بلغوا عني ولو آية -4-

وللمرة الرابعة 

قال عليه الصلاة والسلام: 

(بلغوا عني ولو آية......)

أقول متفائلاً:

 الشباب السوريون الذين هاجروا منحدرون من أصول طيبة 

فليسألوا آباءهم عن العلماء الذين تربوا على أيديهم  في دمشق وحمص وحماه وحلب ودرعا واللاذقية .....وغيرها من المدن والقرى السورية 

لقد قدر الله أن وصلتم إلى بلاد المهجر وكثير منكم أو آبَاؤُكُم قد حضر دروس بعض العلماء 

ونهلوا من معين توجيهاتهم وتربيتهم واسمحوا لي أن أذَكِّر الشباب الحمصيين 

منكم بمسجد القاسمي وشيخه الشيخ وصفي المسدي وجامع الشيخ كامل والشيخ محمود جنيد 

ومسجد جورة الشياح والشيخ عبد الغفّار الدروبي والمسجد الكبير والشيخ محمد علي مشعل 

ومسجد النور والشيخ عدنان الأبرش

والمشايخ الآخرين الذين كانوا ركائز التربية في مسجد عثمان بن عفان 

ودار السلام والحميدية والمريجة  والقصيِّر وووو....رحم الله منهم من مضى إلى ربه وحفظ الموجودين منهم في عافية 

وسامحوني ففي هذا المنشور القصير لا أستطيع أن أذكر أسماء كثير من المساجد  ومشايخها في حمص وحدها أو في قراها فضلاً عن سورية كلها 

والمهم إنكم تستطيعون في بلاد المهجر أن تقوموا بنفس النشاط العلمي والتربوي  الوسطي الذي نهل منه آبَاؤُكُم

وتذكروا جيداً أن تلك المساجد وأولئك المشايخ لم يتخرج منهم التكفيريون ولا الإرهابيون ولا المتطرفون

 فتعاونوا في بلاد المهجر على غرس الفضيلة والأخلاق الطيبة 

في قلوب جميع الناس 

وثقوا تماماً أن دينكم هو الدين الحق وأن كل مافيه خير للبشرية جمعاء

حولوا محنتكم إلى منحة وعطاء 

ولا تدرون فقد تكونون أنتم السبب في إقناع الأمم بهذا الدين العظيم

وتيقنوا أنكم مادمتم تدعون إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة فلن تنالكم قوانين تلك البلاد بمكروه 

بإذن الله تعالى 

 اللهم اكشف الغمة عن سورية والسوريين يارب العالمين

الحلقة السابقة هـــــنا

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين