عرض وتلخيص لكتاب (النبوءة والسياسة)

التقديم للبحث:

الإنجيليون العسكريون في الطريق إلى الحرب النووية

PROPHECY and POLITICS

Militant Evangelists on the road to the nuclear war

By

GRACE HANSELL

- المؤلفة: غريس هالسل. ترجمتها سترد في التعاريف بالأعلام.

- المترجم: محمد السمّاك.

- الناشر: الناشر للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان.

- توزيع: الدار العربية للعلوم ص.ب 5574-13 بيروت، لبنان.

- يقع الكتاب في نحو 190 صفحة، ويتضمن مقدّمة للطبعة الثالثة (الأخيرة): 1411هـ- 1990م.

ثم مقدّمة للكتاب وخمسة عشر فصلاً وخاتمة.

 

يمثّل العالم العربي موقعاً فريداً في عملية اتخاذ القرار السياسي الأمريكي، لموقعه الجغرافي، وسوقه الاستهلاكية، ونفطه... ولتأثير الفكر الديني المسيحي الإنجيلي على صياغة القرار من الصراع العربي الإسرائيلي. فالإنجيليون يمثّلون الصهيونية المسيحية: يؤمنون بعودة المسيح، وهذه العودة مشروطة بقيام دولة صهيون وتجميع اليهود على أرض فلسطين. واليهود شعب الله المختار. ولابد من محرقة نووية هَرْمجَدُّون تحضّر لعودة المسيح، حيث تحرق كل الناس سوى المسيحيين الإنجيليين: يحترق المسلمون والمسيحيون العلمانيون واليهود... وحتى المسيحيون غير الإنجيليين!.

لقد قامت في بريطانيا ثم في الولايات المتحدة حركات دينية إنجيلية انطلاقاً من هذه المعتقدات. أهمها الحركة التدبيرية Dispensationalism  التي تؤمن أن تدبير الله للعالم سينفذ: عودة اليهود إلى فلسطين، وقيام إسرائيل، وهجوم أعداء الله على إسرائيل، ووقوع محرقة هَرمجَدُّون، وظهور المسيح المخلّص الذي يحكم بسلام مدة ألف عام.

وتضم هذه الحركة 40 مليون أمريكي، منهم الرئيس السابق رونالد ريغان وكثير من المسؤولين.

يؤمن المسيحيون أن تاريخ الإنسانية سوف ينتهي بمعركة تدعى هَرْمجَدُّون، وستتوّج هذه المعركة بعودة المسيح الذي سيحكم على جميع الأحياء والأموات. وأن عمر الكون هو 6 آلاف سنة. وأن اليهود شعب الله المختار، وأن الله أعطاهم الأرض المقدسة، وأنه يبارك الذين يُباركون اليهود، ويلعن الذين يلعنونهم.

إن المسيحيين البروتستانت المؤمنين بالكتاب المقدّس أنشؤوا معظم جامعاتنا الكبيرة بما فيها هارفارد، وبرنستون، وإيموري، ودرو وجامعة جنوب كاليفورنيا وكذلك معظم مستشفياتنا الكبيرة، فضلاً عن الكنائس.

 - أظهرت بعض الاستقصاءات: أن 39% من الشعب الأمريكي (85 مليوناً) يقولون: عندما يتحدث الكتاب المقدس عن تدمير الأرض بالنار فهذا يعني أننا نحن سوف ندمّرها، والحرب النووية لا مفر منها: هَرْمجَدُّون.

- وأن 50% فقط من الرأي العام الأمريكي يرى إمكانية تحسين العلاقة بين أمريكا وروسيا.

- وأن 40% من المشاهدين (61 مليون أمريكي) يستمعون إلى مبشرين يقولون إنه لا يمكن منع حدوث حرب نووية تنفجر في حياتنا.

- يمكن الاستشهاد بأقوال أحد مشاهير التدبيرية لنتعرّف على نموذج من معتقداتهم. إنه (كينين كوبلاند) الذي يبشّر بالتلفزيون ويصل صوته إلى نحو 5 ملايين منزل.

إنه متخرّج من جامعة أورال روبرتس، ويرى أن إسرائيل الحديثة وصهيون الإنجيلية هما شيء واحد. ويقول: (إن الله أقام إسرائيل. إننا نشاهد الله يتحرك من أجل إسرائيل... إنه لوقت رائع أن نبدأ في دعم حكومتنا طالما أنها تدعم إسرائيل...).

لكن كوبلاند لا يُحبّ بالضرورة إسرائيل، إنما يعبّر عن حبه لأنه وأتباعه يرون أنها المسرح الذي سيُقدّم عليه مشهد معركة مجدليون وعودة المسيح. ويعبّرون عن حبهم لليهود على أنهم الممثّلون في مسرح النظام الديني.

- إن هذه الرسالة: (هَرْمجَدُّون قادمة)... تُبَثّ عبر 1400 محطة دينية في أمريكا.

ومن بين 80 ألف قسيس إنجيلي يُذيعون يومياً من خلال 800 محطة راديو، فإن الأكثرية الساحقة منهم تدبيريون.

- إن الإنجيليين التلفزيونيين يجعلون من تأييد إسرائيل نوعاً من العبادة.

- هناك نحو 200 معهد في أنحاء الولايات المتحدة تخرّج طلاباً مؤمنين بمبادئ سكوفيلد: يؤمنون بالخلاص وبنار هَرْمجَدُّون النووية.

- يقول الدكتور وال فورد الذي درّس هول لندسي (انظر ترجمته في آخر البحث) العقيدة التدبيرية: إن الله لا ينظر إلى جميع أبنائه بطريقة واحدة، بل يقسّمهم إلى فئتين: اليهود، والعامة (الجنتيل). وإن لله خطة أرضية من أجل اليهود، وخطة سماوية للمسيحيين المخلصين، أما بقية الناس من مسلمين وبوذيين... ومسيحيين غير مخلصين.. فإنهم لا يهمونه!.

- ويقول التلفزيوني الإنجيلي جيم روبيسون (الذي دعاه الرئيس ريغان لإلقاء صلاة افتتاح مؤتمر الحزب الجمهوري في عام 1984): إن أي تبشير بالسلام قبل عودة المسيح هرطقة، إنه ضد كلمة الله.

 

تحميل الملف