جواب



أنشد الأخ الكريم أبو أنس (الدمشقي) قصيدة في السجن، ضمنها حنينه إلى أهله وزوجته وولده، وأضفى عليها بعاطفته الإسلامية الصادقة، وختمها ببيت خاطبني فيه بقوله:



أبـــا أنـس سميّـي لا تـلمــني=إذا غنيتُ، ترجيعي نحيــــب



فأجبته بهذه الأبيات العشرة التي كانت البداية الشعرية في السجن:



أبـا أنس يـا رفيـق الجهـــــــاد=غنـاؤك تســـــليــة للفــــــــــــــــؤاد
ألومك! كيف ألوم الهــــــزار=يســــــــبـح لله رب العبــــــــــاد!
غناؤك في السجن أنشــــــودة=يرددهــــــــــا الحــــــــر في كل واد
غناؤك يا صاحبي شــــعـلـــة=تنير طريق الهـدى والرشــــــــــاد
تغنَّ أخي سـوف أصغي إلى=غنائك مهما يطــــول الســــــهــاد
تغـنَّ فليل الظلام الطـويـــــــــل= سيمضي. وليس له من معــــاد
ومهـمــا يطــل ليلنـــا يـا أخي=ســــيطلع من بعد فجر العبـــــاد
وإن نحن لم نشـــهد الانتصار=تـرفـرف رايــاتــــــــه في البــــــلاد
ففي أنَسَـيْنا رجـــــاء كبيــــر=وفي النشء أن يستمر الجهـــــــاد
أبـا أنس يا حبيب الفـــــــؤاد =غنــــــــاؤك ملحمــة للجهــــــــــاد


 

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين