هم العدو ...... فاحذرهم

 

أيها المسلم في مشرق الأرض ومغربها : 

-  اعلم أن دينك هو الحق ،  وأنه هو الذي ارتضاه الله سبحانه للبشرية دينا ،

- وأن ما سواه  - بعد بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم - باطل عاطل  ، وفاسد كاسد .

قال تعالى :

{اليَومَ أَكمَلتُ لَكُم دينَكُم وَأَتمَمتُ عَلَيكُم نِعمَتي وَرَضيتُ لَكُمُ الإِسلامَ دينًا }

وقال تعالى :

{إِنَّ الدّينَ عِندَ اللَّهِ الإِسلامُ }

- واعلم أنه لا يقبل الله دينا غيره  ، ولا شرعا سواه .

قال تعالى: 

{وَمَن يَبتَغِ غَيرَ الإِسلامِ دينًا فَلَن يُقبَلَ مِنهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الخاسِرينَ}

- وأن عباد الصليب المؤلهين للمسيح عليه السلام : كفار بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره ،

والأدلة على كفرهم بتلك الأركان ظاهرة متواترة .

 

ولا يغرنكم هؤلاء المفتونون الضالون المضلون الذين يخرجون على وسائل الإعلام  ، ينفثون سمومهم  ، ويشككون المسلمين في أصول دينهم  ، وثوابت عقيدتهم ، ويلبسون على الجماهير .

وهؤلاء أصناف :

- صنف يعلم الحق ويوقن به ،  لكنه يكتمه طمعا في لعاعة من الدنيا تلقى له .

يجامل على حساب عقيدته  ، ويبذل دينه مقابل دنياه 

{فبئس ما يشترون }

{أُولئِكَ الَّذينَ اشتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالهُدى فَما رَبِحَت تِجارَتُهُم وَما كانوا مُهتَدينَ}

وقد قال بعض السلف : "من كان مستنا فليستن بمن قد مات فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة " 

فالدين لا يؤخذ - غالبا- من أصحاب المناصب  ومن يريد الشهرة والمال ولو بتمزيق دينه والتفريط في عقيدته .

 

- وصنف آخر جاهل أحمق يهرف بما لا يعرف ويتكلم بغير علم ولا فهم  ، ولا رواية ولا دراية .

بهيمة في مسلاخ بشر  ، جيفة بالليل حمار بالنهار 

يلقن بعض الكلمات فيخرج يتقيأها على الناس 

{خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين }

-  وصنف ثالث هو المرض العضال  ، والسم القتال ، وهم : الخبثاء المنافقون الذين يظهرون الإسلام ويبطنون النفاق ، ويهدمون ثوابت الأمة عن علم ودراية ،  ولهم أغراض خبيثة وأهداف ماكرة  

{وَإِذا رَأَيتَهُم تُعجِبُكَ أَجسامُهُم وَإِن يَقولوا تَسمَع لِقَولِهِم كَأَنَّهُم خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحسَبونَ كُلَّ صَيحَةٍ عَلَيهِم هُمُ العَدُوُّ فَاحذَرهُم قاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنّى يُؤفَكونَ}

فإياكم وإياهم 

فإنه ربما خرج في زي أزهري تدليسا وتلبيسا 

وربما سمعت منه بعض الآيات والأحاديث  ولكنهم

{ يُحَرِّفونَ الكَلِمَ مِن بَعدِ مَواضِعِهِ يَقولونَ إِن أوتيتُم هذا فَخُذوهُ وَإِن لَم تُؤتَوهُ فَاحذَروا وَمَن يُرِدِ اللَّهُ فِتنَتَهُ فَلَن تَملِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيئًا أُولئِكَ الَّذينَ لَم يُرِدِ اللَّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلوبَهُم لَهُم فِي الدُّنيا خِزيٌ وَلَهُم فِي الآخِرَةِ عَذابٌ عَظيمٌ}

فاثبتوا رحمكم الله على عقيدتكم  ، و ناضلوا عن دينكم ، 

واعلموا أن النصارى بعيدون عن عقيدتكم بعد الشمس من اللمس ،

وأنه لا يجتمع دين المسلمين الموحدين ، ودين عباد الصليب المشركين إلا إذا اجتمع الضب والحوت ولن يجتمعا .

 

سارت مشرقة وسرت مغربا=شتان بين مشرق ومغرب 

 

وذلك إنما يتصل بباب الاعتقاد ، أما باب المعاملة معهم ومع غير المسلمين ،  من غير المحاربين فالأصل هو البر والقسط والإحسان كما أمرنا ربنا سبحانه 

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين