هل تريد أن تكون صاحب الحظ العظيم دنيا وآخرة؟-2-

أعتقد جازماً أن الوئام والتوافق والمودة والحب بين الزوجين وبين الأرحام والأصهار والجيران  نعمة من أعظم النعم وحيثما وجدت هذه الأمور وجدت السعادة 

فالبيوت التي رزقت المودة والرحمة رزقت خيراً كثيراً وتحسبها روضة من رياض الجنة 

وأما البيوت التي خسرت هذه المعاني النبيلة فهي البيوت المحرومة البائسة ولو ملكت ما ملكت من  الدنيا الفانية 

كثيرون الذين أجلهم وأحترمهم وأقدرهم في هذه الأمة ولكني أضع في رأس هذه القائمة  إنساناً في أسرة زوجاً أو ابنا أو زوجة أو كنة أو ....أو ..عمل بمدإ: ( إدفع بالتي هي أحسن )

عند حدوث أي سوء تفاهم 

في الأسرة صدقوني أني أضعه في مصاف المجاهدين 

كم من البيوت عمرت برجل أو امرأة ظلا يدفعان الخلاف والخصام  بمبدإ : ( إدفع بالتي هي أحسن) حتى أوصلاها إلى بر الوئام والحب 

المذكور في قوله تعالى كنتيجة لهذا المبدأ ألا وهو : ( فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم )

ما أحوج الأسر اليوم إلى ذلك الجندي من أعضائها الذي يطفئ نار الخلاف عندما تشب بين أفرادها 

بل ما أعظم أجره يوم يقف سداً منيعاً في وجه سوء التفاهم فيمنعه من أن يهدم بيتاً أو يفرق أسرة 

وهذه المنزلة هي التي قال الله عن أصحابها: 

(وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم )

فهنيئاً لمن وفقه الله أن يكون بعقله وحكمته رجل إطفاء يمنع نيران الخلافات الأسرية أن  تحرق تلك الأسر أو تشقيها

الحلقة السابقة هـــــنا

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين