الفاتح الذي اشتقنا لعودة أيامه -7-

 

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين ، وعلى آله وصحبه ، ومن تبع هداه إلى يوم الدين ..

فبعد ساعات من تحقق النصر ، وبالتحديد في وقت صلاة العصر دخل السلطان محمد  من الباب الذي يدعى بـ " طوب قو " راكبا جواده الأبيض ( جامبولات ) يحيط به قادته ووزراؤه وعلماؤه ، فنادى في الجند ألا يتعرضوا لأحد بسوء في نفسه أو ماله ، وألا يتعرض أحد لمعالم وآثار المدينة ، فهم قد دخلوا ليجددوا لها شبابها الذي هرم ، لا لينهبوها أو يحدثوا فيها ما ينقص من قدرها ..

فتجمع الأهالي على ضفتي الطريق مهللين ومصفقين له ، وخاصة من أتباع الطائفة الأرثوذكسية التي كانت مضطهدة من قبل الكنيسة ..  

وربما دار بخلده ما أحدثه الصليبيون بمدن الشام الإسلامية وعلى رأسها بيت المقدس بالمسلمين ، وما زال يفعله الإسبان بمدن الأندلس التي تتساقط كل يوم في أيديهم ، ولكن رسالته تختلف عن رسالة هؤلاء الهمج ، إنه يفتح المدن لينشر في ربوعها الأمن ، لينشر فيها حرية الاعتقاد ، لترفرف عليها راية التوحيد ، ليكثر فيها العمران كما يريد الله سبحانه وتعالى ..

ثم أخذ يتجول في شوارع القسطنطينية ، تلك المدينة التي طالما استعصت على الغزاة قرونا ، يتأمل مساكنها التي صارت بئيسة لا تتناسب إطلاقا مع الأسوار المنيعة والحصون التي كانت تحيط بها من الخارج ، وتذكر أن الملوك كلما ازداد بطشهم أهملوا عمران بلدانهم ، واكتفوا بما يوفر لهم الأمن والحماية في الداخل والخارج .

وصار يسرح بخياله في التاريخ كيف تتقلب الدول بين الناس ، وكيف تكون المعصية سببا في زوال الأمجاد ؟!!..

ثم توجه إلى الكنيسة العظيمة المعروفة بآيا صفويا ، تلك الكنيسة التي شيدت وزخرفت من أجل الأباطرة وحاشيتهم يلجئون إليها فقط ليضفون على أعمالهم شيئا من القداسة أمام شعوبهم فقط ، دون أن يكون لها أي دور في نشر الروحانية بين الناس ، وقد بناها الإمبراطور جوستنين عام 532 م ، ولقد تم جلب أقدم القطع الأثرية وأجملها لها من كل الولايات، كما تم في بنائها استخدام أجمل أنواع الرخام الملون ، واستخدم في البناء عشرة آلاف عامل ؛ وصرفت عليها خزائن أسطورية ، وزينت بأجمل سبائك الذهب .

كانت عظيمة البنيان نعم ، ولكنها لم تستطع أن تخرج لعامة البيزنطيين غير تقييد الفكر ، ومحاربة من ينادون بالحرية ، كانت تثير إعجاب الناظرين إليها ، ولكنها ما خرجت رجلا واحدا على شاكلة الحواريين تلامذة المسيح عليه السلام ، الذين كان يجتمع بهم في بيوت متواضعة ، وربما في أزقة الشوارع .

وأمام الكنيسة ترجل السلطان عن جواده ، وأرسل إلى رئيس رهبانها بأنه لا خوف عليه هو ومن معه ، وأمره أن ينادي في المسيحيين الموجودين داخل الكنيسة بأنهم آمنون ، وليستمروا في صلاتهم ، وقراءة ترانيمهم ، فلما سمع بذلك كثير من الرهبان الذين اختبئوا في سراديبهم أسرعوا بالخروج إليه ، وأعلنوا إسلامهم ..

إنهم قبل ذلك كانت تأتيهم الأخبار من الكارهين للإسلام بأن المسلمين متوحشين فيزدادون خوفا منهم ، ولكنهم لما رءوا سماحة السلطان ، علموا أن ما كان يسمعونه كان مجرد تهم يكاد بها الإسلام والمسلمون ..    

ثم دخل السلطان ساحات الكنيسة الفسيحة سائرا على قدميه يرافقه حراسه وكبار دولته ، وبمجرد أن وطأت رجلاه بلاطها خر ساجدا لله واهب النصر ، الذي أصدق فيه قول النبي صلى الله عليه وسلم : " لتفتحن القسطنطينية فلنعم الأمير أميرها ، ولنعم الجيش ذلك الجيش "..  

ثم دعا بأحد المؤذنين وأمره أن يرفع فيها الآذان " الله أكبر " " الله أكبر " " أشهد ألا إله إلا الله " " أشهد أن محمدا رسول الله " معلنا تحويلها إلى مسجد .

هذه الكاتدرائية كانت مخصصة للإمبراطور وحاشيته ، أما وقد رحل الإمبراطور وحاشيته ، فما عليه ألا يعمرها بذكر الله ، يعلن فيها شهادة التوحيد لله سبحانه وتعالى ، التوحيد الخالص الذي لا ينسب لله ولدا ، ولا يجعل له شريكا في الملك ، يصحح فيها نظرة الناس إلى المسيح عليه السلام ، الذي كان نبيا اختاره الله من بين بني إسرائيل ليهذب لهم أنفسهم ويرقق لهم قلوبهم ، وينشر السلام والحب في الأرض ، كان رجلا زاهدا متواضعا معرضا عن مباهج الدنيا ، ورغم ذلك أبى بعض الناس إلا أن يرفعه فوق مرتبة البشر ، ويجعل منه إلها يعبد من دون الله ..  

وبعد أن أدى فيها الصلاة ، ورفع يديه بالثناء على الله شكرا على ما تفضل به عليه وعلى جنده من فتح عظيم ، تجول في بقيتها ، فوجد أن بعض الأبنية التابعة لها قد تصدعت لقدمها ، وأصبحت خرابا ، فأمر بأن يحضر العمال لتنظيفها من أكوام التراب والهدم التي تراكمت في بعض جوانبها ، وخاصة الأماكن التي كانت مهجورة ولا يؤمها أحد ، وإزالة الهياكل والأصنام الموجودة بها ، وتم ذلك خلال يومي الأربعاء والخميس وصباح الجمعة ، كان العمال يعملون فيها على مدار الساعة ، ثم بني بها المحراب في جهة القبلة، ووضع فيه المنبر ، وصليت بها الجمعة الأولى يوم 23 جمادى الأولى، الموافق للأول من يونيه ، حيث ملئت بآلاف الجند الذين شاركوا في فتح المدينة يتقدمهم في الصفوف الأولى السلطان ورجال دولته ، وكان للشيخ آق شمس الدين شرف إلقاء الخطبة وإمامة المصلين في الصلاة  ..

ثم أصدر أمره بعد الفراغ من الصلاة بجمع المعماريين لإصلاحها وترميهما ، وطمس معالم الصور التي على جدرانها وسقوفها ، والتي لا يصح أن توجد في مسجد الإسلام ..

ثم ذهب إلى المكان الذي كان يدير منه الإمبراطور مملكته ، وهو قصر "فلاكرنة"، حسب تسمية البيزنطيين أو "بلاشرنس"فاتخذه منزلا ، وأعلن على الملأ أنه سيتخذ المدينة عاصمة له ، ويجعلها مقر حكمه ، وأن يطلق عليها إسلام بول أو حاضرة الإسلام ، لتجمع شمل دولته التي ظلت ردحا من الزمن مفصول قسمها الأوربي عن الآسيوي لتوسط تلك المدينة بينهما ، ومنذ ذلك اليوم صار يحمل لقب محمد الفاتح ، وكان من قبل يسمى بـ محمد الثاني تمييزا له عن جده محمد جلبي ( محمد الأول ) ..

ولكن لم تطل إقامة السلطان في هذا القصر فقد غادره راجعا إلى أدرنة ، ومكث فيها فترة يدير منها دولته حتى تم بناء القصور اللازمة لدواوين الدولة وسكنه وسكن وزرائه وقواده وشيوخه .

وقد بلغه أن كثيرا من كبار الجنود البيزنطيين قد وقعوا في الأسر فأراد أن يشاركوه مع سائر أفراد المدينة فرحة النصر ، فأمر بفديتهم من ماله الخاص ؛ كي لا يهضم حق من أسروهم من جنده ..

ثم أرسل نبأ فتحه إلى نوابه على أقطار الدولة العثمانية وإلى سائر أمراء المسلمين ليشاركوه فرحة النصر ، وبعث إليهم ببعض الهدايا التي غنمها في فتحه ،  فكتب إلى السلطان المملوكي سلطان مصر والشام ، وإلى شاه إيران ، وإلى شريف مكة ، وغيرهم من الملوك والأمراء ، رسالة جاء فيها بعد تحية الإسلام :

" إن من أحسن سنن أسلافنا ـ رحمهم الله تعالى ـ أنهم مجاهدون في سبيل الله ، ولا يخافون في الله لومة لائم ، ونحن على تلك السنة قائمون ، وعلى تلك الأمنية دائمون ، ممتثلين بقوله تعالى : " قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله " ومستمسكين بقول النبي صلى الله عليه وسلم : " من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار " فهمنا في هذا العالم عممه الله بالبركة والإنعام ، معتصمين بحبل الله ذي الجلال والإكرام ، ومتمسكين بفضل الملك العلام إلى أداء فرض الغزو في الإسلام ، مؤتمرين بأمره تعالى : " يا أيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار " فجهزنا عساكر الغزاة والمجاهدين من البر والبحر لفتح مدينة ملئت فجورا وكفرا ، تلك المدينة التي بقيت وسط الممالك الإسلامية تباهي بكفرها فخرا .

هذه المدينة الواقع جانب منها في البحر ، وجانب منها في البر ، فأعددنا لها كما أمرنا الله بقوله : " وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة " كل أهبة يعتد بها ، وجميع أسلحة يعتمد عليها من البرق والرعد والمنجنيق والنقب وغيرها من جانب البر ، والفلك المشحون والجوار المنشآت في البحر كالأعلام من جانب البحر ، ونزلنا عليها في السادس والعشرين من ربيع من ربيع الأول من شهور سنة 857 هـ .  

فقلت للنفس جدي الآن فاجتهدي ** وساعديني فهذا ما تمنيت

فكلما دُعوا إلى الحق أصروا واستكبروا وكانوا من الكافرين ، فأحطنا بها محاصرة ، وحاربناهم وقاتلناهم وقاتلونا ، وجرى بيننا وبينهم القتال أربعة وخمسين يوما وليلة ..

إذا جاء نصر الله والفتح هُيّن **على المرء معسور الأمور وصعبها

فلما طلع الصبح الصادق من يوم الثلاثاء يوم العشرين من جمادى الأولى ، هجمنا مثل النجوم رجوما لجنود الشياطين ، سخرها الحكم الصدّيقي ببركة العدل الفاروقي بالضرب الحيدري لآل عثمان من الله بالفتح قبل أن تظهر الشمس مشرقها " سيهزم الجمع ويولون الدبر ، بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر " 

وأول من قتل وقطع رأسه تكفورهم اللعين الكنود ، فأهلكوا كقوم عاد وثمود ، فأخذتهم ملائكة العذاب فأوردوهم النار ، وبئس المآب ... " وكانت الرسالة من إنشاء شيخه شهاب الدين الكوراني ..

وخص السلطان محمد شريف مكة برسالة خاصة جاء فيها :

فالمأمول من مقر عزكم الشريف أن يبشر بقدوم هذه المسرة العظمى والموهبة الكبرى إلى سكان الحرمين الشريفين ، والعلماء والسادات المهتدين ، والزهاد والعباد الصالحين ، والمشايخ والأمجاد والأئمة الأخيار المتقين ، والصغار والكبار أجمعين ، والمتمسكين بأذيال سرادقات بيت الله الحرام ، التي هي كالعروة الوثقى لا انفصام لها ، والمشرفين بزمزم والمقام ، والمعتكفين في قرب جوار رسول الله ، عليه التحية والسلام ، داعين لدولتنا في عرفات ، متضرعين إلى الله لنصرتنا ، أفاض علينا بركاتهم ورفع درجاتهم ..

 وقد بعثنا لكم بهدية قدرها ألفا فلوري من الذهب الخالص التام الوزن والعيار ، المأخوذ من تلك الغنيمة ، وسبعة آلاف فلوري أخرى للفقراء ، منها ألفان للسادات والنقباء ، وألف للخدام المخصوصين للحرمين ، والباقي للمساكين المحتاجين في مكة والمدينة المنورة ، زادهما الله شرفا ، فالمرجو منكم التقسيم بينهم بمقتضى احتياجهم وفقرهم ، وإشعارنا بكيفية السير ، وتحصيل الدعاء منهم لنا ، دائما باللطف والإحسان ، إن شاء الله تعالى ، والله يحفظكم ويبقيكم بالسعادة الأبدية والسيادة السرمدية إلى يوم الدين .  

وصلت الرسائل إلى الملوك والأمراء فسعدوا بالنصر أيما سعادة ، وأذيعت أنباء الانتصار من فوق المنابر في أرجاء العالم الإسلامي ، وأقيمت صلوات الشكر، وزينت المنازل والحوانيت وعلقت على الجدران والحوائط والأعلام والأقمشة المزركشة بألوانها المختلفة ، وخرج الرجال والشباب والنساء والأطفال ابتهاجا بنصر الإسلام .

وكانت أكثر المدن ابتهاجا بهذا النصر هي القاهرة عاصمة الدولة المملوكية أكبر الدول السنية وقتها ، فقد سُر السلطان والناس قاطبة بهذا الفتح العظيم سروراً زائداً، ودقت البشائر لذلك ، وزينت القاهرة أياماً ، وأمعن الناس في الزينة والاحتفال ، وأقام السلطان في قلعة الجبل احتفالا كبيرا ، وخدم فيه الناس بنفسه ..

وذلك لأن العالم الإسلامي وقتها كان يشعر أفراده كأنهم جسد واحد ، يفرح أحدهم لفرح الآخرين ويحزن لحزنهم ، ولم تكن انتشرت بينهم ثقافة القومية الكاذبة التي تجعل كل شعب يشعر بأنه في معزل عن الآخر ، لا يهتم لأمره ، يرى البلاء ينزل على إخوانه في الأقطار الأخرى فلا يعنيه ذلك ، بل وصل الأمر عند البعض أنهم يرون من يسكن خارج ديارهم سواءً في المعاملة ، مهما اختلفت أديانهم .

وعقدت الأمسيات الشعرية التي عبر فيها الشعراء عن سعادتهم بنصر الله ، وكان مما قاله أحد شعراء مصر في إحدى الأمسيات :

كذا فليكن في الله جل العزايم  **        وإلا فلا تجفو الجفون الصوارم

كتائبك البحر الخضم جيادها  **             إذا ما تهدت موجه المتلاطم

تحيط بمنصور اللواء مظفر  **           له النصر والتأييد عبد وخادم

فيا ناصر الإسلام يا من بغزوه **         على الكفر أيام الزمان مواسم

تهنَّ بفتح سار في الأرض ذكره  ** سرى الغيث يحدوه الصبا والنعايم

ورد الملوك على السلطان الفاتح برسائل التهنئة ، وأرسلوا إليه وفودهم ، وكان مما كتب به إليه سلطان مصر أبيات شعرية منها :

خطبتَها بكرا وما أمهرتَها **                  إلا قنا وقواضبا وفوارسا

من كانت السمر العوالي مهره **      جلبت له بِيض الحصون عرابا

الله أكبر ما جنيت ثمارها  **                إلا وكان أبوك قبلك غارسا

..

الله أكبر هذا النصر المظفر **          هذا هو الفتح لا ما يزعم البشر

..

كما جاءت وفود كثير من الدول غير المسلمة مهنئة ، ولاسيما وفود البلاد الأوربية القريبة منه التي تظاهرت بالفرح لنصره مداراة له ، وطمعا في التودد إليه .

ونعود إلى السلطان وفتحه فنقول : إنه بعد أن استتبت له الأمور أقام حول قصره احتفالات النصر ، كانت احتفالات عظيمة ، ولكنها خلت من المفاخرة والتعالي والبطر ، خلت من كل مظهر يغضب الله سبحانه وتعالى ، بدئ الحفل بذكر الله واختتم بذكره  ، تخلله الأناشيد التي تمجد الإسلام ، كُرم فيه أصحاب الفضل والبأس من المجاهدين ، وانطلقت كلمات الشكر والثناء عليهم من السلطان الفاتح ومن شيوخه ومن قادته ..

واستمر هذا الحفل ثلاثة أيام ، أقيمت فيه الموائد ، ونصبت فيه المأدبات ، وصار السلطان يخدم فيها جنوده بنفسه  ..

وخطب الشيخ آق شمس الدين في الحفل مثنيا على كل من شارك في الفتح ، داعيا لهم بالأجر والمثوبة ، ثم التفت إلى السلطان الفاتح فقال : يا سلطاني ، لقد أصبحت قرة عين آل عثمان ، فكن على الدوام مجاهدا في سبيل الله .

وعندها قال السلطان : إنكم ترونني  فرحا ، فرحي ليس فقط بالنصر ، إن فرحي يتمثل في وجود شيخ عزيز الجانب في عهدي ، هو مؤدبي الشيخ آق شمس الدين ..

لم يكن في الحفل ما يظهر الشامتة بكبار رجال المدينة ولا جنودها ، رغم ما لاقوه الفاتحون منهم ، ورغم الأعداد الكثيرة التي قتلت حرقا تحت نيرانهم ، ورءوا أن ذلك أمرا طبيعيا أن يستبسلوا في الدفاع عن مدينتهم ، ودعي الكثير منهم إلى الحفل .   

ووصل خبر سقوط القسطنطينية إلى أوربا فهز عروش ملوكها ، فقد سقط الحصن الذي طالما حمى أوربا من آسيا أكثر من ألف سنة، فإن القوة والعقيدة الإسلاميتين اللتين أمل الصليبيون في ردهما إلى داخل آسيا، قد شقتا الآن طريقهما على جثة بيزنطة، وعبرتا البلقان إلى أبواب هنغاريا؛ ورأت البابوية، التي حلمت بإخضاع جميع المسيحيين اليونان لحكم روما ـ  بفزع ـ سرعة تحول الملايين من سكان جنوب شرقي أوربا إلى الإسلام ؛ لما رءوا عدله وسماحته وملاءمته لفطر الناس ، وخلوه من التعقيدات غير المفهومة ، فازداد غمها .

الحلقة السابقة هـــــنا

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين