المهندس الكيالي يتنبأ بنهاية للعالم لم يستطع أن يصل إليها الأنبياء

 

في حلقة من حلقات المهندس الكيالي الغريبة "نهاية العالم وما بعدها -أهوال يوم القيامة " المرفقة 

تعالوا لنشاهد خيالات المهندس علي منصور الكيالي الغريبة ، والتي وللأسف يلصقها يآيات قرآنية:

قال المهندس الكيالي:

[ حدثان في يوم واحد يهزان الكرة الأرضية :

الحدث الاول: قذيفة تضرب الكرة الأرضية جاء قوله تعالى في بداية سورة النحل: (أتى أمر الله فلا تستعجلوه)، جاءنا أمر الله من علم الغيب نحو الكرة الأرضية مباشرة ، لأنه يأتينا بسرعة الضوء 300,000 كم/ثانية ، مع هذه القذيفة يسبح ملائكة كرام هؤلاء الملائكة حينما يصلوا قبل القذيفة لكن بذات اليوم وليس قبل شهر أو عدة أشهر، مهمة هؤلاء الملائكة هي إماتة كل من هو مؤمن على سطح الأرض ، تصديقا لقوله صلى الله عليه وسلم : "لاتقوم الساعة وعلى ظهره الأرض مؤمن " ،

سورة النازعات أوضحت هذه الأحداث وبدقة فيزيائية هي ، نلاحظ سورة النازعات ، "والنازعات غرقا" لماذا قال غرقا بسكون الراء ؟ الغرق هو العمل الواحد المشترك أي أن بتلك اللحظة كل الملائكة الكرام سوف يقومون بعمل واحد وهو إماتة كل المؤمنين على سطح الأرض ، أي لا يبقى هناك ملك جبال ، ملك رياح ، ملك يمين ، ملك شمال ، "والناشطات نشطا" بسرعة وبقوة ، "والسابحات سبحا"  يسبحون مع القذيفة ، "فالسابقات سبقا" فسبقوها ، "فالمدبرات أمرا" سوف تقوم هذه القذيفة بصدم الأرض من جانبها فتعكس دوران الأرض بشكل فجائي لقوله صلى الله عليه وسلم " سوف تشرق الشمس من مغربها " إذاً بعكس دوران الساعة ، "يوم ترجف الراجفة" تغير دوران الأرض .

الحدث الثاني : "تتبعها الرادفة" ماهي الرادفة ؟ حين مرور القذيفة بجانب الشمس سوف تسبب انفجار الشمس ، يقول العلم الحديث وكالة ناسا : إذا انفجرت الشمس بخلال عشر دقائق سوف يصبح حجم الشمس بحيث يكون الزهرة والقمر بداخل الشمس وتكون حدود الشمس بيننا وبين القمر.

وسوف يزول الغلاف الجوي بالكامل ، قال تعالى بسورة الانفطار " إذا السماء انفطرت " ماذا يعني انفطرت ؟ كلمة مرادفة لكلمة الفطرة أو البداية ، في بداية السماء كانت دخان "ثم استوى إلى السماء وهي دخان" حالياً "إذا السماء انفطرت" أي عادت أيضاً دخان وأزيل الغلاف الجوي .

ثم تقوم بعد ذلك الثقوب السوداء بعملية سحب الكون لإزالته إلى العدم ، وبعد انتهاء الحياة على سطح الأرض وتصبح الأرض مصهوراً بركانياً ، تقول وكالة ناسا والعلم الحديث أن الكون سوف يعود إلى الانسحاب الأعظم مقارنة بالتباعد الأعظم ، إذاً ستقوم الثقوب السوداء والله سبحانه وتعالى بطي الكون كاملا مع السماوات والأرض وسوف يعيده إلى العدم . أما يوم البعث والحساب تبقى السماوات مطويات بيمين الرحمن وسوف يأتي الله بأرض جديدة قال تعالى : "يوم تبدل الأرض غير الأرض" ] اهـ كلام الكيالي.

 

#الجواب_العلمي :

1- لا تستطيع أن تجد معلومة صحيحة في كل ما ذكره المهندس الكيالي في كلامه السابق، سواء من الناحية الشرعية أو من الناحية العلمية، فأول الكلام ينقضه آخره، وتحريف وتشويه للآيات الكريمة بطريقة منكرة مقززة، حتى أنك لا تصدق هل يكتب هذا الكلام وهو بكامل وعيه؟؟!!، بالإضافة لتوهمات وخيالات لا تستند لدليل ومن الوحي أو دليل من العلم، ويسقط هذه الخيالات الفاسدة على آيات قرآنية لا تمت لما يقول بأي صلة.

2- المعلومات التي يقولها المهندس الكيالي في هذا المقطع فيما يتعلق أن نهاية العالم تكون بقذيفة وما يتعلق بدور الثقوب السوداء فوجدتها في مقاطع فيديو لأفلام أجنبية مترجمة للغة العربية، وهي عبارة عن تصورات لأناس ليسوا مسلمين يتخيلون كيف تكون نهاية الكون، وليس لها أي مستند علمي، وإنما تصورات وبعضها مجرد نظريات وأفكار لم تثبت من الناحية العلمية.

3- قول الكيالي: (حدثان في يوم واحد يهزان الكرة الأرضية) هذا نوع من التكهن الرجم بالغيب، فأحداث قيام الساعة وترتيبها لا يعلمه إلا الله ، ولم يُطلِع عليه أحداً من خلقه.

4- قول المهندس الكيالي: (قذيفة تضرب الكرة الأرضية جاء قوله تعالى في بداية سورة النحل: "أتى أمر الله فلا تستعجلوه" سرعتها بسرعة الضوء (300 ألف كم/ثانية) الآية لا علاقة لها بما يقوله الكيالي، فأمر الله تعالى عند أكثر المفسرين هو قيام الساعة، وقيام الساعة يكون فيها أمور كثيرة من زلزال الأرض وانشاق السماء ودك الجبال وغيرها، وتحديد أن أمر الله تعالى عبارة عن قذيفة هذا رجم بالغيب وتقول على الله بغير علم، والأنكى من ذلك أنه يحدد سرعة القذيفة بـ (300 ألف كم/ثانية) وكأن وحياً يوحي له بذلك.

5- وكيف أن القذيفة تدير الكرة الأرضية فتعكس من دورانها فقط ؟؟!!، ولا تتعجب من قذيفة حارقة خارقة تعكس من دوران الأرض ، وكأننا في لعبة أمام كرة نضربها بسهم فتديرها من طرف لآخر، والقذيفة منطقياً وبدهياً من طبيعتها تحدث انفجاراً هائلاً وحرائق فظيعة ، ولكنها في نظر الكيالي تقوم بلف دوران الارض بشكل عكسي.

6- ثم نظراً لأن المعلومات التي يوردها كلها غير صحيحة من أصلها فيقع في تناقض عجيب حيث يقول : ( حين مرور القذيفة بجانب الشمس سوف تسبب انفجار الشمس ) ، فكيف يدعي أن الشمس تنفجر مع القذيفة ، ثم تكون في الوقت نفسه تشرق في الأرض من مغربها مع أنها قد انفجرت، وهذا يناقض قوله قبل ذلك : ( سوف تقوم هذه القذيفة بصدم الأرض من جانبها فتعكس دوران الأرض بشكل فجائي، وسوف تشرق الشمس من مغربها).

7- وحتى لا ينقص شيئا مما رآه في هذا الكابوس المزعج : يذكر لك ملائكة شاهدهم يسبحون مع هذه القذيفة ، ثم يحدد لك وقت وصول الملائكة للأرض فيقول: (يصلون قبل القذيفة ، ولكن بذات اليوم) أما عن التناقض كيف يجتمع أن الملائكة يسبحون مع القذيفة ويصلون قبلها؟؟ فهذا بسبب التخبط الذي كان عليه المهندس الكلي فلم يستقبل معلومات الكابوس بطريقة صحيحة!!!. 

8- وفوق كل هذا وذاك كأن هناك م?نْ وكّ?لَ المهندس الكيالي فطلب منه تسريح الملائكة وتجريدهم من أعمالهم جميعاً إلا من عمل واحد وهو : إماتة كل مؤمن ، وينبغي الانتباه جيدا: أن مهمة الملائكة : إماتة كل مؤمن ، أما الكفار فكأن شيطانه نسي أن يخبره م?نْ سيتولى أمر قبض أرواحهم ؟؟!!!..

9- ثم يواصل المهندس الكيالي الملهم حسب لغة عربية قديمة – طبعا ليست موجودة لا في التاريخ ولا في الجغرافيا لأنه تفرد هو فقط بمعرفتها من بين سائر الكائنات – فتخبره لغته العربية القديمة أن الغرق في الآية الكريمة (والنازعات غرقاً ) العمل الواحد المشترك ، فلا يبقى وظائف لملك الجبال ، ولا ملك رياح ، ولا ملك يمين ولا ملك شمال، فالاستقالات جماعية عند المهندس الكيالي . 

ولم أجد هذا المعنى الذي ذكره الكيالي لكلمة (الغرق) لا في كتب التفسير ، لا معاجم اللغة العربية، مع أن المقصود بـ (غرقاً ) الشدة والعسر عندما تقوم الملائكة في نزع أرواح الكافرين، اي إغراقاً في النزع من أقاصي الجسد.، وهو تشبيه دقيق لحالة الكافر الشديدة عند نزع روحه بحال الغريق، قال في لسان العرب : ( "والنَّازِعاتِ غَرْقاً": قال الفراء: ذكر أَنها الملائكة وأَن النَّزْعَ نزعُ الأَنفس من صدور الكفار، فيَشْتَدُّ عليه أَمرُ خروجِ رُوحِه، وهو قولك والنازعات إِغْراقاً كما يُغْرِقُ النازعُ في القوس).

10- وحتى يتم هذا الفيلم يؤكد لك وهو الفيزيائي الدارس لها دراسة تختلف عن كل أهل الفيزياء فيخبرك : أن الأحداث في هذه نهاية العالم التي يتصورها تجري بالدقة الفيزيائية حسب تحريفاته المشوهة حول سورة النازعات.

11- وفي نهاية هذا الكابوس الذي كان كبساً على مخيلته وذاكرته ، وحتى لا يفوتك مشهد مشوش أخبرك قائلاً : أن الثقوب السوداء() التي شاهدها بأم عينه : تقوم بعملية سحب الكون لإ زالته الى العدم، من الذي كشف له حجب الغيب فأطلعه على ان هذه الثقوب السوداء بالذات هي من ستقوم بهذا العمل؟؟!!! ، أليس في هذا تألي على الله وإخبار بمغيبات لا يعلمها إلا الله ؟؟ ثم يوهم الناس أن ما يقوله هو بناء على ما قاله العلم الحديث ووكالة سانا، والحقيقة أن العلم الحديث لم يصل إلى حقيقة علمية ثابتة حول الثقوب السوداء وإنما هي مجرد فرضيات، وكذلك لا علاقة للثقوب السوداء في نهاية العالم لأنها إن فُرض أنها موجودة فهي من جملة هذا العالم الذي سيلحقه الدمار والفناء. 

12- وهذا تفسير مختصر للآيات الواردة في أول سورة النازعات : (وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا) : أقسم الله بالملائكة التي تنزع أرواح الكفار نزعا بقوة وعنف حتى تسحبها من كل أجزاء الجسد، مع ألم ومشقة وعذاب وحسرة، (وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا ) الملائكة التي تخرج أرواح المؤمنين بلطف ولين وسهولة ورفق، فتكون كالقطرة من فم السقاء يسرا، (وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا (: الملائكة التي تنزل من السماء وتصعد ذاهبة آيبة بأوامر الله وأحكامه، كل صنف منهم يعمل لعظمة الملك وقوة السلطان، (فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا) الملائكة التي تسبق بأمر الله أرواح المؤمنين إلى مستقرها بمبادرة لتذوق النعيم ولا تتأخر عما أعد الله لها، (فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا (الملائكة التي تدبر أمر الله من قطر ورياح وكتابة وحفظ للناس، وتنفيذ لكل أمر من رحمة وعذاب، (يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (يوم تقع النفخة الأولى تضطرب الأرض، وترجف بأهلها، وتزلزل بمن عليها بحركة عنيفة، وتهتز هزا مذهلا مدهشا، (تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (وتأتي بعدها النفخة الثانية ليقوم الناس لرب العالمين، (قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ (هناك قلوب شديدة القلق والاضطراب والانزعاج من هول الموقف، تكاد القلوب تخرج من الجنوب لخوف علام الغيوب، (أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ ( أبصار هؤلاء الخائفين ذليلة حائرة من هول المنظر وفظاعة المشهد، خضعت الأبصار وحارت الأفكار، وعنت الوجوه للواحد القهار، (يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ (يقولون: هل نرد بعد الموت إلى الحياة؟ وهذا لا يكون.. فقد مات الآباء والأجداد فما عادوا، فلا رجعة لنا ولا عودة، بل موت بفناء، (أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا نَخِرَةً (أئذا بليت منا العظام، وتفتت الأعضاء، وأصبحنا ترابا نرد إلى الحياة ونعاد من جديد؟! هذا لا يكون أبدا، (قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ (يقول من كذب بالبعث: هذه الرجعة إذن خائبة لنا، خاسرة في حقنا، ليست في صالحنا؛ استبعادا لها واستهزاء، (فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ (فإنما النفخة الثانية صيحة واحدة لا تعب فيها علينا، فإذا وقعت أعدناهم كما بدأناهم، وأحييناهم كما أمتناهم. (فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ ) فإذا وقعت النفخة الثانية خرج الناس إلى أرض بيضاء لفصل القضاء، فعرضت الأعمال، وعظمت الأهوال، وبرز ذو الجلال، يوم الثواب والنكال.

 

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين