آداب الجهاد

 

الجهاد له آداب من لم يلتزمها فليس مجاهدا بل مجرما يلبس ثياب المجاهدين ! 

 

لقد قلت موبخا فيما مضى لمن قتل خصومه وألقى بهم من الطابق الثاني إلى الشارع أنت مجرم ولست مجاهدا !!

 

إن عليا رضي الله عنه حارب الخارجين عليه ومنع أتباعه من سلبهم وسبيء نسائهم ، قالوا هم كفار ؟ قال بطل خيبر رضي الله عنه : من الكفر فروا ، إذا ماهم ياإمام ! قال : إخواننا بغوا علينا 

 

البغاة لهم في شريعة الإسلام أحكام من لم يعرفها فكيف يحمل لواء الجهاد في سبيل الله !!

 

صرنا في هذه الدنيا نحمل شريعة الغاب ، لا شريعة محمد عليه الصلاة والسلام ، نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم 

 

يوم كانت جيوشه عليه السلام وعلى الجمال تخوض هضبة الاهواز ، وركزوا راية محمد صلى الله عليه وسلم في حلب والاهواز .

 

 واليوم يأتينا أدعياء الإسلام ويركزون في مسجد بني أمية بحلب راية القرامطة الصفراء والسوداء مكتوب عليها ياحسين رضي الله عن الحسين وابيه وجده 

 

وآخرون يحرقون بالنار بعض الجنود الأسرى ، هذا الحرق لاتفعله من تدعي أنها دولة مسلمة ، بل ولا كافرة ولا اسرائيل !!!

 

لا يحرق بالنار إلا رب النار ، إن حرق بيوت النمل أو الزنابير في الإسلام لايجوز أبدا أبدا  !!

 

صلى الله على محمد كان يميل الإناء للهرة لتشرب ، وتقف قنبرة على كتفه تشكو إليه عليه السلام ، فيقول الرؤوف الرحيم : من فجع هذه بولدها  !

 

واخجلتاه منك يارسول الله ممن يزعمون أنهم من اتباعك ويمنعون الخائفين من الهرب من قصف الطيران !!

 

رضي الله وبارك على سيدنا عمر الفاروق يقول عن قوم قتلوا مؤمنا واحدا ، هذا أمسكه ، وهذا ربط يديه للخلف ، يقول عمر تلميذ المدرسة المحمدية رضي الله عنه  : والله لو تمالأ عليه ( أي تعاون واجتمع عليه ) أهل صنعاء لقتلتهم جمعيعا به  . 

 

إننا أبناء دين يطالب بنصرة المظلوم ، ويلعن كل من شارع في قتل مسلم ، أو كافر أسير ! 

ولو بحرف ( ق) .

 

دين يقول لمن يخوض في دماء المسلمين كائنا من كان : إن هدم الكعبة حجرا حجرا أهون عند الله من قتل رجل مسلم 

 

القتل بحق فكيف إذا كان القتل ظلما وعدوانا !!

 أنت من جثى جهنم .

 

إن الناس ينسون تعاليم دين عظيم يقول عن الأسير غير المسلم 

( ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا  )

 

روى ابن ماجة من حديث البراء مرفوعا ( لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل مؤمن بغير حق ) 

 

واخجلتاه منك يارسول الله 

صلوا عليه وسلموا تسليما 

 

والله أكبر والعاقبة للمتقين 

وفرجك ياقدير

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين