سوانح بارقة -16-

 

• إذا كنتَ زاهدًا في الدنيا، 

فلا تنظرْ إلى من لم يتزهَّدْ نظرةَ ريب، 

فإن الناسَ ليسوا سواءً في طرقِ المعيشةِ وأساليبِ الحياة، 

ولكنِ انظرْ إلى عملهم وأخلاقهم، 

وصدقِ تعاملهم.

 

• كثرةُ العلماءِ في تاريخنا الإسلاميِّ سببهُ حثُّ القرآنِ والسنَّةِ على طلبِ العلم،

ورفعةُ درجاتهم عند الله،

ولرغبةِ الآباءِ في أن يورِّثوا أبناءً علماء،

ليخدموا دينهم،

ويدعوا لهم.

 

• مجالسُ الأصدقاءِ وجوُّها الودِّيُّ يُنسي الاشتغالَ بذكرِ الله وطلبِ مرضاتهِ بخدمةِ دينه،

إلا إذا كان عقدُ المجلسِ لأجلِ ذلك.

والمسؤوليةُ تقعُ على المضيف،

أو على من كان محبًّا للعلمِ من الأصدقاء،

ليحوِّلوا وجهةَ الحديثِ إلى ما يُرضي الله تعالى.

 

• يا بنتي،

لا تتركي آدابًا جميلةً تعلمتِها من والديك،

وهي غيرُ موجودةٍ في بيتكِ الجديد،

فإن جمالَ الأدبِ يبقَى مشعًّا في النفس،

مادامَ صاحبهُ يرويهِ ويحافظُ عليه وينشره.

 

• صارتِ الأرضُ كالغابة!

تأمنُ فيها الحيوانات مدة،

ثم لا تلبثُ أن تُفاجأَ بذئبٍ أو أسدٍ يُفسدُ عليها أمنها ومعيشتها،

ولا تهمهُ ويلاتها وصغارها،

فالمهمُّ مصلحته،

رضيتِ الحيواناتُ أم لم ترضَ،

ودافعتْ عن نفسها أم لم تدافع،

فالتعدي سيرتهُ وشعارهُ في الحياة.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين