أنـا الذي نالَ منّـيْ الجـورُ مانالا
وسـالَ مـِن دمِ شعـبيْ الحـرّ ماسالا
إنْ شرّدتـنيْ ذئابُ الظلمِ عن وطنيْ
ألـفَـيتُ ، في البـُعدِ عنه ، الكَونَ أطلالا
*
أنا الذي َضجَ نَبضُ الـشام في دمِه
والـشامُ أغـرودةٌ ، كالشهدِ ، في فـمِه
يَحـيا مَسيحـيـُّه عَونـاً لـمُسلمِه
في كلّ خـيرٍ.. كَـذا كـانا.. وما زالا
*
أنا الذي لم يَـنَلْ مِن روحِه الزمَنُ
مَـهما توالتْ مآسيْ الدهرِ.. والمحَـنُ
وإن دجَت فِتنٌ ، مِن بَعدها فِـتَنُ
أبقى عزيزاً ، كريمَ النـفْسِ ، مِفـضالا
*
مِن الفراتِ ، إلى العاصي ، إلى بَردَى
أعـدو .. وأصدَحُ فيها.. بـلـبلاً غَرِدا
ولستُ أرجو ، سِوى الرحمنِ ، ليْ سنَدا
وحـُبِّ شَـعـبيَ .. رَقـراقاً وسَـلسالا
*
الجَـورُ ، مَهما يَطلْ في الشامِ ، منهزِمُ
وإنْ بَـغَى وثنٌ ، أو حـاكِـمٌ قَـزَمُ
كمْ مِن عتاةٍ طغوا في الشام ؛ إذ حكَموا
فـبَـدّلَ الله ، بَعـدَ الحال ، أحـوالا
*
نَحن : الذي ، والتي .. نَحن الذينَ .. مَعا
نستأصِلُ البَـغيَ ، مَهما جار، أو قمعا
حريّـةُ الشَعبِ روحٌ فـيه .. منذ وَعَـى
مِن أجْـلِها ، وبها.. كمْ خاضَ أهْـوالا
نشرت من قبل .. ونعيد نشرها ، بمناسبة الأحداث الجارية ، في دمشق!
التعليقات
يرجى تسجيل الدخول