في رثاء الأخت أمينة عمر خراط زوجة الدكتور أحمد خراط

بسم الله الرحمن الرحيم

 

إلى أخي الفاضل، الصابر، المؤمن، العصامي، الدكتور أحمد الخراط حفظه الله ورعاه، ورحم الله زوجته الفاضلة أم بلال.

أبا بلالٍ وقاك الوهنَ درعانِ=كانا رفيقيك في سرٍّ وإعلان

وأعلَياك فجُزت الصعب في دأب=فأنت أوّلُهم والأكفأُ الثاني

درعٌ من الصبر لا يبلى له زرد=ودرعُ شكر رضيٍّ ما الجديدان

دارا، وهذان أغلى ما ينال فتىً=لله مسعاهُ في ربح وخسران

كنتَ العصامي الذي والى مسيرتَه=عبر المسالكِ من ناءٍ ومن داني

رَبا بقلبك عزمٌ أنت صانعه=من اليقين وأنت الهادم الباني

تبني الإرادةَ حتى تستوي مثلاً=كأنَّه صرحُ إنجازٍ وإتقان

وتهدمُ العجزَ هدم الكارهين له=فالعجزُ والحُرُّ مذ كانا عدوّان

 

                                    ***

وأنتِ أمَّ بلالٍ نلتِ في شغف=ما نال أحمدُ من مجدٍ ورضوان

قد عشتِ صابرةً دوماً وشاكرةً=والصبر والشكر أنى كنتِ بُردان

وقلتِ: هذان أزكى ما ظفرتُ به=عسى يكونان لي في الموت أكفاني

إن الحياة وإن طالت وإن قصُرت=عشيةً وضحىً في عين وَسْنان

لِقاكُما في جنان الله ناضرةً=فأنتما في سباق الخير مُهران

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين