صلة تنجي

 

كم هو مؤلم إحساس المسلم حين لا يجد إخوانه يسألون عنه أو يواصلونه ليجد نفسه وحيدًا غريبا 

وهو إحساس إنساني طبيعي خصوصا مع أناس يفترض أنه تربطه بهم وحدة الدين والمصيبة والحي والمصير 

ولا شك أن التقصير موجود من الجميع ولا أبرئ نفسي 

 

نحن في سفينة واحدة تسير في بحر لجِّي كسرت ألواحها وتدفق الماءإاليها فإما ان نبحث عن المسامير لإصلاح الألواح وننجو جميعا وإما نستسلم فنلعن الأمواج ونبكي السفينة حتى نغرق جميعا.

هي فرصة للجميع عند الخطأ أن ينبهوا إخوانهم لسنة التواصل وعودة الجسد الواحد وصلة المسلمين بعضهم مع بعض.

ليكن رمضان هذا فرصة أن تكون من أعمالنا الصالحة صلة المسلمين وذوي القربى وعوائل الشهداء والمعتقلين والمحتاجين وقضاء حوائجهم فلا ندري بأي ذلك نُرحم وننجو من العمل أفرادًا وجماعات..

ولنبدأ من الأقرب فالأقرب ومن سنَّ في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة

 

 ولنتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم الواضح والعظيم والذي نحفظه منذ صغرنا ولنقرأه بهدوء وروية كم فيه من المعاني: 

"المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة".أخرجه البخاري ومسلم

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين