حلب تناديكم

 

حاصِروني بجيشكم حاصِروني

وامنعوني شمَّ النسيم اِمنعوني

 

واكتبوني في لوحة العز، أنّيْ

مِتُّ جوعاً وما مددتُ يميني

 

من خَشاش الغبراء أَقتاتُ طُعْماً

وإداميْ السَّخينُ ماءُ شؤوني

 

وصغيريْ إنْ جاع يَرضع حُبّاً

وإذا اغتَمَّ تحتويهِ عيوني

 

لا أُبالي إنْ ينهشِ الجوع جوفي

أو أُروَّ الكاساتِ من غِسْلين

 

فمِن الله أستمدُّ صمودي

هو غوثي في محنتي ومُعيني

 

وبباب الكريم ألقيتُ حِملي

ويَقيني أنّ الكريم يَقيني

 

كيف أرجو نصر الغريب وقومي

في سُباتٍ لا يَسمعون أنيني

 

أنا أُكوى بالنار في كل حين

وصغاريْ تُسَاق للسكين

 

والمنايا مكتظّة في سمائي

ولُحودي ضاقتْ بعدِّ الدّفين

 

فاطمئِنّوا واستمتِعوا إنّ ربي

هو أَولى بالطفل والمسكين

 

وغداً حين نلتقي لحسابٍ

ويُجازَى الخصومُ يومَ الدِّين

 

سأُنادي بين الخلائق طُراً

ربِّ إنّ الأقوامَ قد خذلوني

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين