بلغوا عني ولو آية (3)

مرة ثالثة قال عليه الصلاة والسلام: 

(بلغوا عني ولو آية ....) صحيح البخاري. 

رسالة أخرى إلى شبابنا الملتزم  بدينه والذي هاجر من بلده  إلى بلاد لا تدين بالإسلام 

أقول: فرصة عظيمة فاغتنموها

أنا واثق بأنكم ستحافظون على دينكم في بلاد الغربة 

ولكن الذي أريده أن تكونوا دعاة إلى الله في تلك البلاد. 

فأكثر الناس هناك لا يملك القيم الروحية ولا المثل العالية  ولا عوامل النجاة المعنوية والناس  هناك في خواء روحي  ما بعده خواء يحتاجون إلى من ينقذهم من المادية التي طغت على حساب الروح .

تصوروا أن السحرة والمشعوذين والدجالين يرمون شباكهم في تلك المجتمعات فتعود لهم بصيد وافر من الشباب ويكَوِّنون لهم أتباعاً ومؤيدين علماً أنهم على باطل. 

فأنتم أصحاب حق، وعلى هدى، ودينكم دين الكون  كله .

 ( إن الدين عند الله الإسلام )، ولا تقولوا نحن لسنا علماء ولا نحمل الشهادات العالية  في الشريعة  أو الدعوة  فالرسول صلى الله عليه وسلم  لم يرفع سقف المطلوب من إمكاناتكم  الثقافية والشرعية ورضي أن تبدؤوا طريق الدعوة بأقل القليل فقال: ( بلغوا عني ولو آية ...) 

فهل تجعل من هجرتك المرة متعتك العظيمة الحلوة فتكون داعياً إلى الله.

  قال تعالى: ( ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين ) 

ولا تقل: لا أستطيع فأنا أمام أمم بعيدة عن الله !!  

أما علمت أن  المساحات الهائلة من الأراضي الميتة  الجافة يحييها الله بماء المطر وهو عبارة عن  مجموعة حبات صغيرة  من الماء 

فسر على بركة الله وإن كنت قد خسرت وطنك  ودنياك فلا تخسر دينك .

وكن خير سفير لهذا الدين العظيم. 

ولا يفهم أحد أني بهذه الرسالة أنسيكم وطنكم  

فأبشروا بزوال الغمة قريباً بإذن الله والعودة إلى وطنكم ..    

وقد غرستم في تلك المجتمعات غراس الخير  والقيم العليا

اللهم اجعل محن الشعب السوري منحاًً  يارب العالمين.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين