سوانح بارقة -10-

 

• كيف يركنُ طالبُ الدنيا إلى دنياهُ وهو يعلمُ أنه هو ودنياهُ إلى فناء؟

كيف يتشبَّثُ بما جمعَ ويحرصُ عليه وهو يعلمُ أنه سيفقدُ مالَهُ كلَّهُ شاءَ أم أبى؟

هلّا اعتبرَ وقدَّمَ حصَّةً مما جمعَ وجعلَهُ في أهلِ الحاجةِ ليَطهرَ مالُه؟

ويُصلحَ الطريقَ الذي إليه مآلُه؟

 

• يا بنتي،

لا تطمعي فيما لا خيرَ فيه،

ولا فائدةَ لكِ منه من أمورِ الدنيا،

فإن الكمالياتِ زيادةٌ عن الحاجة،

يجمعها أهلُ الدنيا ليُشبعوا نهمَهم منها،

ولكنهم لا يشبعون.

 

• الكتابُ صحنٌ من ورق، 

وُضعتْ فيه حروفٌ من العلم، 

ثم طُبختْ على قلاقلِ الفكرِ ونفثاتِ الصدرِ واضطراباتِ القلب، 

لتنضجَ وتكوِّنَ كلماتٍ ذاتَ معنى، 

ويستعملَها العقلاءُ فقط. 

 

• الصعاليكُ يحبون الفوضى،

وعدمَ الالتزامِ بآدابِ وقوانينِ المجتمع،

ويفضِّلون أن يعيشوا عالَمهم الخاص،

ولو كانوا في ذلٍّ ومهانة،

وهم أشبهُ بالهيبيين في تصرفاتٍ لهم.

وربما جنحوا إلى مخالفات،

فاحتالوا وسرقوا،

وسكروا وفتكوا.

وتتحمل الدولةُ والمجتمعُ قسمًا من المسؤوليةِ لما آلت إليه أحوالهم،

فهم مهمَلون، مهمَّشون، وكأنهم منبوذون،

غيرُ مرحَّبٍ بهم في المجتمع!

 

• نقلَ الإمامُ السيوطي في كتابه "الزاهر في علوم اللغة" قولَ بعضِ العلماء:

"المختصراتُ التي فُضِّلت على الأمهاتِ أربعة:

مختصرُ العينِ للزبيدي،

ومختصرُ الزاهر للزجاجي، 

ومختصرُ سيرة ابن إسحاق لابن هشام،

ومختصرُ الواضحة للفضل بن سلمة".

وكتابُ العين للخليل بن أحمد الفراهيدي، اختصرهُ محمد بن مرتضى الزبيدي.

وكتابُ "الزاهر في معاني كلمات الناس" لمحمد بن قاسم الأنباري، اختصرهُ أبو القاسم الزجاجي.

وسيرةُ ابن إسحاق ومختصرهُ "السيرة النبوية" لابن هشام معروفان،

والواضحةُ من السننِ والفقهِ لعبدالملك بن حبيب، اختصرهُ الفضل بن سلمة البجاني.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين