تجييش الملالي الفارسيين للحمقى والمغفلين من الشيعة العرب


أفضل ما نجحت فيه ثورة الملالي الفارسية هو تجييش الحمقى والمغفلين من الشيعة العرب ليموتوا في سبيل تحقيق أحلامها بالوصول إلى شواطئ البحر المتوسط.

هذا التجييش وهذا النجاح اعتمد على ثلاثة عوامل رئيسية:

أولا: البعد المالي: فقد عرف الملالي أين يصرفون أموالهم فدعموا بها وكلاءهم في العراق ولبنان وأفغانستان وباكستان واليمن والبحرين وغيرها من البلاد التي تدفع اليوم فلذات أكبادها ثمنا لرغبات وشهوات الملالي.

ثانيا: البعد العقائدي: فقد تمَّ التهييج المذهبي الطائفي، وافتعلت مجازر ألبست للمسلمين وتم تحييد كل المرجعيات العربية المعارضة خاصة في لبنان والعراق وتم استجلاب وشراء قيادات شيعية مستعدة لبيع دينها وأهلها وأبناء بلدها من أجل المال والسلطة مثل نصر الله وتابعه نعيم قاسم في لبنان والمالكي وأشباهه في العراق. وما الخمسين مليار، وليس خمسين مليون، التي سرقها المالكي إلا ثمنا لشباب الشيعة العراقيين الذين قدمهم المالكي هدية لايران يموتون في سبيلها.

تم أخيرا إقناع الحمقى والمغفلين بـ "نظرية ولاية الفقيه" التي اخترعها الخميني، ثم طورها الائمة ليصبح ولي الفقيه الايراني هو المبلغ عن الامام الغائب الذي يملك عند الشيعة تقريبا، نفس صفات الاله في الاديان الاخرى فهو المتصرف في الكون، وهو الذي سيقتل كل أعداء إيران عندما سيخرج. المضحك في الموضوع أن كل جرائم إيران في كل الدول المحيطة تم تبريرها بأنها الطريق الوحيد لخروج الاله المزعوم الذي يتصرف بالكون ولكنه لا يستطيع الخروج من محبسه الازلي إلا إذا مات شباب الشيعة العرب في سبيل هذا الخروج. فعليهم أن يموتوا أولا ليخرج الامام ثم سيكمل الامام الطريق فينتصر على أعدائهم.

ثالثا: البعد الدولي: فقد استطاع الفرس تقديم أنفسهم كبديل لكل القوى الاقليمية الموجودة في سبيل تمكين السيطرة والنفوذ الغربي والاسرائيلي وأعلنوا استعدادهم للقيام بكل المهمات القذرة التي لا تستطيع إسرائيل ولا الغرب أن يقوموا بها وما المذابح والمجازر وعمليات التطهير العرقي واختلاق الفتن والازمات التي تعصف وستعصف بالعالم العربي إلى خمسين سنة قادمة إلا عرابين ولاء وبراهين وفاء لما تعهدت إيران بتقديمه للغرب مقابل استعادة دور شرطي المنطقة الذي كان يؤديه الشاه السابق.

الثمن الباهظ لكل هذا سيدفعه الشيعة العرب من دمائهم ودماء شبابهم وأطفالهم ، وسيدفعه النصيريون الذين تستخدمهم عائلة الاسد بنفس الطريقة بعد أن تم إقناعهم بأنهم شيعة بناء على اتفاق خميني أسدي كان البداية لهذه الحماقة الكبرى التي يقومون بها اليوم.

لا يتوقع الشيعة العرب ولا النصيريون أنه سيأتي اليوم الذي ستتخلى فيه إيران عنهم، وهذا من مستلزمات الغباء والحماقة، فمن لا يعرف أنه لا توجد في السياسة صداقات دائمة فهو غر أحمق سيتعلم يوما ما، ولكن على حساب حياته ربما. ما دامت الكفة راجحة للإيرانيين اليوم فسنظل نسمع العنتريات والتبجحات والشعارات الجوفاء كأن تمر طريق القدس من الفوعة أو القرداحة أو الزبداني واسألوا الاخوة الفلسطينيين لو أحببتم عما استفادوه من شعارات جمعة القدس والشيطان الاكبر والموت لاسرائيل فعندهم الخبر اليقين.

ختاما نقول: السوريون المؤمنون بوحدة سوريا هم وحدهم القادرون على إيقاف هذا المخطط الشيطاني، لذلك يقف العالم كله اليوم ضدهم، وستبقى المعركة معركة وجود ومصير يخوضها شبابنا على كل شبر من تراب بلدنا، وسيبقى العار والذل يلاحق كل من خذل هؤلاء الثوار، وكل من وقف موقفا محايدا لانه لا مكان للحياد في معارك المصير. ومن يخطط لاستبدال أهل الزبداني بشيعة العراق وإيران لن يتوانى عن استبدال أهل دمشق بالنصيريين والشيعة من كل مكان ويومها تنجلي الغشاوة عن أعين الغافلين المغفلين.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين