الحب في القرآن الكريم

 

تعقَّبت فيه مواطن ذكر مفردة الحب ومشتقاتها

هاكُم بعض النقاط الذهبية التي خَلُصَ البحثُ إليها.

 

*محاور البحث الثمانية:*

 

ماذا يحب الله؟

ما الذي لا يحبه الله؟

ماذا يحب المؤمنون؟

ما الذي لا يحبه المؤمنون؟

ماذا يحب الكافرون؟

ما الذي لا يحبه الكافرون؟

ماذا يحب الناس؟

 

وردت مفردة الحب في 30 سورة

في 74 آية

 

السور الأربع الأولى:

 

آل عمران : 14 آية

البقرة : 8 آيات

المائدة : 7 آيات

التوبة : 5 آيات

 

ذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم 12 شيئا اختصهم بمحبته في 19 آية، في مقدمتها:

 

المحسنين : 5 مرات.

المتقين : 3 مرات.

المقسطين : 3 مرات.

 

كما أنه سبحانه وتعالى يحب الصابرين والمتوكلين والمطهرين والتوابين والمتطهرين

 

وخص موسى عليه السلام فقال:

( وألقيت عليك محبة مني )

 

كما ذكر جل وعلا 15 شيئا اختصها بعدم المحبة، ذُكرت في 23 آية، في مقدمتها:

 

الظالمين : 3 مرات

المعتدين : 3 مرات

 

كما أنه لا يحب سبحانه المسرفين والمفسدين وكل مختال فخور والخائنين والفرحين والمستكبرين وكل خوان كفور وكل خوان أثيم ومن كان خوانا أثيما ومن كان مختالا فخورا

 

ولا يحب الله أمرين فقال:

( والله لايحب الفساد )

وقال: ( لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم )

 

ذكر القرآن لنا أن الكافرين لا يحبون صنفين من الناس: المؤمنين والناصحين

 

ويحب الكافرون والمنافقون: العمى والحياة الدنيا على الآخرة وأن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا، ويحبون الكفر!! ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا!!

 

أما المؤمنون: فيحبون الله ورسوله وجهادا في سبيله ويحبون الإيمان ونصر الله وفتحه القريب ويحبون أن يتطهروا ويحبون أن يغفر الله لهم ويحبون من هاجر إليهم

 

 

ويكره المؤمنون: الكفر والفسوق والعصيان

 

 

ويحب الناس: المال والعاجلة ومتاع الحياة الدنيا والحرث والأنعام والخيل المسومة والبنين والنساء والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة

كما أن منهم من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله

 

ختام هذه الخلاصة أن الآيات عرَّفتنا اللهَ ربَنا

أيّ الناس أحب إليه؟ حتى نكون منهم

وأيّ الفعال أحب إليه؟ حتى نأتيها

 

وعرفتنا أيُّ الناس لا يحب الله حتى نحذر منهم ومن خصالهم وفعالهم أن نأتيَ شيئا منها

 

والآيات العظيمات إذ تتطرح أسئلة عديدة إلى الذهن فتحرضه على التدبر والتمعن

 

قال تعالى: ( ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين )

يعلمنا الله سبحانه وتعالى في هذه الآية أن عدم دعائه عدوان! وأن الله لا يحب المعتدين

فمن أحب أن يحبه الله فليدع ربه تضرعا وخفية

 

ومن عجيب ما تقف العين عنده ادعاء اليهود أن الله يحبهم!!

ليتهم قالوا أنهم يحبون الله لكان جرم ادعائهم أهون

( وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه )

 

نسأل الله بمنه وكرمه أن يفتح على قلوبنا وأن يسدد خطانا وأن يجعل هذا العمل نافعا مباركا مأجورا اللهم آمين والحمد لله رب العالمين

 

عبادة رضوان الزوادي
رحمه الله تعالى وعوضه عن شبابه الجنة 
الرياض، الإثنين 9 / 1 / 2017

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين