الكَلِمُ الكوثر -1-

 

الحمدُ لله العظيم، والصلاةُ والسلامُ على النبيِّ الكريم، وعلى الآلِ والصحبِ أجمعين.

هذه جولةٌ جديدةٌ في عالَمِ الكَلِم، أتأمَّلُ فيه وأنصح، وأعبِّرُ وأرشد، وأتحرَّى الخيرَ وأحذِّرُ من الشرّ، في جُملٍ قصيرة. وسمَّيتهُ (الكلم الكوثر) رجاءَ أن يكثرَ خيرُه، ويعمَّ نفعُه.

وقد سبقتهُ كلماتٌ بعنوان (قلبٌ وقلم) نشرت في (100) حلقة، وصارَ في كتاب. وهذا على نسقه. ومن الله أستمدُّ العونَ والتوفيق.

 

اغتنمْ أجرَ قراءةِ القرآنِ الكريم، فإنه كلامُ ربِّ العالمين، وتؤجَرُ على تلاوتهِ كثيرًا، فقراءةُ حرفٍ منه بحسنة، والحسنةُ بعشرِ حسنات، واللهُ يضاعفُ لمن يشاء.

 

من أدَّى فرائضَ الله عليه فقد قامَ بأهمِّ ما في الدين، ومن أتبعها بالسننِ والمندوباتِ فقد أحسن، فإنها تجبرُ الفرائض، وتزيدُ من الثواب.

 

بالعلمِ تفهمُ وترتقي، وبه تَعرفُ طبائعَ الناسِ وعاداتهم، وما ينبغي أن يكونوا عليه، مما يطوِّرُ عقولَهم، ويحسِّنُ سلوكهم إلى الأفضل.

 

إذا أردتَ أن تتشبَّهَ بالحكماءِ وتقفوَ أثرهم، فاقرأ كلامَهم، وعلِّقْ أحسنَ حِكَمهم على جدارِ قلبك، وانسخها في تلافيفِ مخك.

 

يا بني، لا تغضبْ إذا زجركَ والداك، وإذا علما أن الكلمةَ اللطيفةَ تؤدبُكَ استعملاها دون الزجر.

 

حُسنُ الخُلقِ يفتحُ طريقكَ إلى القلوب، ويحسِّنُ علاقتكَ مع الناس، فإذا ساءَ خُلقُكَ جفاكَ الناسُ وقلاكَ الأصدقاء. 

 

الكتابُ وعاءٌ من أوعيةِ العلم، يغترفُ منه طالبُ العلمِ عندما ينسَى وعاؤهُ القلبي.

 

كثرةُ الأكلِ تورثُ الكسل، والانشغالُ بالكمالياتِ والمترفاتِ يبعدُ المرءَ عن الأمورِ الجادَّةِ والاشتغالِ بالعلم.

 

من استجدَى لئيمًا وقعَ في مستنقعه، وذلَّ في ساحةِ داره، وتأذَّى من كلامهِ أو معاملته.

 

اللهم ارحمْ عبدَك، فإنه يخافُ عقابك، ويخشَى عذابك، ولكنهُ يرجو رحمتك.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين