وللأبوة كلمة (4)

ومع كل دعواتي لكل مصاب في الغوطة وغيرها بالأجر العظيم ومع أحر التعازي بكل شهيد سوري ارتقى. 

ومع كل تمنياتي لكل جريح بكامل الشفاء وعاجله. 

ومن منطق الشيخ المفعم بالأبوة الحانية على الشباب من وطني المختطف أينما كانوا 

أقول ناصحاً :

منذ عقود من الزمن ما كان أحد منا تأتيه المتاعب إلا حينما يباشر عملاً سيئاً يحمله مسؤلية ما ، وما كان أحد يؤخذ بالظنة .

كما أن مبدأ (لا تزر وازرة وزر أخرى ) معمول به في أغلب الحالات أما في هذه الأيام فيكفي أن يُتهم واحد بجريمة مّا إذا وجد في هاتفه رقم لمشتبه به أو وجد على شاشة هاتفه اتصال برجل يعمل عملاً محظوراً بل إن أي شاب يقدم على عمل محظور كدخول على موقع محظور مثلاً يجلب الشقاء لنفسه ولأسرته وأصدقائه والمقربين لديه 

لذلك كله أنصح كل حبيب من شباب أمتي 

أن يبتعد عن كل ما يجلب له ولغيره المتاعب 

فالعلاقات الخاصة أصبحت حقول ألغام 

فحاول أن لا يكون في هاتفك رقمٌ صاحبه متهم بأيِّ أمر 

واسْع جهدك أن لا ترد على أيّ اتصال مريب أو رسالة تثير الغبار عليك وعلى الآخرين. 

حتى إن مقولتنا لأولادنا كانت في السابق: يابني صاحب الصائم والمصلي بينما اليوم ليس كل مصل أو كل صائم يصاحَب فهذا قاعدة والآخر داعش، وذلك متزمت والأخير تكفيري. 

ويكفي أن تمشي ساعة واحدة مع واحد من هؤلاء لتصبح في خبر كان. 

وأعتقد أنك تسمع مثل كلامي هذا من والديك ومن كل غيور عليك ومن كل ناصح لك. 

قال عليه الصلاة والسلام: ( دع ما يريبك إلى مالا يريبك )

وأقول للشباب: أمتكم تنتظركم بناة لسورية الوطن المختطف والمدمر ، وحُماة لكل مقدس 

اللهم احفظنا جميعاً من مضلات الفتن يارب العالمين .

الحلقة الثالثة هنا

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين