معا نتدبر القرآن (16) سورة الشعراء والنمل والقصص 

((سورة الشعراء))

((أساليب الأنبياء في مواجهة التكذيب))

هي سورة مكية، وسميت بذلك لذكر الشعراء فيها، وفي مقاصد السورة أقوال عدة، والذي نختاره أن مقصد السورة العام هو: ((أساليب الأنبياء في مواجهة التكذيب))، فكل آيات السورة تدور حول هذا المقصد، فقد تحدثت السورة عن: 

• حرص الأنبياء: لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ﴿٣﴾.

• وتكذيب أقوام الأنبياء موسى وإبراهيم ونوح وهود وصالح ولوط وشعيب لهم وختمت بخاتمة واحدة: 

• إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ ﴿١٩٠﴾ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ﴿١٩١﴾.

• وعن صدق القرآن وأنه بلسانهم: وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿١٩٢﴾.

• وأنه بلسانه: بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ ﴿١٩٥﴾.

• ومنزلة القرآن: وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ ﴿٢١٠﴾ وَمَا يَنبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ ﴿٢١١﴾.

• وأنه ليس شعرا: وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ ﴿٢٢٤﴾.

فالسورة تعلمنا وتريد منا: أن نتعلم أساليب مواجهة المكذبين من خلال قصص الأنبياء مع أقوامهم، وأن نوقن بهذا القرآن يقينا تاما.

((سورة النمل))

((الإيمان بآيات الله وشكرها لا كفرها وجحودها))

هي سورة مكية، وسميت بذلك لذكر قصة النمل فيها، وفي مقاصد السورة أقوال عدة، والذي نختاره أن مقصد السورة العام هو: ((الإيمان بآيات الله وشكرها لا كفرها وجحودها))، فكل آيات السورة تدور حول هذا المقصد، فقد تحدثت السورة عن: 

• جحود فرعون وقومه: وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ ﴿١٤﴾.

• وشكر داود وسليمان: وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّـهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِّنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ ﴿١٥﴾.

• واختبار الكفر أو الشكر: ... قَالَ هَـذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ ﴿٤٠﴾.

• وكفر ثمود: فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴿٥٢﴾.

• وكفر قوم لوط: فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ ﴿٥٦﴾.

• وفضل الله على الناس: وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ ﴿٧٣﴾.

• وحمد لله على آياته ونعمه: وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّـهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴿٩٣﴾.

فالسورة تعلمنا وتريد منا: أن نشكر الله ولا نكفر به.

((سورة القصص))

((الثقة بموازين الله تعالى))

هي سورة مكية، وسميت بذلك لذكر القصص فيها، وفي مقاصد السورة أقوال عدة، والذي نختاره أن مقصد السورة العام هو: ((الثقة بموازين الله تعالى))، فكل آيات السورة تدور حول هذا المقصد، فقد تحدثت السورة عن: 

• ميزان النصر للمستضعفين: وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ ﴿٥﴾.

• ميزان الثقة بوعد الله: وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ ﴿٧﴾.

• وحفظ الله لموسى بعد مطاردته: قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴿٢٥﴾.

• وتأمين الناصر: قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بِآيَاتِنَا أَنتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ ﴿٣٥﴾.

• وعقوبة المستكبرين: وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ ﴿٣٩﴾. 

• وميزان الإيمان لا المال: وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّـهِ خَيْرٌ لِّمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ ﴿٨٠﴾.

• وأن العاقبة للمتقين: تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ﴿٨٣﴾.

فالسورة تعلمنا وتريد منا: أن موازين الله غير موازين الناس، فعلينا أن نثق بالله وموازينه.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين