الحديث القدسي

 

هو ما أضافه الرسول صلى الله عليه وسلم وأسنده إلى ربِّه عزَّ وجل، يرويه حاكياً له عن ربِّ العزَّة سبحانه وتعالى، مثل قول الرسول صلى الله عليه وسلم: قال الله تعالى: (أَعْدَدْتُ لِعِبَادِي الصَّالِحِينَ مَا لاَ عَيْنٌ رَأَتْ، وَلاَ أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلاَ خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ، فَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ) [أخرجه البخاري ومسلم، من حديث أبي هريرة]، ومثل قوله صلى الله عليه وسلم: قال الله تعالى:( كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصَّوْمَ، فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، وَلَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ المِسْكِ) [أخرجه البخاري ومسلم، من حديث أبي هريرة، واللفظ للبخاري]، ومثل قوله صلى الله عليه وسلم يقول الله تبارك وتعالى: (يَا عِبَادِي إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي، وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا، فَلَا تَظَالَمُوا،....) [أخرجه مسلم من حديث أبي ذرٍّ].

أو كقول الصحابي مثلاً، قال الرسول صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربِّه عزَّ وجل، أو يأتي حكايةً عن الله تبارك وتعالى في سياق الحديث النبوي كقول الرسول عليه الصلاة والسلام: (ضمن الله لمن خرج في سبيله لا يخرجه إلا إيمان بي وتصديق برسلي وجهاد في سبيلي أن أدخله الجنة أو أرجعه سالماً بأجر أو غنيمة) [أخرجه ابن أبي عاصم في الجهاد، والديلمي].

وسمي حديثاً لأنَّه من قول الرسول صلى الله عليه وسلم ومن حكايته عن ربِّه، وسمي قُدْسياً، لأنَّه نُسِبَ إلى القدس الذي هو الطُّهر، لتعلُّقِه بالله عزَّ وجلَّ، ونسبته إلى الرسول صلى الله عليه وسلم لأنَّه القائل له والمتحدث به، والرسول صلى الله عليه وسلم مُنزَّه عن كلِّ ما لا يَليق به.

ويسمى الحديث القدسي أيضاً: بالحديث الإلهي، وبالحديث الربَّاني؛ لأنَّ الله تعالى هو المتكلم به في الحقيقة وهو المنشئ له، وهو من كلامه سبحانه وتعالى، فالحديث القدسي هو: ما رواه النبيُّ عليه الصلاة والسلام عن الله سبحانه وتعالى مما ليس بقرآن، ولفظه ومعناه من عند الله تعالى تلقَّاه الرسول صلى الله عليه وسلم عن الله سبحانه، كما تلقَّى القرآن عن الله تعالى، وهذا هو الرأي الصحيح في تعريف الحديث القدسي.

والفرق بين الحديث القدسي والحديث النبوي:

الحديث القدسي: هو ما أخبر الله تعالى به نبيَّه بالإلهام أو بالمنام كأن يكون رؤيا مناميَّة، فأخبر الرسول عليه الصلاة والسلام بلفظه ومعناه، أو ينزل به جبريل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وسلم يقظةً بوحي جلي، فالأول هو من قَبيل الوحي الخفي، والثاني من قبيل الوحي الظاهر.

والحديث النبوي: لفظه من عند النبي صلى الله عليه وسلم، وأما معناه فتارةً يكون بوحي جلي ينزل به جبريل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وسلم يقظة، مثل ما رواه البخاري في صحيحه عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بوادي العقيق يقول: أتاني الليلةَ آتٍ من ربي فقال: (صلِّ في هذا الوادي المبارك وكل عمرة في حجة).

وتارة يكون بوحي خفي كإلهام أو منام، مثل حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (إنَّ الروح الأمين نَفَثَ فِي رُوعِي أَنَّهُ لَا تَمُوتُ نَفْسٌ حَتَّى تَسْتَكْمِلَ رِزْقَهَا، وَإِنْ أَبْطَأَ عَلَيْهَا، فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ، وَلَا يَحْمِلَنَّكُمُ اسْتِبْطَاءُ الرِّزْقِ أَنْ تَأْخُذُوهُ بِمَعْصِيَةِ اللَّهِ - تَعَالَى -، فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُنَالُ مَا عِنْدَهُ إِلَّا بِطَاعَتِهِ) [قال الهيثمي: رواه البزار، وفيه قدامة بن زائدة بن قدامة، ولم أجد من ترجمه، وبقية رجاله ثقات].

وتارةً يكون باجتهاد منه صلى الله عليه وسلم؛ لأنَّ اجتهاده مُنَزَّلٌ منزلةَ الوحي، وإنما نُزِّل اجتهاده منزلة الوحي، لأنَّه لا يُقَرُّ فيه على الخطأ، فإذا اجتهد الرسول صلى الله عليه وسلم وأخطأ ينزل جبريل عليه السلام ويُصحِّح له الخطأ، ويُبَيِّن له الصواب، مثل ما رواه البخاري رضي الله عنه من أنَّ الرسول صلى الله عليه وسلم حرق نخل بني النضير، وكان ذلك باجتهاد منه صلى الله عليه وسلم، فعابت اليهود على النبي صلى الله عليه وسلم ذلك، فنزل القرآن مؤيداً للرسول صلى الله عليه وسلم في اجتهاده يقول للنبي عليه الصلاة والسلام: [مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللهِ وَلِيُخْزِيَ الفَاسِقِينَ] {الحشر:5}.

والحديث النبوي لفظه يصح فيه روايته بالمعنى، للعالم بقواعد اللغة وآدابها وللعالم بأساليب البلاغة والبيان، لأنَّ الرسول عليه الصلاة والسلام أوتي جوامع الكلم وهو أفصح من نطق بالضاد، وهي اللغة العربية.

والحديث النبوي يتعلَّق بمصالح الناس، وما فيها من أحكام وينصُّ على الحلال من الأمور الشرعيَّة وعلى الحرام منها، وذلك بذكر الوعد على العمل الصالح، وبذكر الوعيد على العلم السيء، وترك للرسول صلى الله عليه وسلم حرية التعبير عن كل هذا على أنَّه صادر عن الله عزَّ وجل.

والحديث النبوي: هو ما أُضيف إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو صفة خَلقية أو خُلقية، والحديث القدسي ليس كذلك، وأشهر الصيغ التي رُوي بها الحديث القدسي، أن يقول الراوي: (قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عزَّ وجل) أو أن يقول الراوي: (قال الله تعالى فيما رواه عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم)، وهناك صيغ أخرى وكلها تُفيد إضافة الحديث القدسي إلى الله تعالى.

الفرق بين الحديث القدسي والقرآن:

ذكرنا أنَّ الحديث القدسي لفظه ومعناه من عند الله سبحانه وتعالى والقرآن الكريم أيضاً لفظه ومعناه من الله تعالى، ولكن بينهما أموراً تفرِّق بينهما:

1 – القرآن الكريم لا يكون إلا بوحي جلي، بأن يَنزل به جبريل عليه السلام، يقظةً، فلا شيء من القرآن بوحي خفي كالإلهام، أو المنام.

وأما الحديث القدسي يجوز أن يكون بوحي جلي، أو بوحي خفي، فالوحي الجلي يكون بواسطة المَلَك، أما الخفي فإنَّه يكون بالإلهام أو بالرؤيا قال الله تعالى في حق القرآن: [نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ المُنْذِرِينَ] {الشعراء:193-194}، وقال سبحانه: [قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ القُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالحَقِّ] {النحل:102}.

2 – إنَّ القرآن الكريم مُعْجز للإنس والجن قال تعالى: [قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنْسُ وَالجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا القُرْآَنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا] {الإسراء:88}، تحدى الله سبحانه به الثقلين بأقصر سورة منه بقوله تعالى: [وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ] {البقرة:23}، فهو المعجزة الباقية على مَرِّ الدهور والأعوام، محفوظ من التغيير والتبديل، مُتواتر بلفظه ومعناه في جميع كلماته وحروفه، بخلاف الحديث القدسي فليس فيه شيءٌ من الإعجاز، ولم يثبتْ التحدي به ولا مُعارضته.

3 – القرآن الكريم يُتعبَّد بتلاوته بفهم وبغير فهم، ويُثاب على قراءته، وكل حرف منه بعشر حسنات، والحديث القدسي ليس كذلك.

4 – القرآن الكريم تحرم روايته بالمعنى، إذ اللفظ مَقصود بذاته، ولا يجوز تبديل كلمة منه بكلمة ظاهرة، أو مُرادفة في الاستعمال، ولا يجوز تبديل حرف منه بآخر، لأنَّ البشر عاجزون عن القطع بمراد الله تعالى، بخلاف الحديث القدسي، فتجوز روايته بالمعنى عند جمهور المحدثين.

5 – القرآن الكريم يحرم على المُحدِث مَسُّه، ويَحرم على الجُنب تلاوته ومسُّه، قال تعالى: [إِنَّهُ لَقُرْآَنٌ كَرِيمٌ * فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ * لَا يَمَسُّهُ إِلَّا المُطَهَّرُونَ * تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ العَالَمِينَ] {الواقعة:77-80}. وأيضاً يحرم على الحائض والنفساء حمل المصحف وقراءة القرآن، بخلاف الحديث القدسي فإنَّه يجوز قراءته وحمله للجنب والحائض والنفساء.

6 – القرآن الكريم نُقِلَ إلينا لفظُه بطريق التواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم، يكفر جاحده، لأنَّه قطعي الثبوت، فقد ثَبت كله بالتواتر بخلاف الحديث القدسي، فإنَّ الغالب منه ثبت بطريق الآحاد، فهو ظني الثبوت في الكثير الغالب.

7 – القرآن الكريم يحرم بيعُه عند الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه، ويكره عند الإمام الشافعي رضي الله عنه أيضاً بخلاف الحديث القدسي، أما بيع القرآن لغير المسلمين، ولو كانوا من أهل الكتاب، فحرام باتفاق جميع المسلمين.

8 – القرآن الكريم تتعيَّن قراءتُه في الصلاة، ولا تصحُّ الصلاةُ للقادر على قراءة القرآن إلا بها، بخلاف الحديث القدسي، فلا تجزئ به الصلاة، بل قد تَبطل بقراءته فيها.

9 – إنَّ القرآن الكريم لا يُضاف إلا إلى الله تعالى، والرسول صلى الله عليه وسلم ناقل له، كما تلقَّاه عن جبريل عن اللوح المحفوظ عن ربِّ العِزَّة، أما الحديث القدسي فكما يُضاف إلى الله تعالى، لأنَّه المتكلم به أولاً، يُضاف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من حيث إنَّه المعبِّر عنه، والمخبر به عن الله تعالى، فيقال فيه، قال الله تعالى، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يَرويه عن ربِّه عزَّ وجل.

10 – إنَّ الجملة من القرآن تُسمَّى آية، والمقدار المخصوص منه يسمى سورة بخلاف الحديث القدسي، فلا تسمى الجملة منه آية، أو المقدار المخصوص منه فإنَّه لا يسمى سورة.

11 – القرآن الكريم تكفَّل الله سبحانه بحفظه بذاته بخلاف الحديث القدسي فهو ليس كذلك.

والحديث القدسي معناه في الغالب يتعلَّق بالحق سبحانه وتعالى بتبيين عظمته، أو بإظهار رحمته، أو بالتنبيه على سَعَةِ مُلكه وكثرة عطائه تعالى، مثال الأول ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: قال الله تعالى:( الْكِبْرِيَاءُ رِدَائِي، وَالْعَظَمَةُ إِزَارِي، مَنْ نَازَعَنِي وَاحِدًا مِنْهُمَا، أَلْقَيْتُهُ فِي جَهَنَّمَ) [أخرجه أحمد، وابن ماجه، وأبو داود، والحاكم وصحَّحه].

ومثال الثاني: ما رواه الإمام البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله قال: يقول الله عزَّ وجل: (إذا أراد عبدي أن يعملَ سيئة فلا تكتبوها له حتى يَعملها، فإن عملها فاكتبوها بمثلها، وإن تَركها من أجلي فاكتبوها له حسنة، وإن أراد أن يعمل حسنة فلم يعملها فاكتبوها له حسنة، فإن عَمِلَها فاكتبوها بعشر أمثالها إلى سبعمائة).

ومثال الثالث: ما رواه الإمام مسلم عن أبي ذَرٍّ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يَرويه عن ربِّه عزَّ وجل، أنَّه قال: (يا عبادي لو أنَّ أوَّلكم وآخِرَكم وإِنْسَكم وجِنَّكم قاموا في صَعيدٍ واحد، فسألوني فأعطيتُ كلَّ إنسان مسألته، ما نقصَ ذلك مما عندي إلا كما يَنقُص المِخْيط إذا دَخل البحر).

أشهر من ألَّف في الحديث القدسي:

قد اعتنى كثيرٌ من العلماء بتتبُّع الأحاديث القدسيَّة وجمعها وتخريجها وجعلها في مؤلف واحد مُستقل، وقد بَلغت الأحاديث القدسيَّة نحو الأربعين حديثاً عند بعض العلماء، وأوصلها بعضهم إلى ثمانينَ حديثاً، وبعضهم بلغ بها إلى واحد ومائة من الأحاديث، وبعضهم زاد عن ذلك، وأشهر من ألَّف فيها:

1 – الإمام العارف بالله أبو عبد الله محمد بن علي بن العربي الطائي، المتوفى سنة ثمانٍ وثلاثين وستمائة من الهجرة، فقد ألَّف فيها كتاباً سماه: (مِشْكاة الأنوار فيما رُوي عن الله سبحانه من الأخبار) جمع فيه واحداً ومائةَ حديث.

2 – العلامة مُلاّ علي القاري المتوفى سنة ست عشرة وألف من الهجرة، فقد جمع أربعين حديثاً قُدسياً في كتاب سمَّاه: (الأحاديث القدسيَّة الأربعينيَّة) وعزا روايتها إلى من خرَّجها.

3 – أبو النصر حسين بن علي بن الحسيني البخاري القنوجي، فقد ألَّف كتاباً فيها سمَّاه (حَظيرة التقديس وذَخيرة التأنيس) ورتَّبه على مُقدِّمة وأربعة عشر كتاباً، وكل كتاب يشتمل على عِدَّة أبواب، وخاتمة من تراجم رواة الأحاديث القدسيَّة التي تضمَّنها كتابه فجزاه الله أحسنَ الجزاء نظير خدمته للقرآن والسنة.

4 – والمحدِّث الكبير الحجَّة الثَّبْت القدوة صاحب التصانيف الكثيرة زين الدين عبد الرؤوف ابن تاج العارفين بن علي زين العابدين الحداوي ثم المناوي القاهري، المتوفى سنة إحدى وثلاثين وألف هجريَّة، ألَّف كتاباً سماه: (الإتحافات السَّنِيَّة بالأحاديث القدسيَّة) وعليه: (النفحات السلفية بشرح الأحاديث القدسيَّة) لمحمد منير الدمشقي الأزهري وترجم للأعلام الموجودة في الكتاب فجزاه الله خير الجزاء.

5 – وألَّف الدكتور أحمد الشرباصي كتاباً في أدب الأحاديث القدسيَّة، أظهر فيه النواحي الأدبيَّة والبلاغيَّة وفصاحة الأحاديث القدسيَّة بما يُمتع القارئ ويفيده في كثير من النواحي ولا يَستغني عنه أديبٌ أو عالم.

والأحاديث القدسيَّة كانت قبل التأليف فيها مُفرَّقة في كتب السُنَّة جميعِها، وبعضها اتفق عليه الشيخان البخاري ومسلم رحمهما الله تعالى، مثل حديث: (إنَّ الله كتب الحسنات والسيئات ثم بيَّن، ذلك فمن هَمَّ بحسنة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة، فإن همَّ بها وعملها كتبها الله له عنده عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف، إلى أضعاف كثيرة، ومن همَّ بسيئة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة فإن همَّ بها وعملها كتبها الله له سيئة واحدة) ونحن ندعو القرَّاء إلى قراءة هذه الأحاديث ليروا عَظمة الله سبحانه ورحمته وفضله لعباده.

وفَّقنا الله تعالى للعمل بكتابه وللعمل بسنَّة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم حتى نسعد ونرقى ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله.

وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.

(المصدر: مجلة منبر الإسلام، السنة السادسة والثلاثون، شوال 1398 - العدد 10).

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين