الخطوط الحمراء في نظر العلماء -3-

 

كتب بعضهم : [ الخطوط الحمراء التي جعلت أمام الكثير من الأفكار والأسئلة والمعتقدات هي المسؤولة عن هذه الحالة التي نعيشها ؛

نتج عنها تعيين حراس لهذه الخطوط يقومون بشن حملات انتحارية عمن يحاول تجاوزها بصفتهم مدافعين ؛ و أن الله " اختصهم " بهذا ، من دون ان يبرزوا لنا دليلا او حتى أثارة من علم تؤيد تلك الدعوى،

و هو ما أدى الى قمع السائلين وإرساء مفهوم " السؤال الحرام " الذي قد يورد صاحبه المهالك فيما لو فكر بينه وبين نفسه حتى في ان يتساءله ؛

الزمن في هذه اللحظات سيتجاوز أولئك الحراس ومن يؤيدهم والمدافعين عن أفكارهم "المخجلة" سواء عرفوا ذلك ام لم يعرفوا ؛

لقد ولى زمان الخطوط الحمراء ؛ فلتنظروا ما أنتم فاعلون ، ولتستعدوا إلى أن تجيبوا عن الأسئلة التي طالما ما استطاعت عقولنا الإجابة عنها ].

 

 وعلق فضيلة العالم الأستاذ الداعية  الشيخ حسن قاطرجي : 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جوابي بتوفيق الله:

كذلك أن يرث كثيراً من العُقَد تحت ضغط "موضات" العالم المعاصر التي يرفضها ديننا وقيمه وأحكامه أو أن لا تبقى خطوط حمراء فكلتا الحالتين من السطحية بمكان وعدم الرسوخ في القناعات وضعف امتلاك الحجة والبرهان وإلا فما معنى عدم تخطِّي حدود الله وعدم تعدِّيها كما أُمرنا مراراً بآيات قرآنية.

وكتبه حسن قاطرجي.

وعلق الأخ  الكريم الدكتور علي زينو : 

كلام مليء بالمغالطات

فزمان انتهاك الخطوط الحمر لم ينقطع يوماً حتى يُبشِّر بقدومه من جديد...

فهو زمان الذي قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: اتق الله واعدل يا محمد

وهو زمان ذي الخويصرة

وصبيغ

وغيلان الدمشقي 

ومعبد الجهني

وزمان الخوارج كلهم

والرافضة كلهم

والمعتزلة كلهم

والقدرية كلهم

والمجبرة كلهم

والمجسمة كلهم

وهو زمان أهل البدع والضلالة الذين بدأت طفيلياتهم بالانتشار والنبي صلى الله عليه وسلم  حي..

وهو زمان المنافقين الذين ادعوا الإسلام وآذوا رسوله صلى الله عليه وسلم وأتباعه في حياته

وآذوا ولا زالوا يؤذون المؤمنين... 

وسيبقون إلى ان تنقطع قلوبهم أو يرتاح العباد منهم بهلاكهم..

أما الخطوط الحمر فهي انضباط أهل العلم بعلمهم.

وتسليم المتعلمين لأهل العلم والاختصاص

ذلك التسليم الذي يفرضه العقل، ويُلزم به المنطق، ويتماشى مع الفطرة السوية، والنفس النقية

وسيبقى الوقوف عند الخطوط الحمر، وما وراءها من حقول ألغام الهلاك سمة العقلاء والعلماء ما بقي الإسلام

وهو محفوظ معصوم

مؤيد منصور

ولو كره الذين في قلوبهم أمراض الهوى، وغلب على بصائرهم العمى، واقتحموا ـ كالفراش الرامي نفسه في اللهيب ـ مهاويَ الهوى

والحمد لله رب العالمين.

 

وعلق الأخ الشيخ محمد ياسر شاهين : 

 

ماذا يريد الكاتب الكريم ؟ أيريد أن نستغني عن ثوابت لمجرد عدم اقتناع عقله بها! 

 

العقل يا سيدي ليس مثبتاً للحلال والحرام، بل الشريعة .

وعدم استيعابك شيء لا يغير الحكم الشرعي ،  والفهم  توفيق من الله تعالى.

 

هل يريد هذا القائل أن تصبح أركان الإيمان والإسلام وحقائقهما الراسخة، ومن رسوخها أتى ثباتها محل تساؤل لمجرد أن عقلا لا يستوعبها؟!!! 

 

أصل التعبد يا سيدي الكريم : التسليم ، والتحقق بالعبودية، وأما شعورك أن الشرع ثقل يأتي من عدم التنبه أنك عبد وهو رب ، وأنك مكلف ممتحن . 

 

هل يريد هذا القائل البحث بآلاته العلمية الضعيفة ليرد بها على كبار الأمة !

إن الأصل في هذه الشريعة الثبوت وليس التجدد، وإنما التجدد صفة الحوادث والنوازل ، أما كيفية الحكم وأدلة الاستنباط فثابتة راسخة.

 

إلا إذا كان يعني كاتبنا أن نخرج من مسلّمات باطلة أورثناها الاستعمار وأعوانه بدعوى أن الفقه جامد والتقليد تخلف ، فأنا معه في هذا ، ويجب علينا أن نسأل لنعرف كيف وصلنا لهذا الحال !!

 

انظر الحلقة الثانية هــنـا 

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين