واقع وتبصرة -1-

 

1 -لم تعد المعارك اليوم مقتصرة على ساحات القتال بالسلاح، فتلك المعارك تقتل الأجساد ولا تقتل الفكرة والعقيدة، بل إنها تغذيها وتجعل من الشهداء والأبطال تاريخا يرفع الرؤوس ويقوي العزائم، لقد صارت معارك اليوم في محاربة الأفكار والعقيدة بأساليب عديدة، لأنها تقتل االفكر وتشوه العقيدة، وتغسل العقول وبذلك يسهل قيادة الشباب لخدمة مخططات دول، وتشكِّل أرضية مناسبة للاحتلال الفكري الذي يتبعه هيمنة عسكرية، لقد أخذت هذه الحرب أشكالا مختلفة متطورة مع تطور وسائل التواصل الاجتماعي وسرعة نقل المعلومات، وشكلاً آخر يتعلق بالإعلام والتمثيليات والأفلام.

2 - فلا يأخذنكم العجب من انتشار القصص الخرافية والأحاديث المكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن انتشارها يؤسس لمرحلة الهجوم على السنة النبوية وتاريخ الإسلام بحجة الكذب والدس.

3- ولا يأخذنكم العجب من كثرة المسلسلات التاريخية التي تهتم بها وتنتجها مؤسسات علمانية أو شيعية، ذلك لأنها تنشر الأفكار الاستشراقية عن تاريخ المسلمين وتشوه صورة العظماء الذين نشروا الإسلام في العالم بصبرهم وجهادهم وسماحتهم.

4- كما لا يأخذنكم العجب من هجمات اللادينيين على القرآن بتحريفه وتطويعه لنفسيراتهم الماركسة وعقولهم المادية، وهجومهم على السنة النبوية وإنكارها والاستهزاء بها، فكل ذلك ضمن إطار سياسة الفوضى المطلوبة في منطقتنا وبين شبابنا لأجل الضياع.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين