سوانح بارقة -18-

 

• إذا نظرتَ يمينًا وجدتَ من يضحكُ ويفرح،

وإذا نظرتَ شمالًا وجدتَ من يبكي ويحزن،

وتكونُ أنت مرةً هكذا ومرةً هكذا،

فهي الدنيا،

التي لا تدَعُ امرءًا يفرحُ دائمًا،

ولا يحزنُ دائمًا،

ولو كان كذلك لبَطِرَ أو يئس،

ولم يعملْ إلا قليلًا.

 

• إذا أزعجتكَ امرأةٌ فلا تعمِّمِ القولَ في النساء،

وتذكرْ والدتكَ وخالتكَ وأختك.

وإذا أزعجكِ رجلٌ فلا تعمِّمي القولَ في صنفه،

وتذكري والدَكِ وعمَّكِ وأخاك.

إنما الناسُ معادن،

ذكرانًا وإناثًا.

 

• الصفاتُ الحميدةُ في الإنسانِ كنجومٍ تتلألأُ في نفسه،

فتحبِّبُ إليه العملَ الطيب،

وتقذفُ فيه روحَ التفاؤل،

وتفرشُ طريقَهُ بندَى المحبةِ والانفتاحِ على الناس،

والتفاهمِ معهم على الخير،

ومساعدتهم ما أمكن.

 

• تعليمُ الشبابِ خدمةَ الآخرين،

ووضعُ برامجَ تطبيقيةٍ لهم في ذلك،

هو روحُ التربية الإسلامية،

القائمةُ على التعاونِ على البرِّ والتقوى،

واستعمالها في وجوهِ الخير،

وهو انطلاقةٌ اجتماعيةٌ حضارية، 

تناسبُ طبيعتَهم الحركيةَ الوثابة.

 

• يا بني،

لا تخاطبْ أخاكَ الذي يَكبُركَ مخاطبةَ الندِّ للندّ،

افسحْ مجالًا لتقديره،

احترامًا للعمرِ الذي يَعلوكَ به،

تمامًا كما تريدُ أن يكونَ أخوكَ الذي يَصغُركَ معك،

وحتى تتربَّى الأسرةُ على الأدبِ والاحترام،

يُحترَمُ فيها الكبير،

ويُعطَفُ على الصغير.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين