سوانح بارقة -8-

 

• أيها المسلم،

تذكَّرْ أنك مخلوقٌ لطاعةِ الله في هذه الحياةِ الدنيا،

خلقكَ لتعبدَه،

فإذا قمتَ بهذا الحقِّ الذي عليك، 

أعطاكَ أجرتكَ الكاملةَ يومَ الحساب،

وأعمالُك ينبغي أن تغطيَ الحقوقَ التي عليكَ في حياتِكَ كلِّها،

ويجبُ أن تكونَ مشروعةً مرضيَّةً حتى يقبلها سبحانه،

ومقدَّمةً له بإخلاص،

{قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} 

[سورة الأنعام: 162]،

أي: قلْ أيُّها الرسُول: 

إنَّ صلاتي، 

وعبادتي، 

وما أتقرَّبُ به، 

في الحجِّ وغيرِه، 

وحياتي وموتي بما يقارنُهما مِن إيمانٍ وطاعةٍ وعملٍ صالح، 

وكسبٍ وجزاء، 

كلُّها مقدَّمةٌ للهِ ربِّ العالمين.

 

• قدِّمْ لنفسِكَ خيرًا حتى تجدَ أمامكَ الخيرَ يومَ القيامة،

في يومٍ أحوجَ ما تكونُ فيه إلى ذلك،

ولا تذهبْ إلى ربِّكَ خاليَ الوفاض،

وإذا كنتَ ذاكرًا لله في دنياك،

فلن يُخزيَكَ في يومِ الحساب.

 

• كنْ رحيمًا مع أولادِكَ إذا أخطؤوا أيها الأب،

فإنهم جديدون على الحياة،

يحتاجون إلى خبرةٍ ومراسٍ حتى يتعلَّموا،

وقد كنتَ غرًّا مثلَهم عندما كنتَ في عمرهم،

وما أكثرَ أخطاءكَ بين هذين العمرين! 

 

• يا بنتي،

ليكنْ لقلبكِ تعلقٌ بزاويةِ البيت،

حيثُ سجادتُكِ ومصحفك،

فانتزعي أوقاتًا من ليلكِ ونهاركِ لتجلسي وتذكري الله وتناجيه،

وتقرئي كتابَهُ وتعبديه،

فإنها نعمَ الأوقاتُ التي تُشرقُ فيها روحُك،

ويُضيئُ فيها قلبُك،

وتَدمعُ فيها عينُك.

 

• يا ابنَ أخي، 

لا تكثرْ من اللغوِ والضجيج، 

فإنه دأبُ المشوِّشين على غيرهم، 

ليُلهوهم عن الجدِّ في أمورهم، 

أو هو فعلُ غيرِ الواثقين من أنفسهم، 

أو الذين لا يجدون شيئًا يمضون به وقتهم سوى ذلك.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين