وحِّد صفَّك تسعد بمجتمعك

 

قرأت قبل قليل رسالة، وقرأتُ بين حروفها ما لا يسر، ورأيت في نتيجتها فرقةً واختلافَ قلبٍ بين المسلمين وأبناء الجسد..

 

فكتبتُ هذه النبضات:

 

أحبتي هذا رجاء من محب عانى هجران الوطن وفرقة الأحبة وجفاء الأصدقاء واتحاد الأعداء وغربة الشعور و… ، وعصرته الحياة عصرا..

 

فبات ينشر ال 10% التي توحد الصف، ويتناسى وينسى ما يفت الصف ويذهب الريح ويفلّ القوة وإن بلغ ال90% ..

 

ولا يظن ظانٌّ في الفرقة قوةً، ولا في التشرذم والتكفير والأخذ والرد ودا وصفاءً، ولا في بعث سير المختلَف فيهم حكمةً..

 

أحبتي.. ما هكذا يفكر رجال الدول وقادة الفكر وسائسو المجتمعات البشرية..

 

ومن كان مزارعا بسيطا خبيرا بمهنته وأرضه وترْبها، كان لأنواعها ملاحِظا، ولكل تربة يختار ما يناسبها، فلا يجبرها على زرع واحد ولا سقيا واحدة.. وإلا خسر كثيرا.. وإنه بهذا التنوع ومعرفة التعامل مع كلٍ منها يغدو غنيا خبيرا ذا قيمة مضافة على بقية المزارعين..

 

فاحفظوا صف الإسلام، وقفوا مع الحق، وافتحوا قلوبكم للجميع، وسَعوا الناس بصدوركم وأخلاقكم.. تغنمو رضا الله تعالى ويُرضي عنكم عبادَه.. وتبنون دولة قوية لا يُقصَى فيها عقل، ولا تُهدَر فيها طاقة.. يهاب العدو وحدتَها ولا يجد إلى خرق نسيجها سبيلا..

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين