ألقاب العرب والمسلمين في الفكر الغربي

 

أُطلق على العرب والمسلمين في عالم التراث الغربي عددٌ من الأسماء، تُنبِئ عن تصوّر الغرب لهم، وتخبر عن مكنونِ نفوسِهم تجاهَهم. و هذه الأسماء دلالتُها إما دينيّةٌ، أو جغرافيّةٌ، أوعِرْقيّة، وجُلّها أُطلقَ على العرب قبل مجيء الإسلام.

 

يقول المستشرق المشهور برنارد لويس Bernard Lewis: « أظهر الأوروبيون في أماكن كثيرة من القارة إحجاماً غريباً في أن يسمّوا المسلمين بأي اسم، ذي تضمين ديني، وفضلوا أن يسمّوهم بأسماءٍ عرقية، الهدفُ منها أن يقللوا من أهميتهم واحترامهم، وأن يقْصروهم على شيءٍ محليّ، أو حتى قَبَليٍّ. في أوقات متعددة وأماكن متنوعة، سمى الأوروبيون المسلمين: السراسنةَ، والمور، والأتراك، والتتار، وفقاً لصنف الشعوب المسلمة الذين جابههم الأوروبيون. »[1].

 

تروم هذه المقالة جمع هذه الأسماء والألقاب ودراستها ساعيةً للوقوف على أصلها ومنشأها.

 

الأَتْراك (Turks)

عُرف المسلمون بالأتراك لأنّ بعضَ الدول الأوروبية كان لقاؤها الأوّل مع الإسلام عن طريق العثمانيين، في نهاية القرن الثالثَ عشر الميلادي الذي نشأت فيه دولتهم. ثم أُطلِق الوصفُ فيما بعدُ على سائر المسلمين سواء أكانوا أتراكاً أم غير ذلك.

 

وكان لدى الأوروبيين خوفٌ من نفوذ العثمانيين، و سلطانهم الذي امتدّ في أواسط القرن الخامسَ عشر الميلادي من شبه جزيرة البلقان إلى الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا، فانعكس خوفُهم على لغتهم أيضاً. ففي اصطلاحهم كان لفظ "التركي" مرادفاً لـ"الكافر"[2] وعنى أيضاً الشخص، المتوحش، القاسي[3]. غيرَ أنّ منهم من اعترف بالفضل لأهله، فقد قال بعضهم - وقد نعم بالعدل و الإنصاف في عهد محمد الفاتح -: «إنّ عِمامةَ التركيِّ أفضلُ من تاج البابا»[4] وهو أيضا مثال على إطلاقهم لفظَ التركيّ على المسلم.

 

الإسماعيليون= الهاجريون

 

السَّراسِنة (Saracens)

اسمٌ أتى من اليونانية، واللاتينية القديمة، وهو أكثرُ أسماء المسلمين شيوعاً. أُطلق قبل مجيء الإسلام بقرون على قبائل عربية، أقامت في بادية الشام، وفي طور سيناء، وفي الصحراء المتصلة بأدوم. وقد توسَّع مدلولُها بعد الميلاد، ولا سيما في القرن الرابع، والخامس، والسادس، فأطلقت على العرب عامةً، حتى إن كَتَبة الكنيسة ومؤرخي هذا العصر قلما استعملوا كلمة "عرب" في كتبهم، مستعيضين عنها بكلمة "Saraceni". وأقدمُ مَن ذكرها هو "ديوسقوريدس"Dioscurides of Anazarbos" الذي عاش في القرن الأول للميلاد[5].

 

وبعد انتشار الإسلام كان الاسمُ يحمل في طيّاته مشاعرَ الكره والاستخفاف بالمسلمين خاصّة أيام الحروب الصليبية. و بدأ اللفظ بالأفول في أوروبا الغربية في أواخر العصور الوسطى(1500م)[6] لكن بقي مستعملاً في أماكن أخرى حتى القرن العشرين[7].

 

اشتقاق الاسم:

أصل اللفظ في اللاتيني (Saracenus) مأخوذ من اليوناني(Sarak+ ?nos). وقد اختلف في تفسيره إلى عدّة أقوال، فرأى البعض أنه مشتق من الكلمة العربية shark أي: الشرق، إذن فالسراسنة هم الشرقيون. وقيل: من saraka أي: سرق. وقيل: من saw?rik أي: قبيلة. والرأي الرابع أنها مأخوذة من shrkt وتعني شركة، كما هو موجود في النقوش الآرامية - الإغريقية لثمود في منطقة الروافة.[8] وهذه التفسيرات الأربع ليس لها ما يؤيدها من الناحية العلمية. فعلى سبيل المثال وجِّهت اعتراضاتٌ على التفسير الرابع، أهمّها أنّ الفحص الدقيق لهذه النقوش كشف أن كلمة shrkt قرئت خطأً، والصحيح أنها shrbt (قبيلة)[9].

 

وقال ونكلر: اللفظ مأخوذ من كلمة "شرقو"، وتعني "سكان الصحراء" أو "أولاد الصحراء". استنتج رأيَه هذا من ورود اللفظة في نصٍ من أيام "سرجون"[10].

 

وقيل: السراسنة أناسٌ عاشوا في شمال غرب الجزيرة العربية، حيث عاش النّبط. فالاسم كان يطلق على قوم بأعيانهم، وليس عاماً[11].

 

ذكر بطليموس في جغرافيته أن هناك منطقة اسمها Sarak?n? تقع في المكان الذي عرف بـ(Arabia Petraea) أي: العربية الحجريّة[12].

 

أما ستيفنس البيزنطي في كتابه Ethnika فيتحدث عن مدينة اسمها Saraka تقع بعد منطقة النبط كان أهلُها عُرفوا بالسراسنة.(Sarakenoi).

 

ولعل ما يرجح كفةَ التفسير الذي يربط اللفظ بالمنطقة أو الإقليم هو أن ?nos لفظ يُضاف إلى نهاية الكلمة ليشكّل الصفاتِ العرقيةَ من الأسماء الجغرافية[13].

 

وهناك تفسير، آخرُ يرى "السراسنة" مشتقةً من سارة زوجة إبراهيمe. فقيل: الكلمة مركبة من "سارة" زوج إبراهيم، ولفظ آخر ربما هو "قين"، فيكون المعنى "عبيد سارة".[14] والسبب في هذا الانتساب لسارة هو أن العرب من نسل إسماعيل بن هاجر، أمَةِ إبراهيم، ولذا عُرفوا "بالهاجريين" الاسمِ الذي حاول العربُ التخلصَ منه، ونفيه عنهم، هكذا زُعم، لأنه يدل على أنهم أبناءُ، غير شرعيين لإبراهيمَ، لأنّ أمّهم هاجرَ ما هي إلا أمةٌ. وهروباً مما كانوا يعيّرون به انتسبوا إلى سارة.[15] وليس هناك ما يؤيد هذا التفسير المرجوح[16].

 

 

المُحمَّديُّون (Muhammadan)

كان الاسمُ شائعا ًحتى القرن العشرين[17]، ودلالته دينية بخلاف دلالات الأسماء الأخرى التي هي إما عرقية، أو جغرافية. وهو مشابه للفظ المسيحيين (Christians) نسبة إلى المسيح (Christ)، والبوذيين( Buddhist) نسبة إلى بوذا(Buddha). وفي الأدب الغربي الشعبي قُصد بـ "المحمديون" أن المسلمين يعبدون محمداً صلى الله عليه وسلم[18].

 

يحلل المفكر إدوارد سعيد التسميةَ بقوله:« لقد كان أحدُ الضوابط التي أثّرت على المفكّرين المسيحيين الذين حاولوا فهمَ الإسلام، ينبع من عملية قياسية، ما دام المسيح هو أساسَ العقيدة المسيحية فقد افتُرِض - بطريقة خاطئة تماماً - أن محمداً كان للإسلام ما كانه المسيحُ للمسيحية، ومن ثم[كان] إطلاق التسمية التماحكية "المحمدية" على الإسلام»[19].

 

مسُلْمان [مسلمانو] (Mussulman)

يدل اللفظُ في الإنكليزية على المسلم، أما المسلمة فيقال لها:Musulwoman. دخل اللفظُ اللغاتِ الأوروبيةَ عن طريق الفارسية Musulm?n المأخوذة أصلا من العربية: مسلم(Muslim)[20].

 

نقل بعضُهم عن ابن عبد ربه أن العرب كانوا يسمون غيرهم من المسلمين الجدد مسلماني ((Musilm?ni لتمييزهم منهم. وكان بدايةً فيه نوعُ استخفافٍ بهم، ولكن تدريجياً زال (التمييز العنصري) المودع في اللفظ[21].

 

وقيل: إن Musalm?n في الفارسية مؤلفة من Muslim+M?n أي: مِثْلُ المسلم. وفي رأي آخر: إن الكلمة مؤلفة من كلمتين فارسيتين Mu+salm?n أي: مثل سلمان (الفارسي). أرادوا بهذا أن من يدخل الإسلام من الفرس هو تماماً مثل سلمان الفارسي في إسلامه وفي درجته، فهو - على هذا المبدأ - ليس مولى،[22] هذا اللفظ الدال على صلَف العرب وتكبّرهم على الأعاجم[23].

 

المُور (Moors)

اسم أطلقه الرومان في التاريخ القديم على سكّان الساحل الإفريقي الشمالي، كما أطلقوا اسمَ موريتانيا على المنطقة التي عاشوا فيها. وينتمي هؤلاء إلى مجموعة أوسع هي البربر[24].

 

استخدم لفظُ المور في كل اللغات الأوروبية الغربية[25]. وأطلق في إسبانيا على المسلمين الفاتحين الذين كانوا من العرب والبربر، فهو - على هذا التفسير - مصطلحٌ، جغرافي،يصف القادمين من شمال غرب إفريقيا. وبقي يطلق على المسلمين الذين اختاروا البقاء في إسبانيا حتى بعد سقوط غرناطة عام 1492م[26].

 

ويشار إلى أن المور كان يراد بإطلاقه الحطّ والزِّراية بالعرب والمسلمين. ففي إسبانيا كانوا يديرون بينهم ألفاظاً، تعكس رؤيتهم للمسلمين، مثل " Mora" وتعني: الزوج [المسلم] المتسلط. وعبارة "MoraY cristanos " وتعني: رز مع فول أسود. فالرز رمز للنصارى، والفول الأسود رمز للمسلمين[27].

 

وعبارة "أرض المور" في بعض ترجمات الكتاب المقدس عنت أثيوبيا. فربما - بسبب هذه العبارة وأمثالها - أطلق لفظ المور في أوروبا في العصور الوسطى على الذين يتراوح لونهم بين السمرة والسواد[28].

 

أما في الوقت الحاضر فتشير (المور) في مالي إلى المجموعات العربية البربرية، وفي شمال السنغال يعرف تجار بهذه التسمية[29].

 

و«ربما تعني كل سكان شمال إفريقيا من المسلمين الذين يتحدثون العربية، وكذلك فإنها قد تعني أولئك الذين ينحدرون من أصلٍ،إسباني،أو يهودي،أو تركي، ويعيشون في شمال إفريقيا، وقد تشير الكلمة إلى سكان الصحراء الغربية في إفريقيا. كما أن كلمة مور تنطبق أيضاً على المسلمين،السنهاليين، العرب في سريلانكا. وعندما تكتب (مورو) فإنها تشير إلى المسلمين الذين يعيشون في جنوب الفلبين»[30].

 

الهاجريّون (Hagaren)

من أقدم الأسماء التي وُسم بها العرب والمسلمون، وهو يشير إلى أن العرب هم أبناء إسماعيل، ولد هاجر، أمة إبراهيم عليهما الصلاة والسلام. لما كان بداية احتكاك الغرب بالإسلام عن طريق عرب الحجاز،أولاد هاجر فقد أطلق عليهم هذا الاسم، وفيما بعد على المسلمين العرب وغير العرب أيضاً. و عرف العرب أيضاً بالإسماعيليين نسبة إلى سيدنا إسماعيل[31].

 

وجاء في قاموس الكتاب المقدس أن الهاجريين: قبائل سكنت إلى الشرق من بلاد جلعاد(في شرقي الأردن). وكانت غنية في خيولها وجمالها ومواشيها[32].

 

يتحدث الأستاذ جواد علي عن الصلة بين تسميتي الهاجريين والإسماعيليين: «ذكر في التوراة اسمُ شعبٍ، سكن في شرقي الأردن، وفي شرق أرض جلعاد، عرف باسم الهاجريين، وهم من العرب أو من بني إرم في رأي بعض العلماء. غير أن إطلاق هذه اللفظة على الإسماعيليين يدل على أن المراد بهم العربُ، لأن الإسماعيليين هم عرب، وأن هاجر كنايةٌ عن أم إسماعيل، جدّ القبائل التي تحدثت عنها على رأي التوراة. وقد ذهب بعض الباحثين إلى أن مراد التوراة من (الهاجريين) الأعرابُ، أي البدو وهم عرب أيضاً. وقد امتدت منازلُ الهاجريين من الفرات إلى طور سيناء فهي منطقة واسعة تشمل بادية الشام، وتضم عدداً كبيراً من الأعراب و هي منازل الإسماعيليين أيضاً»[33].

 

وشأن لفظ الهاجريين كشأن السراسنة والمور كان حُمّل معاني الاستخفاف والحط من أمر العرب والمسلمين، إذ هم لا يعدون أن يكونوا "أبناء الجارية" المستبعدين من وعد الخلاص الإلهي بخلاف أبناء الحرة "سارة". ويستند أولئك الذين سموا المسلمين بأبناء الجارية إلى نصٍ من العهد الجديد، مأخوذ من "رسالة بولس إلى أهل غلاطية" ومنه: «قولوا لي أنتم الذين تريدون أن تكونوا تحت الناموس ألستم تسمعون الناموس، فإنه مكتوب أنه كان لإبراهيم ابنان واحد من الجارية والآخر من الحرة، لكن الذي من الجارية ولد حسب الجسد [وليس حسب الروح طبعاً] وأما الذي من الحرة فبالموعد،..... لكن ماذا يقول الكتاب اطرد الجارية و ابنها لأنه لا يرث ابن الجارية مع ابن الحرة، إذن أيها الأخوة لسنا أولاد جارية بل أولاد الحرة». (راجع: الإصحاح الرابع:21 - 31)

 

وختاماً أشير إلى كتاب طبع في كامبردج باسم" الهاجريّة:

صُنعُ العالمِ الإسلامي" عام 1977م تأليف المستشرقين: باتريشيا كرونة ومايكل كوك. يعد الكتاب أنموذجاً للتهجم السافر والوقح على الإسلام والمسلمين. فالإسلام - كما يزعم المؤلفان - ما هو إلا صنعُ جماعة الهاجريين (أبناء هاجر طبعاً) وشخصيةُ النبي أسطورة محضة، والقرآن من تأليف هؤلاء القوم، والمهديّ عمر الفاروق هو العقل المدبّر لهذه الأسطورة إلى غير ذلك من الافتراءات والتخرّصات[34].

 

[1] Lewis, Bernard. Islam and the West.p.7.

[2] Muslims and the West. p 138

[3] معجم وبستر ص 1970.

[4] التهديد الإسلامي ص 68.

[5] المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام 1/ 27. وفيه: أنه شاع استعمالها في القرون الوسطى حيث أطلقها النصارى على جميع العرب، وأحيانا على جميع المسلمين. و نجد الناس يستعملونها في الانكليزية في موضع "عرب" حتى اليوم.

[6] Encyclopaedia of Islam, vol.9, 27b.

[7] Muslims and the West. p 130.

[8] Encyclopaedia of Islam, vol.9, 27b

[9] المرجع السابق.

[10] المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام 1/28.

[11] Encyclopaedia of Islam, vol.9, 28a

[12] Encyclopaedia of Islam, vol.9, 28a

العربية الحجرية: تسمية يونانية ورومانية للدولة التي أنشأها النبط قبل الميلاد في شمال غرب الجزيرة العربية. وكانت عاصمتهم البتراء. انظر المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام، لجواد علي 3/6-7. وفي الكتاب نفسه 1/325 ينقل المؤلف عن جغرافية بطليموس أن منطقة (سره كيني) كانت تقع بين ديار ثمود[الحجر] و ديار عاد، وكلها تقع في أعالي الحجاز في هذه المنطقة التجارية التي تخترقها الطرق التجارية التي توصل الشام ومصر بالحجاز واليمن.

[13] Encyclopaedia of Islam, vol.9, 28a

[14] المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام 1/27.

[15] Muslims and the West. p 132.

[16] قال جواد علي في: والقائلون: إن "سارقين" من أصل لفظتين "سارة"، زوج إبراهيم، ومن "قين" بمعنى "عبد" وأن المعنى هو "عبيد سارة"، متأثرون برواية التوراة عن سارة، وبالشروح الواردة عنها. وليست لأصحاب هذا الرأي أية أدلة أخرى غير هذا التشابه اللفظي الذي نلاحظه بين "سرسين"[المأخوذة من شرقيين]، وبين "سارقين"، وهو من قبيل المصادفة والتلاعب بالألفاظ ولا شك، وغير هذه القصة الواردة في التوراة: قصة "سارة" التي لا علاقة لها بالسرسين. هذا وقد عرف العرب أن الروم يسمونهم "ساراقينوس"،فقد ذكر المسعودي أن الروم إلى هذا الوقت"أي إلى وقته" تسمي العرب "ساراقينوس". وذكر خبرا طريفاً عن ملك الروم نقفور المعاصر لهارون الرشيد. فقد زعم انه"أنكر على الروم تسميتهم العرب ساراقينوس. تفسير ذلك عبيد سارة، طعناً منهم على هاجر وابنها إسماعيل، وأنها كانت أمةّ لسارة، وقال: تسميتهم عبيد سارة، كذب. المفصل 1/ 29.

[17] طبعت عدة كتب يحمل عنوانها هذا الاسم، مثل كتاب المستشرق جبMohammedanism: AHistorical Survey .، وشاختThe Origins of Muhammadan Jurisprudence.

[18] Muslims and the West. p 137.

[19] الاستشراق ص90.

[20] Muslims and the West. p 136.

[21] Muslims and the West. p 136

[22] ما يدعى من أن "مولى" تشير إلى احتقار العرب للموالي و ازدرائهم فيه قدر كبير من التجني والمبالغة والتفسير الخاطئ. إن هي إلا أخبار فردية ليست بذي سند صحيح تصيدت من كتب الأدب، أو رواها أناس عرفوا بالكذب ورقة الدين وما إلى ذلك. ويكفي أن يشار إلى الآية: إنما المؤمنون إخوة [الحجرات:10] والحديث الشريف: «سلمان منا آل البيت». و «مولى القوم منهم». ففي ظل الإسلام تطور نظام الولاء وصبغ صبغة شرعية و لهذا نعم الموالي بحياة الأخوة الصادقة والمساواة مع العرب في علاقاتهم التي لا ينكر أنها أحيانا شيبت ببعض النزعات القومية من الجانبين. يقول الجاحظ: الموالي بالعرب أشبه وإليهم أقرب وبهم أمس لأن السنة جعلتهم منهم. راجع كتاب" الموالي ونظام الولاء في الإسلام" للأستاذ محمود المقداد،(ص186بالتحديد) دار الفكر - دمشق.

[23] Muslims and the West. p 136-137

[24] الموسوعة العربية العالمية [مادة المور المغاربة] 24/334.

[25] في الفرنسي(More, Maure) واللاتيني (Morus, Maurus) واليوناني(Mauros). وكلها تعني: الشخص الأسود Oxford Talking Dictionary[Moor].

[26] Encyclopaedia of Islam, vol.7, 236b.

[27] Muslims and the West. p 135.

[28] Encyclopaedia of Islam, vol.7, 236b.

[29] Encyclopaedia of Islam, vol.7, 236b

[30] الموسوعة العربية العالمية 24/334

[31] Muslims and the West. p 130

وانظر قاموس الكتاب المقدس ص 75

[32] ص994.

[33] المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام، 1/461-462.

[34] انظر مقالة الأستاذ الدكتور عبد النبي اصطيف "الهاجرية: بديل جديد للإسلام"، المعرفة، السنة 17، العدد 204 صـ201

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين