معا نتدبر القرآن (17) سورة العنكبوت والروم ولقمان والسجدة 

((سورة العنكبوت))

((مجاهدة الفتن))

هي سورة مكية، وسميت بذلك لذكر مثل العنكبوت فيها، وفي مقاصد السورة أقوال عدة، والذي نختاره أن مقصد السورة العام هو: ((مجاهدة الفتن))، فكل آيات السورة تدور حول هذا المقصد، فقد تحدثت السورة عن: 

• سنة الابتلاء: أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ ﴿٢﴾.

• وعن خصال المنافقين: وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّـهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّـهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّـهِ وَلَئِن جَاءَ نَصْرٌ مِّن رَّبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ أَوَلَيْسَ اللَّـهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ ﴿١٠﴾.

• وقال بعد قصص أقوام نوح وإبراهيم ولوط وشعيب وقصص عاد وثمود وفرعون وهامان وقارون، وان من يتمسك بغير الله كمن يتمسك ببيت العنكبوت: مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّـهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ﴿٤١﴾.

• والامر بمجاهدة الفتن: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّـهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٦٩﴾.

فالسورة تعلمنا وتريد منا: أن نعرف الفتن ونجاهدها.

((سورة الروم))

((تصريف الله للكون))

هي سورة مكية، وسميت بذلك لذكر الروم فيها، وفي مقاصد السورة أقوال عدة، والذي نختاره أن مقصد السورة العام هو: ((تصريف الله للكون))، فكل آيات السورة تدور حول هذا المقصد، فقد تحدثت السورة عن: 

• نصر الروم: فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّـهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ ﴿٤﴾.

• وآيات الله: وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنتُم بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ ﴿٢٠﴾.

• وتصريف الرزق: أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّـهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿٣٧﴾.

• والرياح والسفن والنعم كافة: وَمِنْ آيَاتِهِ أَن يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ وَلِيُذِيقَكُم مِّن رَّحْمَتِهِ وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴿٤٦﴾.

فالسورة تعلمنا وتريد منا: أن نعرف عظمة الله في تصريفه للكون فنتعلق به وحده.

((سورة لقمان))

((الحكمة في الإيمان بالله))

هي سورة مكية، وسميت بذلك لذكر لقمان فيها، وفي مقاصد السورة أقوال عدة، والذي نختاره أن مقصد السورة العام هو: ((الحكمة في الإيمان بالله))، فكل آيات السورة تدور حول هذا المقصد، فقد تحدثت السورة عن: 

• وصف القرآن بالحكمة: تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ ﴿٢﴾.

• وذكر حكمة لقمان وصفاته ووصاياه لولده: وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّـهِ وَمَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّـهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ ﴿١٢﴾.

• وأن الحكمة في الاستسلام لله: وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّـهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّـهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ﴿٢٢﴾.

• وأن الله هو مصدر العلم والحكمة: إِنَّ اللَّـهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ ...﴿٣٤﴾.

فالسورة تعلمنا وتريد منا: أن نعرف أن الحكمة في الإيمان بالله.

((سورة السجدة))

((عظمة الله والخضوع له))

هي سورة مكية، وسميت بذلك لذكر السجود فيها، وفي مقاصد السورة أقوال عدة، والذي نختاره أن مقصد السورة العام هو: ((عظمة الله والخضوع له))، فكل آيات السورة تدور حول هذا المقصد، فقد تحدثت السورة عن: 

• تدبير الله: يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ ﴿٥﴾.

• وخضوع المجرمين له: وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ عِندَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ ﴿١٢﴾.

• وخضوع المؤمنين له: إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ ﴿١٥﴾.

• وذم العمي عن قدرة الله: أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْمَاءَ إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَأَنفُسُهُمْ أَفَلَا يُبْصِرُونَ ﴿٢٧﴾.

فالسورة تعلمنا وتريد منا: أن عرف عظمة الله وأن نخضع له.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين