خواطر في سبيل الله -96-

 

• لا يتدبَّرُ أحدٌ كتابَ الله إلا وقد امتلأ قلبهُ نورًا!

ثم تعكّرهُ مشاغلُ الدنيا!

وهكذا يعودُ المؤمنُ إلى كتابِ ربِّهِ بين فينةٍ وأخرى حتى لا ينقطعَ عنه النور،

ولا يُظلمَ قلبه.

 

• إذا تصوَّرتَ نفسكَ وأنت تُسألُ بين يدَي ربِّك،

تمنَّيتَ لو أكثرتَ من الخيراتِ والأعمالِ الصالحات،

وتجنبتَ المعاصيَ والسيئات،

وها أنت ذا قائمٌ في الدنيا أيها العبد،

فاعملْ صالحًا،

وازددْ خيرًا،

وأقلعْ عن المعاصي،

وكفَّ عن المساوئ،

قبلَ أن يفجأكَ الموت.

 

• ستٌّ تُقِرُّ عينَك:

ولدٌ بارٌّ يَسمعُ منك ويُعينك،

وزوجةٌ موافقةٌ تحفظُ مالكَ وشرفك،

وصديقٌ مخلصٌ تستشيرهُ وتبثُّ إليه شجونك،

وجيرةٌ طيبةٌ تأنسُ بها ولا تزعجك،

وعملٌ حلالٌ يكفيك،

ودارٌ واسعةٌ تؤويك.

 

• إذا كان الكلامُ القليلُ يَفي ويُفهم،

فلمَ الكثيرُ منه،

كتابةً ونطقًا؟

إنه مملّ،

ثقيلٌ على النفس،

مضيعةٌ للوقت،

منفِّر،

فليلتزم الكتّابُ والمحاضرون ومن إليهم بما يحبِّبُهم إلى القرّاءِ والمستمعين،

لا ما ينفِّرُ منهم ومن كلامهم.

 

• إذا كنتَ مزكومًا عاتبتَ الريحانَ لعدمِ ذكاءِ رائحته، 

وإذا كنتَ مريضًا عاتبتَ الطعامَ الهنيءَ لعدمِ طيبه، 

والعلةُ فيكَ وليس فيهما. 

وقسْ على هذا أمورًا معنوية، 

لتعرفَ أخطاءكَ وأنت تظنها من غيرك!

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين