.ملخص لمسالة الركن السادس من أركان الإيمان
همسة في أذن واعية صاغية : لا تستبعد الزلل ممن يريد أن يتعرف إلى العقائد التي دليها سمعي من قبل ما يدله عليه عقله المتلبس بمطامير النفس، ومساربها ، أو أن يستدل عليها بالنصوص دون رجوع إلى ما قرره العلماء الأثبات فيها!!!
- جاءت النصوص تدل على صفات الله التي يجب على المكلف أن يؤمن بها!
- منها صفات العلم والإرادة والقدرة
- كل صفات الله الذاتية قائمة بذاته، وليس كمثلها شيء، كذات الله !
* العلم: يتعلق بالواجبات والجائزات والمستحيلات تعلق انكشاف ، فالعلم ليس من صفات التأثير!
* الإرادة : صفة تتعلق بالجائزات ، تخصص الممكن ببعض ما يجوز عليه على وفق العلم!
* كل من التعلقين أزلي، لا افتتاح له!
* القدرة تتعلق بالجائزات تعلق إيجاد وإعدام ، أي : تبرز الله بقدرته ما أراده الله أن يكون ، وما علمه الله أزلا !
- لا يخرج جميع ما في الكون صغيرًا كان ، أو كبيرًا ، ذرة كانت ، أو مجرة عن قضائه وقدره : أي عن علمه، وإرادته ، وقدرته!
* لا يكون حساب المكلف على ما علمه الله فيه، أو أراده ، أو خلقه ، وإنما يحاسب الإنسان المكلف على ما صدر عنه من أعمال باختياره !
* مما سبق يتبين أن الإيمان بالقضاء والقدر عقيدة ترجع إلى الإيمان بصفات الله من علم، وإرادة، وقدرة !
** لو قرأت معي هذه النصوص لعلمت من أين بنينا فقهنا للقضاء والقدر :
- في العلم :{ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ}
- وفي الإرادة: { إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}{ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ}
- وفي القدرة: {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا}
- وفي نصوص أخرى تلمس ما ورد فيها مما يتعلق بالقضاء والقدر :
- {ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ}
- و{أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ}
- و{هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ}
- و {اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ}
#كتب_الله_علينا
- كم تبلبل فكر في مسألة أن الله كتب علينا !
- علمنا أن الكتابة لنا، أو علينا، ثابتة في اللوح المحفوظ ، وهي غيب طلب منا أن نؤمن بها !
- وعلمنا أن الملك يؤمر في الحياة الجنينيَّة بكتابة ما يتعلق بالرزق ، والأجل ، والسعادة ، والشقاء ، وهي كذلك من الغيب !
- الكتابة الثانية تلخيص لما في اللوح ، ولا تتناقضان!
- ما نحاسب عليه يوم الحساب هو ما كتبته الملائكة مما كان منا اختيارا،وأصْغِ إلى قول الحق في هذا:
{وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا * اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا}
- { كِتَابَكَ } هنا هو ما أمليته على الملائكة ليكتبوه من قولك ، وفعلك!
الحلقة السابقة هــــنا
التعليقات
يرجى تسجيل الدخول