تقييد الفوائد

 

تقييد الفوائد مدارس

 

منهم من ينصح بالتقييد على حاشية الصفحة، وآخرون ينصحون بالتقييد على طرة الكتاب، وآخرون ينصحون بالتقييد في كناشة أو قصاصات خارجية.

 

ومن تجربتي المتواضعة؛ أقول : يمكن الجمع بين الثلاثة مدارس السالفة، تقييد على حاشية الصفحة يكون لتلخيص الأفكار، والإحالات العلمية، وربما وضع الاستفهامات والاستشكالات أحيانا.

 

وتقييد على طرة الكتاب (الصفحات البيضاء التي في أول الكتاب)، ويكون ?هم الفوائد المستقاة من الكتاب، ويكون ذلك بوضع رؤوس أقلام لتلك الفوائد مع الإشارة لرقم الصفحة.

 

ثم تقييد ثالث؛ في كناشتك الخارجية، ويكون من خلال تقسيم تلك الفوائد حسب مجالها ومستوى نفاستها، ووضعها في القسم الخاص بها في الكناشة، فقسم للفوائد العلمية، وآخر للنوادر، وثالث للأدبيات، ورابع للتاريخ، وخامس للطرائف ... وهكذا.

 

وتأكد أن كل تدوينة هي بمثابة قراءة إضافية للفكرة التي قرأتها أول مرة.

 

ورحم الله الشعبي حين قال :

'لو مررت بفائدة فاكتبها ولو على الحائط'.

 

ورحم الله العلامة عبدالسلام هارون حين قال : 'من الكتب نفاستها ليست في عناوينها ولا مضمونها، وإنما في حواشيها التي دونت على صفحاتها'.

 

 

ويبقى بعد ذلك سؤال مهم : ماذا أدون؟

 

والجواب على ذلك : أن هذا يختلف حسب الدوافع التي دخلت ?جلها لقراءة هذا الكتاب أو ذاك.

 

وإجابة عامة على سؤال كهذا؛ فإن طالب بحاجة لئن يقيد الفوائد المستجدة، والنفائس النادرة، والمقولات الخالدة، والتقسيمات البديعة، والترتيبات المبتكرة، والاستنباطات البديعة ... وغير ذلك.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين