلياتٍ ومعاهدَ شرعيةً تنتشر في سوريا عامة، ودمشق على وجه الخصوص؛ يعيشون في مَداجِنهم بعيدًا عن الواقع، متوهِّمين أنَّ الضوء المسلَّطَ من أصحاب المداجن هو النور المبين الذي لا يشقى المستضيء به، ولا يَضِل المهتدي بهداه .انتهى كلامها

قلت : ويبقى الأمر أن كل مناهجنا لكل مدارسنا تحتاج لمراجعات على ضوء المتغيرات الحادة في سوريا، 

وتقع مسؤولية ذلك على قيادات أهل السنة الدينية والفكرية والسياسية .....

واما الجمود على انتاج الماضي الذي سمح للبعث والنصيريين اذلالنا أكثر من خمسين سنة وانتهاك جميع مقدساتنا دون حراك يذكر فهو الانتحار بعينه.

 

وفي مجموعة أدبية  

ح ر ط : لا يخلو المقال من وجهة نظر صحيحة مع التحفظ على بعض ما جاء فيه، وقد درّست طويلا في المعاهد الشرعية وسعدت كثيرا بصحبة اربابها وطلابها، وتقلبت في نعمى عيشهم وصفائهم ونقائهم واخلاقهم غير ان هذا كله لا ينفي اعادة النظر في كثير من سلوكهم وسياستهم ووعيهم وتربيتهم وللكلام بقية.

 

خ ح - لكن الكلام الحق لا بد له من أسلوب يخفف وطأته. فصياغتها وأسلوبها وعنوانها داعي لرفضه عند الكثيرين. كما أن لهذه الخلوات والجماعات فوائد كثيرة أشار لها الدكتور حسان من النقاء والتمكن العملي والصفاء والإخلاص. التمسوا لقول الحق ليّن الكلام ليصل لأهله.

 

أ. إ : الإصلاح الديني الداخلي أصعب من أي إصلاح في نظري من يستطيع مثلا أن يغير طريقة ومناهج وتفكير المدرسة (س) أو المدرسة (ص) هذا من الثوابت عند كل مدرسة.

 

ي م ي: المقال فيه مغالطات… وهل الصوفية هم فقط من يعطل العقل؟!! 

وهل الوقوف عند النصوص تعطيل للعقل؟ ومتى يكون للعقل دور ؟ ومتى لا يكون؟...

قرأت مقالات عدة على هذا النمط الذي يصيبني بالغثيان… 

فكل كاتب أراد لنفسه الشهرة أو أن يوصف بالعقلانية وسعة الافق والتحضر… يتوجه للمدارس الشرعية بالنقد والتجريح وتحميلها أسباب دمار الأمة. 

لا أنكر وجود بعض الاخطاء…  وتلك طبيعة البشر… ولكن ليعلم من ينتقد تلك المدارس أنه يفسح الطريق للإلحاد ان يلعب دوره في الساحة العلمية والاجتماعية…  هذا رأيي،  والله أعلم.

 

م ع ع :هذا طريق من طرق العلمانية. ولاسيما عندما يسلطون الضوء على السلبيات. ولو كلفت الكاتبة نفسها. بالنصيحة لمن تراهم على خطأ في رايها. لذهبت اليهم. ونصحتهم. لكن يبدو ان الناصح.لغيره. نسي ان ينصح نفسه.

 

ر ع : إذا كانت هذه المدارس ستخرج لنا أمثال حسون و كفتارو علي جمعة و… فبعداً لها.

 

ع . ح : إذا طلع شخص سيء نعمم على المدرسة كلها ونقول إنها سيئة !! ماهذا التفكير ؟

 

 

ح ر ط : لا لا لا يمكن التعميم فهذه المعاهد خرجت خيار العلماء العاملين المخلصين الذين ملؤوا الدنيا علما وفضلا ونفعا وبنوا نهضات تنوء بها العصبة اولو القوة، ولا نزكي على الله احدا ولكنا مع ذلك نقول :انها تحتاج الى اصلاح وزيادة في الوعي السياسي والاجتماعي والعلمي.

 ر ع: يا شيخنا أنى لها الوعي و المريد لا يستطيع أن يخالف شيخه بصغيرة و لا كبيرة هم في الغالب ( و لا أعمم ) نسخة واحدة.

 

م ع ع: إذا كان الشيخ صادقا فتمسك به. اما اذاكان مدعيا. فدعه.

 

ر ع: أنت أمام وعيّ معلّب.

 

أ إ : المدارس على عجرها وبجرها حاولت سد ثغرة بجهود فردية مخلصة ولا ننسى حجم الانحدار الذي أصاب الأمة بدءا من الهزيمة السياسية إذ لم يعد لها كيان ولا وجود فهل دمشق اليوم هي دمشق الأمس وهل بغداد اليوم هي بغداد الخلافة..

 

 ي م  ي:  لعل ما سمح للبعث والنصيرين بإذلالنا هو قضية واحدة في تلك المناهج الا وهي قضية الخروج على الحاكم… وفهم نصوص من مثل : وإن جلد ظهرك واخذ مالك… وغيرها… 

وهي قضايا جزئية… أو إن شئت قل:  مسائل خلافية… يمكن ان تخضع في كل زمان للبحث ..ويلعب الظرف في أي بلد دورا في الأخذ به أو رده… .

أما أن يحمل تبعة ذلك لمنهج كامل… أو لفكر جماعة… فذلك من الحيف وضيق النظر بمكان… والله أعلم.

ع ح ط: أما التصنيفات فأتخطاها لأن في التيارين الصوفي والسلفي من باع عقله ودعم نظام النصيرية بدرجات عدة من الإيمان بولاية المقبور حافظ الأسد وحتى تحريم الخروج على الحاكم (باعتبار ابنه النغل خليفة مبايعا أو قائما بأمر الله).

 

لكن لله ثم للتاريخ فعلة الشام العليلة مشايخه- إلا من رحم ربي - أهل السمع والطاعة والتبعية العمياء.

 

فالمتسلقون منهم ومن اصطفاهم نظام البعث والنصيرية ليبيعوا دينهم وأمتهم بعرض زائل أو بدعوى كاذبة.

فهم من دجَّن الشعب وجعله غنما يستقبل الذبح بصدر رحب وربما بلغت به الدياثة ألا يهتز له جفن وأعراض العفيفات تنتهك ودماء الشهداء تجري.

هؤلاء هم معظم القائمين على هذه المداجن التي قد تخرج بعض العلماء في العلوم الشرعية وعلوم اللغة أما العقل والفكر فإن لم يكن الطالب باحثا حريصا خارج قوقعة المعهد فماله فيهما نصيب، ولي مع أحد هذه المعاهد تجربة سنة أحمد الله أنها لم تتم.

 

أما عن كونهم من الصوفية  فذلك راجع لطبيعة المجتمع، وهي لعبة السياسة يستميل فيها الحاكم ويقرب من "السدنة" من يستطيع التأثير في أكبر شريحة ممكنة في المجتمع. فالعثمانيون جاهدوا وهم متصوفة.

 

أقول هذا الكلام لاحاكما على فئة أو أخرى، ولا منتم لأيٍّ منها، جمعنا الله تحت راية الإسلام.

 

وفي مجالس العلم أيضا:

 

م ع س : كل الناس، لها مداجن… والكاتبة نفسها ستخترع لنفسها مدجنة لاحقا… ومن خرج من مداجن معينة سابقة التحق بمداجن أخرى… وهذه نماذج شاهدناها مرارا… .الانسان بلا مرجعية هو بحكم المجتهد ..وما شاء الله ..صايرين المجتهدين المطلقين في كل حارة وشارع اكثر من عدد العلماء المقلدين… ..من بداية الاسلام وهناك مرجعية ومدارس ( مداجن على تعبير الكاتبة)… .العبرة دوما بالضمير والقدرة والارادة والاخلاص… .نفس،هذه المداجن اخرجت علماء قاوموا البعث وتلاعبه بالدستور في اعوام الستينيات والسبعينيات… . التعبير بالمداجن تعبير شوراعي لا يليق ببحث علمي منشور في منبر اعلامي… ..عموما سننتظر المداجن الجديدة  لنرى مخرّجاتها بعد سنوات.

 

والله تشعر أن بعض من يحلل إما انه لم يطأ ارض سوريا من ?? سنة أو أنه يكتب مبطنا ضرباً تحت الحزام… 

كلنا نعلم أن في سوريا صدر قرار إغلاق المعاهد الشرعية… في حلب وحمص ودمشق .. وبعضها أغلق فعلا ..وبعضها علق العمل بها لفترة…. في الفتح والكلتاوية وبعض المعاهد جرى اتفاق مع الأزهر لما سمي سنوات تخصص ثلاثة يتم فيها الدراسة في سوريا بعد الثانوية ..والرابعة تقدم في الازهر ويتخرج الطالب كخريج جامعي أزهري .. وتدخلت الدولة بعد ثلاث سنوات لمنع ذلك ..مع أن فيه تحريكا لطلبة العلم وتسهيلا ..ونفعا اقتصاديا للبلد… مدارس مثل الكلتاوية والشعبانية في حلب وبعض المدارس في الحسكة وحمص وحماة لا تعترف الدولة بخريجيها… .بينما الأزهر يعترف بهم… 

عشرات من مشايخنا وأساتذتنا اعتقلوا أو عذّبوا او غيّبوا… وهم كلهم من تلك المداجن التي تتحدث عنها الكاتبة… ..

لو انها أخذت زاوية ( ان علماء الشام عموما ) لهم دوما ميل لعدم المواجهة من أيام الاستعمار لفهمنا ذلك… .

إن تقصير العديد من العلماء والمشايخ هل يعطي الصلاحية لضرب المداجن بهذه الطريقة ؟ وما البديل ؟ شوية محللين وطلبة علم مختلفين لا يتفقون على مسألة واحدة… ومدارس إقصائية ؟! 

عموما هذا وضع طبيعي لزمن الكل يكتب فيه ما يراه ويشاغب به… ولكن المنابر الإعلامية تعطى لأصحاب النقد.. اصابوا ام اخطؤوا… .هي خطى مرسومة سنعيشها للاسف.

ع ز: كلامك يا شيخ  في الصميم.

المشكلة الكبرى في أحكامنا - وما أبرئ نفسي بالطبع- أنها لا تصدر عن تصور كاف كامل محيط،

بل كثيراً ما تصدر عن تصور ناقص مبتور مع سبق الإصرار والتصميم .

يسبب هذا النقص الموقف النفسي السلبي المناوئ لزيد وعمرو وخالد وسعيد

ذلك الموقف المقترن بسوء الظن والذي يرفض صاحبه تغييره وزعزعته والتشكيك فيه

فيقفو لأجل إشباع شهوة نفسه في تحطيم خصمه ما ليس له به علم،ويشهد شهادات زور ستكتب عليه وسيسأل عنها....

 

م أ ش : لم أر في المقال إلا توصيفا لواقع المعاهد والمدارس الدينية عشته عندما كنت في سوريا تقديس للشيخ،الرأي ما يراه،الحق معه في كل حال .. وما تلاميذ البوطي وكفتارو وغيرهم ممن كانت أسماؤهم هي المحرك في الشارع السوري .. وما مقولة: من لا شيخ له فشيخه الشيطان عن واقع سوريا ببعيد فإذا كانت الكاتبة لم تصف الدواء ،لكنها أحسنت بتشخيص الداء وعلى الغيورين ومن يملك أن يبدأ من الأن في البحث عن العلاج ولا ننتظر حتى نفاجأ .. عندها سيكون كل علاج هو نوع المسكنات المؤقتة التى ضررها على المدى البعيد أكثر من نفعها.

 

م . ص : أعتقد ان المقال واقعي الى حد كبير ولا يخلو من قليل من المبالغة .. وتجد مصداقيته في حلب حيت تلغى او تكاد أحيانا شخصية الطالب أو المريد ، وكأنه يقول: أَطْفِئ سراج عقلك واتبعني وقد عايشت ودرست بأكثر من مدرسة شرعية ، و تدرجت مع اكثر من طريقة صوفية ، وتلمست الحقيقي من المزيف.

 أحب مشايخي وسادتي العلماء كثيرا حدا، لكن لله ثم للواقع : المقال واقعي .

 وبسبب انتمائي : فعقلي الباطن يرفضه، وأرفض الاعتراف بأخطاء مشايخي واحيانا اكثر من اخطاء ومثلي كثير حلب في الآونة الاخيرة كانت تعيش حالة يرثى لها وخاصة ممن يسمى بالمشايخ الله يعلم اني لا أحب الأخذ والرد لان همي وأهلي بحلب اكبر بكثير من حوارات واراء لكن كن على ثقة لو انك تعرف كثيرا من المناقشين وخلفياتهم وكيف كانو ا وكيف انتقلوا من ... الى ... لما تعجبت والله يا شيخي . نخن بدنا صدمة كهربائية مغناطيسية تضعنا بأول الطريق من جديد اه كم اتمنى رؤيتك فالحديث يطول...

 

أ ز س: ماشاء الله فوائد علمية وفكرية طيبة مستنيرة من خرِّيجي المعاهد الشرعية، تناقي دعاوى الاخت كاتبة المقال.

ردود على المقال : 

ثورة السوريين ليست على هويتهم الدينية|| د. علي محمد زينو

ملاحظات حول ما ذكرته السيدة ليلى الرفاعي في مدونتها (مداجن دينية سورية تُفرِّخ في إسطنبول)|| د. خلدون مخلوطة

 

 

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين