كانوا يتدافعون الفتيا ! فمالكم تهرفون بما لاتعرفون !؟

في تراثنا وفي سيرة علمائنا نقرأ كثيراً أن أحدهم وهو من أهل العلم ، يرغب في أن يكفيه غيره الفتوى !

 وقد شهدت مجلساً لأستاذنا سليم الخطيب ، وشيخنا خيرو الخطيب ( رحمهما الله ) في جمع من أهل الفضل وطلاب العلم ، يرجو أحدهما الآخر أن يكفيه الجواب عن مسالة في طلاق السكران ! 

 فمابال قوم ، باعُهم في العلم قليل ، وفهمُهم في الفتوى ضئيل ، يتطاولون على رؤوس أصابعهم في قضايا الدماء والتكفير ، وتبرير القتل والتنفير !؟

ومابال آخرين لم يُؤْتُوا نصيباً من علم أو تقى يبررون لهم في قضايا كبيرة ، بأنهم أخطؤوا 

والمخطئ له أجر ... !؟ وهم ليسوا بطلاب علم ، بله علماء !؟

 سمعت أحد قادة المجاهدين الأفغانيين في الثمانينيات يرد على أحد المشفقين من انتشار الجهل بالدِّين في صفوف المجاهدين ، بأن الدفعات الأولى التي نهضت لقتال الشيوعيين والروس كانت من العلماء وطلاب العلم ، وأن سبعين بالمئة منهم قد استُشهدوا ! وأنه يتمنى أن يأتي علماء لتعليمهم وتوعيتهم ! 

 ونحن في الشام - ولله الحمد- علماؤنا كثيرون ، وكثير منهم يودون ألّا يُحال بينهم وبين الدعوة والتبليغ والإرشاد والتوجيه والتعليم والتربية والتزكية بحجة أن في الكتائب شرعيين !؟ أو أنهم محسوبون على تيار معين !؟ وأن تُحفظ دماؤهم ، فلا تمتد يد آثمة بفتوى جاهلة لإراقة دمائهم على أنهم مرتدون ( وقد فعلوها ) 

أحفظ من عبارات الشيخ المجاهد سعيد حوى - رحمه الله -{ الفتوى المبصرة من أهلها } 

والذي أدين به الله تعالى أن هذه الفتوى تتمثل ?- رابطة العلماء السوريين ??- المجلس الإسلامي السوري ?- الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين .

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين