قناديلٌ من نور على صفحةِ البريد الخاص

 

 

 

بناتي .. أخواتي اللواتي يدخلن إلى عالم الفيس بوك من بابه الخلفي !!!!! 

 

أقول لَكُنّ : 

حذارِ وألف حذارِ من صفحةِ الرسائل الخاصّه .. واللهِ الذي لا إل?ه إلا هو إنّ صفحةَ المراسالات الخاصّةِ بابٌ من أبواب الشر لا يفتحُ إلاّ على كارثهْ !!! ولا تدخل منه إلاّ ثعالبُ وذئابُ المكر والأذى !!! 

حذارِ من دردشةٍ تجرينها مع رجلٍ حرّمه الله عليك ... بدعوى الصداقه البريئه فلا الصداقةُ بريئه ولا من تدَرْدِشينَ معه ملاك ولا أنت صديقه !!!! ...

 

حذارِ من صداقةٍ مع رجلٍ من غير المحارم تلبَسُ قناع التمدّن والإنفتاح وباطنها أذىً يتجلّى مع مرور الوقت وتدفعين ثمنه !!!

حذار من التحايل باستشارةٍ طبّيةٍ أو فقهيّةٍ أو اجتماعيّةٍ !!!! تقْفذُمن فوق أسوار الحياء لتكون عبثاً مُدمّراً في فناء الأحلام الكاذبه أو تحت أسقف الشياكةِ المفتعله أو في دهاليز الغريزهْ !!! 

 

حذار إذا اضْطَرّتْك الإستشارةُ إلى التواصل مع أحد الثقات أن يكون التواصلُ في ساعات الليل !!! فالليل له شياطينه !! وحذار أن تتجاوز الألفاظ والعبارات حدود الإستشاره .. ولْتكُنْ الإستشاره بعِلْمِ وتحتَ أعين وليِّ الأمر ..

إنّ الخلوةَ التي حرّمها الفقهاء بين الرجل المرأه أقلُّ خطراً من خلوةِ المحادثةِ على صفحةِ الرسائل الخاصّه !!!

 

فالخلوةُ بين الرجل والمرأه في غرفة المنزل قد يحرسها شيءٌ من الحياء لدى الطرفين فللوجوه كرامات !!

 

 أما خلْوةُ الصفحات الخاصه فيدعمُ أخطاءَها طُمأْنينةُ الاختباء خلف الحرف !!!!!! وجُرأةُ الغياب عن المواجهه !!!! ووقاحةُ انفلات النفس البشريّةِ من دواعي الحياء !!!!! ويزيدها سوءاً التسلح بالألفاظ النبيله والتي لا تلبث أن تصبح مفتاحاً لمغاليق العفّه 

لا تخدعي نفسك بأخوّةٍ كاذبه لا تحميها الفطره !!!! ولا تعهّدَ الله بحمايتها !!!!! ويُمسكُ الشيطانُ أواصرَها !!!!!

حذار أن تظني أنك معصومةٌ عن الخطأ فضحايا الشيطان من أهل العفّة على الضفّة المقابله لأهل الرذيله ..!!!

راقبي الدركات التي تنحدر بها محادثتك على الصفحة الخاصّةِ مع رجلٍ غريب منذ بداية المحادثةِ إلى نهايتها لتعلمي أنّك لم تكوني جاهلةً بما تفعلينه !!! ولم يكن جاهلاً بما يقول !!!!!

لقد رفع الله جداراً بين الرجل والمرأة أسمه حياء المرأه ...ومتى تهدّمت لبِنَةٌ واحدةٌ في هذا الجدارِ كان الرجل أسرع لاختراقه وأقوى عليه من تمنّع المرأه !!!!

 

وما أهون أن تفقد المرأةُ حياءها على صفحةِ الرسائل الخاصه !!! 

لا تأمني لرجلٍ يحادثك على صفحةِ الرسائل الخاصّة مهما أظهر حسن النيّة فالرجال يرون المرأةَ خزانةَ المتعه !!! طاهرُهم يغلبُه شيطانه .. وخبيثُهم يستعين عليك بشياطين خبرته ...

حذارِ أن تجدي لك متنفّساً عبر صفحةِ الرسائل الخاصّةِ تهربين من خلاله من ظروفك الصعبه !! فأنت تهربين من إمتحان الله لك فيما ابتلاكِ به إلى جريمةٍ ترتكبينها بحق الله وحق نفسك وحق من دفع لك ثمن الجهاز الذي تعبثين به ..!!!! والنتيجةُ بلاءٌ تهون أمامه كلّ الظروف الصعبه !!!!!

أختي الطاهرة: لا تخوضي هذه التجربه فالنتائج وخيمه ..!!!!!!!!!!! ...

 

الرجل غريزةٌ جائعه حتى لو كان غير قادر !!! فلا تكوني اللقمةَ التي يبتلعها أو يجترّها !!!!!

لقد فطرَ الله الرجال على اشتهاء الأنثى .. وفطر النساء على الاستسلام للرجل والسعادةِ بهذا الاشتهاء فلا تكوني وردةً في حديقةِ اشتهائه الفاجر !!!!! يقطفها على صفحةِ الرسائل الخاصّه ويلقي بها ذابلةً وراء ذكريات شهوته ليبحث عن وردةٍ أخرى يُشبع بها رجولته الكاذبه !!!!

تذكّري دائماً يا ابْنتي أنك أنت الضحيّه ..!!!!!!! ولن ينفعك بكاؤك ولا صراخُكِ في وجه المجتمع وأنت تقولين : لعن الله المجتمع الذي يغفر للرجل ولا يغفر للمرأه !!!!!

وتذكّري بعد أن تقعي في وحل التجربه أنك لن تكونين صادقه في عرضها على من تُبرّئين نفسك منها أمامه !!!!!

 

أخواتي .. بناتي : إنَّ الشيطانَ لم يَمُتْ ... والديّانُ لا ينام ... وأولياءُ أمورِكُنّ لا يملكون لَكُنّ إلاّ الدعاء ....

?

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين