من جوامع  كلمه صلى الله عليه وسلم

 

(يبعث الناس على نياتهم) 

----

كلمة مخيفة  ومطمئنة   في أن واحد كلمة فيها البشارة والنذارة معاً 

كلمة فيها كل الترغيب وكل الترهيب 

لقد صح عنه صلى الله عليه وسلم 

 إن الناس  يوم القيامة (يبعثون على نياتهم)  

وهي كلمة  فيها بشارة لكل من  صلحت نيته  في جهاد أو إنفاق أو أي عمل صالح

وفي الوقت نفسه فيها تخويف وتحذير لكل من ساءت نيته   ولو كانت صورة عمله حسنة 

 وأعتقد أن يوم القيامة سيكون يوم المفاجآت

ستجد كثيراً ممن  كانت صورة أعمالهم  حسنة  يعاقبون  وذلك لفساد نياتهم   نسأل الله العافية والسلامة  من ذلك وستجد آخرين ارتقوا بنياتهم الطيبة ولو بعمل قليل نسأل الله من عظيم فضله 

وفي حالتنا السورية  

أعانكم الله يامن غششتم الأمة    فأظهرتم العمل الطيب وكتمتم النية السيئة فخسرتم الدنيا والآخرة 

وهنيئاً لكم يامن  حسنت نواياكم ولو قلّت أعمالكم 

ولقد وقعت الأمة اليوم في ظلم بعضها للبعض الآخر وذلك يوم حكمت  على الناس بصور الأعمال    ولم تحسب حساباً للنوايا  التي لا يطّلع عليها إلا الله عز وجل  فخونت فلاناً بعينه 

واتهمت آخر 

 باسمه 

وفي الحديث الصحيح 

( إنما الأعمال بالنيات  وإنما لكل امرئ ما نوى )

وفي حديث آخر  صحيح أيضاً 

(إن الله لا ينظر إلى أجسامكم ولا إلى صوركم   ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم )

لذلك أيها الإخوة  على رسلكم انتبهوا!!! 

فنحن لنا الظاهر والله يتولى السرائر 

أعود فأقول إن يوم القيامة سيكون يوم المفاجآت

وكل إنسان حَكَمٌ  على نفسه  فقط لا على غيره  قال تعالى ( بل الإنسان على نفسه بصيرة )

وهنا أرجوكم أن تكثروا من هذا الدعاء الذي صح عنه صلى الله عليه وسلم 

(اللهم اجعل سريرتي خيراً من علانيتي واجعل علانيتي صالحة )

وقد  تعلمنا من مشايخنا  جزاهم الله خيراً هذا الدعاء 

اللهم اجعلني خيراً مما يظنون واغفر لي مالا يعلمون 

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين