تطورات  وتحديات  عسكرية

 

مايقال عن  تفاهم وتنسيق غير معلن بين داعش والنظام  لاأرجحه ، وأزعم أن الصيغة كانت قائمة  على  عدم اصطدام أحدهما بالآخر التزاما  بقتال جبهة واحدة وأما الأخرى فقرارها مؤجل الى حين  ، ورأى كل منهما أن الجيش الحر هو الهدف  ، وبناء عليه  داعش  دخلت الأماكن المحررة  وهي المنطقة  الأضعف عسكريا  كي تؤسس مركز  انطلاقها في المحيط  ، وقد رأى النظام  أن ذلك يصب في مصلحته طالما أن داعش تقاتل الجيش الحر ( عدوه )ولا تقاتله   فترك داعش   دون تدخل  ، ومن هنا أفهم لماذا لم يكن النظام يقصف  قوات داعش  ، أما داعش فتحاشت الصدام مع النظام توفيرا لقوتها   طالما أنها  تتوضع على حصة الجيش الحر  ولا تريد  استدعاء النظام لقتالها في هذه المرحلة  وبخاصة وأنها كيفت اجتهادها الشرعي أن  قتال المرتدين  ( الجيش الحر والائتلاف ) مقدم على قتال الكفار الأصليين (  النظام  وجنوده ) نعم هكذا أفتوا !!!!!!

ولكن ماأن تمكنت داعش   في الرقة  والدير حتى بدأت  بتنظيف   المحافظتين  من قوات النظام  وبدأت بالفرقة  17  وأفواجه  وبقي عليها  المركز الوحيد والأهم في الرقة مطار الطبقة  الذي حشدت قواتها   عليه  تريد تحريره من قبضة النظام  ،  ماذا بعد  ؟  هل جاء  دور  حلب  ؟ ستخبرنا الأيام القادمة بهدف  داعش الجديد  .

أما الجيش الحر  فما زال  قادته يتخبطون بين  الإقالات  مما أضعف الثقة بقدرته  على قيادة الثورة  وبخاصة إذا ماعلمنا  أن حوالي ثمانية عشر تشكيلا عسكريا مهما قد شكلوا( مجلس  قيادة الثورة السورية )وهم في طور بناء  هيكلهم  القيادي  خلال 45 يوما  من تاريخ الاعلان إياه  ،

”, وأوضحت تلك الفصائل والتي تعد أقوى التشكيلات العسكرية في الداخل السوري أنه على رأس أولوياتها تشكيل مجلس عسكري موحد وهيئة قضائية مشتركة بين الفصائل والألوية ،كما يقوم المجلس باختيار قائد له, وتشكيل مكاتب وعلى رأسها المكاتب العسكرية والقضائية, خلال مدة لا تتجاوز 45 يوماً من تاريخ صدور البيان.وقد تم تشكيل هذا المجلس بالنظر إلى الجبهات القتالية التالية”الجبهة الشمالية, الجبهة الشرقية, الجبهة الوسطى, الجبهة الجنوبية, الجبهة الغربية”, وتقوم الفصائل المعينة في كل جبهة بالاتفاق على تقديم ممثليها في المجلس,  ويبقى الباب مفتوحاً لضم كل الفصائل الراغبة بالانضواء داخل هذا المجلس.

ويضم المجلس المعلن كلا من الفصائل”جيش الإسلام، وألوية صقور الشام، وحركة حزم، وفيلق الشام، وجبهة ثوار سوريا، وجيش المجاهدين، وحركة نور الدين الزنكي، وهيئة دروع الثورة، والفرقة 13, والفرقة 101، والجبهة السورية للتحرير، وفرسان الحق، ولواء الحق، وصقور الغاب، وجبهة حق المقاتلة، وألوية الأنصار، وتجمع كتائب والوية شهداء سوريا، والاتحاد الاسلامي لأجناد الشام”

 

.http://www.all4syria.info/Archive/160140#channel=f1aeca550c9cbf8&origin=http://www.all4syria.info

 

ويبقى السؤال المهم هو : ماموقف هذا التشكيل  الوليد  من المعارضة السياسية الحالية ( الائتلاف )  وكذلك من القيادة العسكرية  ( هيئة الأركان  والمجلس العسكري ) فهو أمر مسكوت عليه  ، ولعل قادم الأيام  سيجيب على ذلك  وكلنا أمل  أن يتم التفاهم  ولو بالحد الأدنى  لمتابعة  هذه الثورة   العظيمة 

وأما داعش  فهو التحدي  الجديد  القوي  والذي أصبح قوة  ضاربة  في أرض العراق  وسوريا   مما جعل الطائرات الأمريكية تخرج عن  صمتها  وتتحرك برشاقة   لنصرة المالكي في تأكيد رسمي أنها لن   تضرب في الأراضي السورية  ،  هي لغة براغماتية  تضرب عرض الحائط بكل القيم  الديموقراطية  وحقوق الانسان المدعاة  لتتغلب عليها لغة المصالح  ولو كانت على حساب  دم  المضطهدين  .  

 

 

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين