سوانح بارقة -5-

 

• العالمُ يأنسُ بعلمهِ الذي بين جنبيه،

فأينما ذهبَ أَظلَّه،

ومكتبتهُ خزينته،

يرجعُ إليها كلما احتاجَ إلى حلِّ مسألة،

والكتابُ مورده،

كلما وجدَ وقتًا ذهبَ إليه ليزدادَ علمًا.

ونشاطهُ في دعوته، وتعليمه، وإصلاحه،

كلما وجدَ نشاطًا،

أو رأى حاجة،

دعا، وعلَّم، وأصلح.

 

• لا يبلغُ الحزنُ على أمورِ الدنيا مداهُ عند المسلم،

لأنها عارضةٌ لا تبقَى،

وقد يكونُ ذلك خيرًا له،

ويعوَّضُ بأفضلَ منه،

فيسلِّمُ بقضاءِ الله،

ويرضَى بقدره.

 

• ذوقُكَ في الطعامِ واللباسِ يختلفُ عن ذوقِ الآخرين،

وكذلك نظرتُكَ إلى الجمال،

ولا تقلْ إنه ينبغي أن يكونَ ذوقُ كلِّ الناسِ مثلَ ذوقي،

فإن الله قد خلقَهم مختلفين في طبائعهم ومشاربهم وأذواقهم،

وإذا كان لا يعجبُكَ طبعُ بعضِ الناس، 

فإن طبعكَ وذوقكَ أيضًا لا يعجبهم،

فراعِ هذه الأمورَ أثناءَ تعاملِكَ معهم وتعارفِكَ بينهم،

ومنهم من لا يعتبرُ هذه الأمورَ فيصطدمُ بهم ولا يتآلفُ معهم،

ولا يعرفُ كيفيةَ النفوذِ إليهم!

 

• من أسرعَ في الجوابِ فقد يصيبُ وقد يخطئ،

فقد يكونُ سريعَ البديهةِ عالمًا فيجيبُ إجابةً صحيحة،

أو لا يكونُ سريعَ البديهةِ فيخطئ لسرعةِ الجواب،

ومن بطَّأ في الجواب،

فقد يكونُ لجهل، أو لفكر،

فيُترَكُ ولا يُلَحُّ عليه.

 

• يا بنَ أخي،

لا تكنْ من المفسدين في الأرض،

لا تظلمِ الناسَ في حقوقهم،

ولا تأكلْ أموالَهم بالباطل،

لا تشتمْ ولا تلعنْ ولا تنتهكْ عِرضًا،

أصلحْ شأنك،

وحسِّنْ سلوكك،

وكنْ صديقًا للناس،

ساعدهم ولا تقاطعهم،

آمنهم ولا تُخِفهم.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين