﴿
الَّذِينَ يُنْفِقُونَ
أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ
عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [البقرة: 274]
السؤال الأول:
ما الفرق من الناحية البيانية في ذكر الفاء ﴿ فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ ﴾ في آية البقرة 274 وحذفها ﴿ لَهُمْ أَجْرُهُمْ ﴾ في آية البقرة 262؟ وما الفرق بين الفاء والواو العاطفتين في بعض آيات القرآن مثل هاتين الآيتين ؟
الجواب:
انظر الجواب في آية البقرة 262.
السؤال الثاني:
قوله تعالى في الآية ﴿ يُنْفِقُونَ ﴾ فلماذا يستعمل القرآن الصيغة الفعلية في الإنفاق ؟
الجواب:
1ـ استعمل القرآن الفعل ( أنفق ) و ( ينفق ) بصيغه المختلفة حوالي 70 مرة جميعها بالصيغة الفعلية؛ لأنّ الإنفاق أمر يتكرر ويتجدد ويحدث باستمرار، ولأنّ الفعل يدل على التجدد والحدوث .
2 ـ ولم ترد بالصورة الاسمية إلا في آية واحدة في آل عمران17 في قوله تعالى: ﴿ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ
بِالْأَسْحَارِ ﴾ [آل عمران:17]
وهو في سياق أوصاف المؤمنين الدالة على الثبات .
السؤال الثالث:
ما دلالات هذه الآية ؟
الجواب:
1ـ ذكرت هذه الآية أنّ المنفقين أموالهم طاعة لله وطلباً لمرضاته ، أعدّ الله لهم أجراً عظيماً يوم القيامة ، فهم لا يخافون إذا خاف المقصّرون ، ولا يحزنون إذا حزن المفرطون ، ففازوا بالثواب الجزيل ونجوا من العذاب الوبيل .
2 ـ في الآية قدّم نفقة الليل على نفقة النهار ، إشارة إلى أنّ صدقة السر أفضل من صدقة العلانية .
3 ـ في الآية فن المقابلة ، فقد تكرر الطباق بين الليل والنهار ، وبين السر والعلانية .
4 ـ هذه الآية تمثل تمام الأربع عشرة آية المتتابعة التي تتحدث عن النفقة ، من قوله تعالى : ﴿ مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ
حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِئَةُ حَبَّةٍ
وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 261] . والله أعلم .
التعليقات
يرجى تسجيل الدخول