اتجاهات تجديد الفكر العقدي عند أهل السنة في العصر الحديث (الأستاذ محمد المبارك نموذجا)

التقديم للبحث:

رغم أن أصول العقيدة في الإسلام ثابتة لا تتغير فإنه منذ عصر السلف وحتى عصرنا الحاضر مرت مدارس علم الكلام ومناهج التفكير العقدي عند أهل السنة والجماعة بمراحل مختلفة وبانعطافات كبيرة، متأثرة بطبيعة الجدل الديني الذي عايشته، أو الأحداث الاجتماعية والسياسية التي شهدتها من هنا تأتي أهمية دراسة اتجاهات التفكير العقدي في العصر الحديث، ليتبين الباحث أثر العصر على طريقة التفكير الديني، وأثر منهج فهم الدين والتراث الإسلامي على سلوك المسلمين والعلماء في عصرنا.

وقد جاءت هذه الدراسة لتسلط الضوء على المكون العقدي في بنية العقل السني المعاصر، من خلال توصيف اتجاهاته ومدارسه، مع التركيز على الاتجاه العقدي القرآني العملي عند أهل السنة.

وفي الجانب العملي للدراسة تم اختيار العلامة الشيخ محمد المبارك، لتطبيق الدراسة على منهجه في تقديم العقيدة، لما تميز به منهجه من تأصيل وتفصيل وتأثير في علماء أهل السنة من مختلف الاتجاهات.

وقد جاءت هذه الدراسة في أربعة فصول:

في الأول: حديث عن منهجية الدراسة.

وفي الثاني: تحرير الألفاظ الدراسة ومصطلحاتها.

وفي الفصل الثالث: عرض المراحل الفكر العقدي السني قبل العصر الحديث ثم حديث عام عن اتجاهات تجديده المعاصرة.

بينما خصص الفصل الرابع للوقوف على منهج الأستاذ المبارك في تجديد الفكر العقدي.

وقد عرضت الدراسة في ثناياها لسبعة اتجاهات عقدية معاصرة عند أهل السنة: ثلاثة منها ضمن المدرسة الأشعرية / الماتريدية، وثلاثة منها ضمن السلفية / الحنبلية، بينما يتمثل الاتجاه السابع بالمنهج السني الذي تجاوز الموروث الكلامي، وانطلق إلى القرآن الكريم والسنة المطهرة مباشرة ليقدم رؤية عقدية تشبه ما كان عليه السلف قبل انتشار الجدل الكلامي.

 

تحميل الملف